تقول ... لديّ قريب متزوج من بضعة أعوام ولديه طفلان وللأسف يعاني من مشاكل زوجية تكاد تدمر كيان العائلة الصغيرة .. وحدث أن نصحته بكتاب (من حرك قطعة الجبن الخاصة بي) في عرض حديث دار بيننا، وكنت وقتها لم اقرأ الكتاب بعد .. ولكن اعتمدت على مديحك ومديح من قرأته من صديقاتي في نصحي له .. مرت الأيام وزادت المشاكل ولا أخفيك وصلت لحد الطلاق .. ولا أدري كيف ألهم الله هذا الشخص شراء الكتاب وقراءته قبل الإقدام على أي خطوة .. العجيب في الأمر أنّه اتصل بي وشكرني كثيراً وقال إنّ الكتاب غيّر مجرى حياته كلياً .. فقد استشعر فائدته من أول وهلة .. وكان يقرأه بهدف الاستفادة منه في حل مشكلته .. وبالفعل نجح في وضع هدف وتغيير أسلوب حياته وتجاوز الأزمة .. لا أعرف تفاصيل استفادته من الكتاب، لكنه كان يشكرني بصدق وسألني كيف عرفت الكتاب فأخبرته عنك وتمتم لك ببضع دعوات..!!

والآن ينعم بحياة هادئة ومستقرة منذ أكثر من شهر تقريباً..

الجميل في الأمر أنّه أخبرني بأنّه عاد الآن لقراءة الكتاب مرة ثانية، وقال لي بالحرف الواحد (أنا عازم على حفظ هذا الكتاب عن ظهر قلب لأنّه فعلاً دليل مفيد في كل نواحي الحياة) .. بل يقترح أن يهدى الكتاب عند عقد القران على الزوجين والأجمل إنّه يتزعم توزيع الكتاب بين أصحابه ونشر سحر الجبن ... (انتهى)

ما أكثر المشاكل التي تحيط بنا!! وتتعقّد الأمور ونكاد أن نخسر حياتنا الجميلة ويفقدها الآخرون وتتصدع الفة المجتمع وتنحل روابطه لأتفه الأسباب, والمضحك المبكي أنّ الحلول بسيطة وفي متناول اليد وتحت مرأى العين ولكن أين نحن منها...!!؟؟.

كم من الأجر والحسنات جنَتْها صاحبة الرسالة ؟ هي لم تفعل الكثير مجرّد أخبرت قريبها عن الكتاب ولكن انظروا إلى الأثر الضخم الذي أحدثته والنتيجة المذهلة التي حققتها، إذن هل من الصعب أن نفعل كما فعلت؟؟!!.

وكم كان موقف الزوج رائعاً، يعلم أنّ لديه مشكلة فأخذ يبحث عن حلول لإنقاذ نفسه وأُسرته، قرأ الكتاب بهدف التغيُّر وحصل له ما أراد .. أتعلمون لماذا؟ {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.