Al Jazirah NewsPaper Friday  06/10/2006G Issue 12426عزيزتـي الجزيرةالجمعة 14 رمضان 1427 هـ  06 أكتوبر2006 م   العدد  12426
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

إلى الأئمة والمؤذنين..
اتقوا الله فيمن خلفكم

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تعقيباً على ما يُنشر في صحيفتكم الغراء من أخبار ومقالات عن حرص حكومة هذه البلاد المباركة وأبنائها البررة على العناية ببيوت الله عز وجل وتشييدها وعمارتها حسياً ومعنوياً.. أقول:
نعيش الآن شهر رمضان المبارك، شهر المغفرة والرضوان، والعتق من النيران، وفي هذا الشهر الكريم الذي تنتظره الملايين من المسلمين في جميع أرجاء هذا الكون يحرص المسلمون على التقرب من ربهم وبارئهم بجميع أنواع العبادة والقُرب، من الصيام والصلاة والذكر والصدقة والدعاء، فنسأل الله عز وجل لنا ولهم القبول في الدنيا والآخرة.
وتعد بلادنا المباركة من أفضل دول العالم اهتماماً ببيوت الله عز وجل وعنايتها، والوقوف على ما تحتاجه من فُرش ومصاحف وأجهزة وأدوات، ويزداد الحرص من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في هذا الشهر الكريم في التنبيه على أئمة المساجد والمؤذنين بالالتزام بالتعليمات الصادرة من المسؤولين في تنظيم أوقات الصلوات المفروضة، وضرورة الالتزام من الإمام والمؤذن بعدم ترك المسجد وخصوصاً في هذا الشهر الكريم.
ولكن المتأمل لوضع بعض المساجد وخصوصاً في محافظة البكيرية ليتعجب من وجود ملاحظات كثيرة على بعض الأئمة والمؤذنين تحتاج إلى توجيه ونصحٍ من المسؤولين وطلبة العلم ليتم تلافيها، ومن تلك الملاحظات:
1- عدم التقيّد بالوقت المحدد من الوزارة بين الآذان والإقامة، فمثلاً في مسجد الشلال تُقام صلاة الظهر بعد مضي خمس دقائق من الآذان!! ولا أدري هل يمكن للمصلي أن يؤدي راتبه الظهر القبلية في هذا الوقت القصير؟
بل إن الأمر بالمعروف يتعطل بسبب هذه العجلة؛ فما أن تمرّ بقومٍ وتنصحهم بأداء الصلاة إلا وتكون الإجابة سلفاً: (إننا صلينا في مسجد الشلال!)، ولا أدري ما سر هذه العجلة الشديدة بالرغم من أن هذا المسجد لا يقع على طريق سريع أو في سوق تجارية.
2- إسناد الإمامة أو الآذان لغير الكفء، بل وممن لا تجوز الصلاة خلفه في أصح قولي العلماء فيمن يلحن بفاتحة الكتاب.
3- عدم تقيّد الإمام أو المؤذن بالمسجد، وتوكيل أحد العمالة التي لا تحسن العربية برفع الآذان في بعض الأوقات.
4- عدم التقيد بالتوقيت الذي وضعته الوزارة للإقامة وخصوصاً صلاة العشاء الذي نص التعميم على كون آذان العشاء بعد آذان المغرب بساعتين في حين نجد الاستباق المحموم بين بعض الأئمة - أصلحهم الله - وإقامتهم الصلاة قبل الوقت المحدد بهدف الخروج مبكرين
5- إهمال نظافة المسجد وعدم إغلاق أجهزة التكييف والإضاءة من قبل مؤذن المسجد، وتركها الساعات الطويلة مفتوحة دون فائدة، وإسناد إغلاق المسجد بعد الصلوات المفروضة لعامل المسجد أو عاملٍ آخر، وفي هذا مخالفة صريحة لتعميم وزارة الشؤون الإسلامية في كون مؤذن المسجد هو المسؤول عن إغلاق المساجد بعد انقضاء الصلوات.
6- جهل بعض الأئمة بسنن الصلاة وواجباتها بسبب ضعف تحصيلهم العلمي، وكذلك جهلهم بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - في قراءة ما تيسر من القرآن في الصلوات الجهرية، فترى البعض يكرر بعض المقاطع من أواسط القرآن في كل صلاة، ولا يقرأ سورة كاملة؛ ويتبع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في القراءة من المفصّل، والمفصل هو آخر القرآن من سورة ق إلى سورة الناس.
وسمي مفصلاً لكثرة الفصل بين سورة بالبسملة، وآخره سورة (الناس) وأوله عند كثير من الصحابة رضي الله عنهم سورة (ق) وهو ما رجحه ابن كثير في تفسيره.
عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فلان (يعني عمر بن عبدالعزيز) قال سليمان: كان يطيل الركعتين من الظهر ويخفف الأخريين، ويخفف العصر، ويقرأ في المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في العشاء بوسط المفصل، ويقرأ في الصبح بطوال المفصل. رواه النسائي.
وإنني في الختام أوجه ندائي لإخواني أئمة المساجد والمؤذنين بأن يتقوا الله عز وجل فيمن وراءهم، وأن يجعلوا شهر رمضان المبارك فاتحة خير لهم ولجماعتهم، وأن يستزيدوا من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وأحكامها وأن يتعلموا أركانها وواجباتها وسننها، وأن يتعلموا أحكام التجويد والقراءة؛ بأن يخرجوا الحروف من مخارجها، مستفيدين من دراستهم في المرحلة الابتدائية والمتوسطة.
كما أنني أوجه ندائي إلى المسؤولين بالقصيم بأن يُعاد النظر في طريقة اختيار الأئمة والمؤذنين، وأن تشكّل لجنة لتقييم وضع الأئمة والمؤذنين، تلاحظ مدى انضباطهم في أداء الصلوات، وتتأكد من كفاءة الإمام ومدى حسن تلاوته كتاب الله - عز وجل - وخلوها من الأخطاء في الحركات، أو اللحن الذي يغير المعنى، وقد تبطل به الصلاة.
أسأل الله - عز وجل - أن يبلغنا شهر رمضان، وأن يعيننا على صيامه وقيامه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الملازم أول/ محمد بن عبدالعزيز المحمود -شرطة منطقة القصيم

Mohammed963@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved