Al Jazirah NewsPaper Friday  13/10/2006G Issue 12433أفاق اسلاميةالجمعة 21 رمضان 1427 هـ  13 أكتوبر2006 م   العدد  12433
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

نادى السيارات

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

في ظل المواسم ومع التهيؤ للعشر الأواخر
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستعد وتتأهب للتعامل الشرعي الحكيم مع المنكرات

* تحقيق - محمد بن سليم اللحام:
للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهود تذكرها المنابر الإعلامية، فهي سجلات بيضاء من الإنجازات فيما تدرأ عن المجتمع من الشرور من جانب وبما تحققه من إنجازات في درء المنكر قبل وقوعه والتعامل معه بالستر الشرعي بعد وقوعه كل على حسبه.
ونحن نبحر في شهر الرحمة شهر رمضان وقد مضى جله، كان لابد لنا من وقفة نقفها مع تلك الجهود ومنطلقاتها.
حيث تنقلنا هنا من خلال هذه الجولات بين مسؤولي هذا الجهاز في إلماحات قوية لتسليط الضوء على هذه الجهود بما تستحقه ولبيان ما تحظى به هذه الجهود من إجراءات وأولوية في العمل لمسؤولي الرئاسة وفي مقدمتهم معالي الرئيس العام في مواسم رمضان.
ونترك قارئنا هنا ليبحر في هذه الأفكار وينطلق مع هذه السفينة التي شبهها الرسول بسفينة المجتمع في الحديث المشهور الذي تناول فيه حال المجتمع والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر فيه وحال الواقعين في المنكر وضرورة الأخذ على أيديهم.
جهود حثيثة
في البداية كان لابد من إلماحة لأهمية جهود الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في خدمة المجتمع، حيث اتجهنا لفضيلة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الخبر الشيخ أحمد بن علي الشهري الذي قال: تبذل الهيئة جهوداً حثيثة في خدمة المجتمع من خلال معالجة المخالفات وضبط القضايا التي تضر بمصالح الناس وتؤدي إلى المساس بأمن هذه البلاد ولاسيما ما يمس الجانب العقدي والفكري والأخلاقي، وهي في جهودها تلك تسعى جاهدة في السعي لإصلاح المجتمع من خلال الاهتمام بالجانب التوعوي والإرشادي.
وأضاف: كما دأبت الهيئة على وضع خطط إستراتيجية بعيدة المدى وخطط قصيرة المدى تراعي فيها الجوانب التنظيمية للوصول بهذه الجهود إلى الهدف المنظور، وحتى لا تذهب هذه الجهود سدى، فمن هذه المواسم التي تدرج ضمن خطط الهيئات العمل خلال شهر رمضان المبارك فلدى الهيئات ومراكزها تعليمات تقضي بإعداد خطط عمل تفصيلية لتغطية هذه المواسم، تعد بشكل منظم ودقيق ومفصل وواضح مرسوم فيه زمان الخطة ووقت التنفيذ والجهات المعنية بهذه الخطط وهدف الخطة العام والأهداف الخاصة وتوزيع الفرق الميدانية ووقت عملهم والنواحي الميدانية التي لابد من مراعاتها ونص الأنظمة والتعليمات التي ينبغي لفت الانتباه إليها والتي تحتاج إليها الفرق الميدانية.
وأردف فضيلته: فهيئة الخبر هي إحدى الهيئات المعنية بإعداد مثل هذه الخطط تحت إشراف فرع المنطقة وبتنسيق مع الجهات المعنية المساندة، ونهتم في إعداد هذه الخطط بالجوانب التنظيمية وجانب النظم الميدانية المعمول بها.
التخطيط والتطوير:
ولمعرفة مرتكزات الخطة التي تعتمدها الهيئة في مثل هذه المواسم اتجهنا لفضيلة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة الرياض المكلف الشيخ صلاح بن ناصر السعيد ليوضح لنا ما أبرز المحاور التي تعتمد عليها خطة عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المواسم كرمضان مثلاً حيث قال إن العمل في المواسم ولاسيما مثل رمضان يعتمد على إستراتيجية مدروسة تركز على:
1- تكثيف التواجد في الأسواق نظراً لما تشهده الأسواق في ليالي رمضان من ازدحام كبير، وبخاصة في العشر الأواخر لاقتراب العيد، فتكتظ بالمتسوقين من الرجال والنساء، ويحصل بسبب ذلك الزحام الكثير من المخالفات الشرعية، فتعمل الهيئة على تكثيف التواجد في الأسواق طيلة شهر رمضان لمنع أو التقليل من تلك المخالفات وذلك بمشاركة بعض الجهات الحكومية الأخرى كالشرطة، والمرور، وإدارة المجاهدين، وأخوياء الإمارة.
2- متابعة الإفطار في نهار رمضان تطبيقاً لتعليمات ولاة الأمر - حفظهم الله- المشددة بمنع المجاهرة بالأكل والشرب في نهار رمضان حتى من غير المسلمين مراعاة لمشاعر المسلمين في هذا الشهر الكريم وهي منشورة للجميع في وسائل الإعلام والهيئة تعمل على متابعة هذه الظاهرة ومنعها حسب التعليمات التي لديها.
3- متابعة التجمعات الشبابية داخل الأحياء. وهذا شيء ملاحظ في هذا الشهر الكريم ويحدث في هذه التجمعات بعض التصرفات المخلة والمنافية للأخلاق، فتجتهد الهيئة في متابعة هذه الظاهرة ومعالجتها بالطرق المناسبة.
4- قضايا الإركاب والخلوة المحرمة حيث الخروج إلى الأسواق مع إبداء الزينة والتبرج، والواجب قلة الخروج في هذا الشهر الكريم لأنه موسم التزود من الطاعات والإكثار من القربات، وتعمل الهيئة على متابعة هذه القضايا والحيلولة دون وقوعها ما أمكن والقبض على مرتكبيها عند وقوعها وإحالتهم إلى الجهة المختصة لينالوا عقابهم.
من جانبه أضاف الشيخ الشهري أن الهيئة تسعى في إستراتيجيتها إلى:
1- الاهتمام البالغ بجانب النصح والإرشاد والتذكير بعظم الذنب في هذا الشهر كما يتم الاهتمام بتوزيع المواد الإعلامية المفسوحة التي تركز على الجانب الإيماني والجانب الروحي بما يتلاءم مع هذه المناسبة.
2- تلبية الرغبات والطلبات المقدمة من أصحاب المجمعات التسويقية التي يطلبون فيها تواجد فرق للهيئة بتلك المجمعات تماشياً مع رغبات الزوار لأن معظم أرباب العوائل يقصدون المجمعات التي يتواجد بها رجال الهيئة بشكل مستمر.
أهداف سامية:
وعن أهداف الرئاسة من العمل بيّن الشيخ السعيد أن للرئاسة أهدافاً سامية طوال العام وتتجلى كذلك في رمضان كونه موسماً للطاعات وهي تنبثق من عملها وتتجلى بوضوح في إشعار المجتمع بعظمة هذا الشهر الكريم وأن له ميزة وفضلاً على غيره من الشهور، كذلك الحرص على استثمار هذا الموسم العظيم بحثّ الناس على الخير وترغيبهم فيه وتحذيرهم من أسباب الشرور والفتن، حيث تكون النفوس فيه متهيئة ومقبلة على الله تعالى.
وثالث الأهداف يتمثل في إرضاء المولى جل وعلا بإحياء هذه الشعيرة العظيمة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاهتمام بها في هذا الشهر الكريم.
وأكد فضيلة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة الرياض المكلف أن للرئاسة دوافع قوية لتطوير التعاطي مع الواقع الميداني تتجلى في أحوال الناس التي تختلف من زمان لآخر نظراً لظروف العصر المتغيرة والمتطورة بشكل سريع مما دفع الرئاسة لانتهاج أسلوب يتماشى مع متغيرات العصر ويستجيب لمتطلباته بغية إيجاد العلاج المناسب والفعال لما يصدر من منكرات شرعية ومخالفات نظامية، ولأجل تحقيق هذا الهدف سارعت الرئاسة للاستفادة من التقنيات الحديثة التي تخدم العمل الميداني والإداري، إضافة إلى إقامة العديد من الدورات المتتابعة والمتنوعة لمنسوبيها لتطوير العمل ورفع مستوى الأداء.
الخطوات التطويرية:
من جانبه تناول فضيلة مدير إدارة القضايا والتحقيق بفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالله بن علي الزهراني أبرز القفزات التطويرية التي حققتها الرئاسة في العمل الميداني في المواسم كرمضان مثلاً بقوله: الهيئة -بحمد الله- قطعت أشواطاً في طريق التطوير الإداري والميداني ولاسيما في المواسم، وتحقق ذلك بفضل الله تعالى ثم بجهود المخلصين من أبناء الرئاسة الذين لا يدخرون وقتاً ولا جهداً في سبيل بلوغ الرئاسة أفضل المواقع المتقدمة.
ومن أبرز تلك الخطوات التطويرية: قيام الهيئة بتطوير خطط العمل الميداني سنة بعد أخرى بما يحقق أهداف الهيئة التي من أهمها المحافظة على الأمن الأخلاقي ولاسيما في المواسم كرمضان.
وتعتمد الهيئة على تطوير آليات ضبط القضايا والمخالفات المستجدة التي تكثر في المواسم، ناهيك عن تطوير الهيئة أقساماً تعنى بضبط مخالفات وسائل التقنية الحديثة والاتصالات، فهناك فرق عمل ميدانية متخصصة لضبط المخالفات الأخلاقية في مقاهي الإنترنت ومحلات بيع أجهزة الهاتف الجوال ومحلات القنوات الفضائية حسب التعليمات المنظمة لهذه الأعمال.
كما فعَّلت أساليب نصح المخالفين رجالاً ونساء الذين يقبض عليهم في مخالفات أو قضايا أثناء الموسم، وأعدت الأقسام المختصة بعض البرامج التوعوية لاحتواء المخالفين وتقديم النصح لهم ومن أمثلة هذا في المدينة أنه تم تكليف أحد المشايخ المرشدين في إدارة التوعية بالفرع للعمل المسائي أثناء الموسم وتتجلى مهمته في استقبال الشباب المقبوض عليهم في القضايا وتقديم النصح لهم بأسلوب راق ومناسب ومن ثم يتم إكمال الإجراءات النظامية في حقه حسب القضية المقبوض عليه فيها.
كما تم تخصيص إحدى القاعات للعرض، حيث وضعت فيها بعض المواد المناسبة المرئية كصالة الانتظار مع تقديم لوازم الضيافة ريثما يتم استكمال الإجراءات، وهذا في جهد نحو استثمار وقت المخالف فيما يعود عليه بالنفع.
التعامل مع الضغوط:
وفي المواسم يزداد العمل وتعلو وتيرته وحول تعامل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع ضغوط العمل الاحتسابي في المواسم بيّن الدكتور الزهراني أن كثرة الإفرازات السلبية الناشئة عن الحياة المادية المعاصرة التي استخدمت وسائل التقنية والاتصالات في مجالات سيئة، أدى لكثرة المنكرات وازديادها تنوعاً وتفنناً، وهذا سبب لزيادة ضغط العمل الإحتسابي ولاسيما مع كيفية تعاطي البعض مع الهجمة على الدين والأخلاق في المجتمعات وانجراف الناس نحو شهواتهم وإغراق البعض في ترف الحياة الدنيا مع كثرة المعاصي والمنكرات، ناهيك عن توافد الناس في المواسم بكثرة في الأسواق والمرافق العامة وفي الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة النبوية مما ترتب على ذلك تزايد ضغط العمل بشكل ملموس في المواسم وفي مكة والمدينة، يضاف إلى ذلك تنوع الجنسيات القادمة إلى الحرمين وتنوع مشاربهم وهمومهم وأفكارهم ونفسياتهم، فيسبب ذلك ضغطاً آخر للعاملين في هيئة مكة والمدينة، وقال فضيلته: لقد نهجنا في التعامل مع كل ذلك من خلال فهم طبيعة هذه الضغوط وأسبابها بشكل يعين المحتسب على الصبر على العمل والصبر على الناس، والصبر أفضل صفة يتحلى بها المحتسب وبها يتغلب على الصعاب ويتجاوز العقبات، كذلك من خلال حث المحتسب على أن يتحلى بحسن الخلق وسعة الصدر لأن ضغوط العمل على تنوعها وكثرتها قد تثير المحتسب فيتصرف بطريقة غير مناسبة، وكما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) فضبط الأعصاب وملك تصرفات المرء هما قمة التعامل الأفضل لمواجهة ضغوط العمل.
وأضاف فضيلته أن هذا في المستوى الفردي أما على مستوى الرئاسة بشكل عام فإنها تتخذ بعض الإجراءات مثل: تقسيم العمل حسب المناطق التي فيها كثافة في العمل ويتم تدعيم تلك المواقع بمزيد من الأعضاء.
وتقوم إدارة الهيئة بعمل خطة ميدانية تلبي حاجات العمل حسب الإمكانات المتاحة.
وفي العادة تشمل تلك الخطط الميدانية برامج للتوعية الوقائية التي تخفف غالباً من ضغوط العمل، وتسهم في تقليل المنكرات. كما أن الهيئة تنسق مع الجهات الحكومية الأخرى لتفعيل وتنسيق جهودها وهذا يسهم أيضاً في تقليل ضغوط العمل الاحتسابي.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved