Al Jazirah Magazine Tuesday  27/11/2007 G Issue 244
فنون عالمية
الثلاثاء 17 ,ذو القعدة 1428   العدد  244
 

(واشنطن) و(كرو) في حوار حول (العصابات الأمريكية)

 

 

كانت الابتسامات تعلو وجوه النجمين دنزيل واشنطن وراسل كرو خلال اللقاء الحواري الذي تلا فيلمهما (العصابات الأمريكية). كانا غير متكلفين وقضيا وقتا لطيفا كما لو كانا يعلمان أن هذا الفيلم كان ينتظره هذا المستقبل الباهر. وظهر اللقاء وكأنه حفلة استهلال لعمل يعلم الجميع أنه سيدر ربحاً جيداً. كان راسل يحمل ابنه على كتفيه ليرى منظر منتزه (سنترال بارك) المبهر من فندق مندرين بمدينة نيويورك. استغرق اللقاء وقتاً طويلاً. إليكم بعض الأسئلة التي أظهرت جبابرة السينما العظماء.

هل يمكن الحديث عن تمثيل التوازن الدقيق بين الخير والشر؟

دنزيل واشنطن: من هو الرجل الطيب ومن هو الشرير؟ هذا هو التوازن الدقيق.

راسل كرو: أعتقد أن هذا التوازن هو أحد الأشياء الجميلة في الشخصيتين وفى القصة نفسها حيث لا توجد أخلاق واضحة. وعندما تجد الفرصة لكي تجسد هذا النوع من الأشياء، وهو الواقع في حد ذاته ونوع من الإنسانية، فإنها مجرد قليل من المرح. لقد كان ريتشي رجلاً شريفاً، ولكن عندما كانت زوجته تثأر منه في المحكمة قائلة إنه الصادق الوحيد في المنطقة ودائما ما يحاول أن يكون أفضل الجميع.

أعتقد أنه مجرد تقييم صادق له في ذلك الوقت. ولكنها أيضا تتطرق في المقام الأول إلى سبب تغيير الناس للأسوء، أو ما هي علّة فرانك لوكاس لكي يصبح تاجر مخدرات. لو أنه اتخذ صديقاً آخر ونشأ في منطقة مختلفة، كان من الممكن أن يكون قد أكمل تعليمه الجامعي. إنه رجل ذكي جداً ويستخدم أشياء استفاد منها بكفاءة لكى يغير حياته وحياة أسرته في ذلك الوقت. ولكنه ما حدث هو أن بامبي جونسون كان هو معلمه.

أين يقع مكان هذا الفيلم إذا ما قورن بفيلم (الأب الروحي) وفيلم (بنات مؤدبة).. إلخ؟

دنزيل واشنطن: حسنٌ، أستطيع أن أقول إنه لا يوجد شخص أسود واحد في أي من كل تلك الأفلام التي ذكرتها. إنها قصة حدثت في هارلم. وهى تحكى عن رجل كان رئيس عصابة، ولكنه كان مختلفاً. أعتقد أن الحالة واحدة. إنها أفلام مختلفة تماما، ولكن المهنة واحدة وهى تجارة الهيروين. بالطبع توجد أشياء متشابهة في تلك الأنواع من الأفلام، ولكن هذا الفيلم على وجه الخصوص يتناول رجلاً من القرية.

ريدلى سكوت (المخرج) وصف فرانك لوكاس بأنه مريض نفسياً هل تتفق مع هذا التقييم لشخصيته؟

دنزيل واشنطن: لا أوافقه الرأي بل أعتقد، كما يقول راسل، أنه رجل لم يتلق تعليماً أساسياً. فعندما كان في سن السادسة رأى ابن عمه تقتله جماعة من المرضى النفسيين

راسل كرو: في زي رسمي...

دنزيل واشنطن: في زي رسمي أيضاً، اختار مسؤولون قاموا بتغيير حياته. فقد بدأ يسرق في سن مبكرة جداً وشق طريقه في العمل حتى جاء إلى نيويورك وهناك اعتي عصابات هارلم قدرت موهبة هذا الطفل الصغير، إذا صح التعبير، وقامت بتدريبه. لقد اتخذ مساراً خطأ منذ البداية، لكنه كان طالباً ذكياً، و أصبح رئيس العمل الذي كان يعمل فيه ضد الحكومة. بالطبع كان مجرماً. فهو مسؤول عن مقتل العديد من الأشخاص. لذلك لا أقول إنه نتاج بيئته فقط، ولكن اعتقد أننا جميعا مشتركون في هذا النتاج. وكما قال راسل لو إنه حصل على تعليم أساسي لاتجه إلى مسار آخر، لو تأثر ببيئة مختلفة، لكان ما زال زعيماً أو رجلاً ناجحاً جداً. وله ابن ذكي في عامه العاشر أو الثاني عشر.

ماذا يحفزكما على مواصلة العمل؟

دنزيل واشنطن: سؤال جيد. لقد بدأت اتجه نحو الكاميرا وإنا متأكد أنه عملي الجديد. كنت أشاهد راسل مع ولده الصغير وهذا جزء من السبب. فقد كنت أستيقظ يومياً لأذهب إلى عملي الذي هو مصدر رزقي، وفيه الكثير من المتعة. ولكن مجرد مشاهدة وجهه وهو يلعب مع ابنه الذى ينظر إليه. ما نقوم به هو كسب العيش. أما التمثيل فهو ليس حياتي، أولادي وعائلتي هم الحياة بالنسبة لي. لهذا الهدف سأسعى كل يوم، إن شاء الله.

راسل كرو: أرى دائما أنه امتياز من نوع خاص أن تخرج أفلاماً سينمائية. إنها حقاً مكلفة ولكنها وسط خلاق. هناك أشياء يمكن أن تقوم بها كممثل لا يمكنني القيام بها في حياتي اليومية فأنا أتمتع بشخصية غريبة. ولكن الأفلام تتطلب الشخصيات الغريبة، لذلك فلدي منزل مريح وأنا حقا سعيد بذلك. عندما أعلم أننى سأعمل مع ريدلى، بالنسبة لي، فهو شرف عظيم. فأنا أعلم تماماً الوقت والجهد الذي يضعه في كل شيء حين التصوير. ولذلك أنظر حولي كل يوم وأشكر الله على نعمة الحياة.

عندما عملتما معاً في فيلم (البراعة)، هل ناقشتما إمكانية العمل معاً مرة أخرى؟

(يضحكان سوياً)

دراسل كرو: لم نتحدث عن هذا مطلقاً. لقد سمعت أن دانزل سعيد بفكرة العمل معي وبالتالى كنت سعيداً بالعمل معه. ولكننا لم نتحدث عن ذلك قط حتى بدأنا بالفعل العمل معاً. عندما كنا نصور فيلم (البراعة) وهو فيلم رائع، كنا صغاراً وأبرياء.

دنزيل واشنطن: ليس بعد هذا الفيلم. مثل أي شخص من نيويورك، هل صادفتما شخصيات في الحياة مثل ببامبي جونسون وفرانك لوكاس ونيكي بارنز وكل أفراد العصابة الشهيرين هؤلاء؟

دنزيل واشنطن: نعم، أعتقد أن كل الناس سمعت عن نيكي بارنز. كما أنها شهادة في حق فرانك. أنك لم تسمع قط عن فرانك لوكاس، فقد كان نيكي بارنز يشترى الكثير من المخدرات من فرانك لوكاس. بعض الناس يسعدهم أن يكونوا أمام الكاميرا، ولكن فرانك قرر البعد عن الشوارع.

هل أنت متردد إزاء لعب دور شخصية رجل أسود؟

دنزيل واشنطن: لم أكن متردداً على الإطلاق. أن القصة الجيدة هي ما تهمني وأعتقد أنه قبل فيلم (يوم التدريب)، لم يتم عرض مثل هذا النوع من الأدوار ولكن بعد هذا الفيلم كان هذا الدور هو كل ما تم عرضه على (ضحكات). لا، بل تم عرض الكثير من تلك الأدوار ولكن هنا يأتي دور المادة الجيدة وممثل كبير تعمل معه ومخرج عظيم، ولم يكن هذا بالشيء المعقد.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة