Al Jazirah NewsPaper Friday  20/10/2006G Issue 12440أفاق اسلاميةالجمعة 28 رمضان 1427 هـ  20 أكتوبر2006 م   العدد  12440
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

لقاءات

نادى السيارات

شعر

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

رياض الفكر
سلمان بن محمد العُمري

قوة التأثير والإقناع مهارة لا يتقنها كل أحد على أنه يمكن تنميتها وصقلها وتطويرها.
وهي ذات أهمية بالغة في كثير من الأعمال إذ تعد شرطا أساسيا من شروط شغلها وسمة من سمات شاغليها ومن تلك الأعمال الخطابة، فنحن بحاجة إلى خطيب يؤثر في السامعين ويقنعهم بما يخطب عنه.
والتأثير والإقناع له وسائل ومقومات تمكن من اكتسابه، ومن ذلك غزارة العلم واتساع المعرفة ووفور الحكمة ومعرفة الواقع وأحوال الناس وما يؤثر فيها وطرائق تفكيرهم وقوة الحجة والمقدرة اللغوية والكتابية والإمكانات الصوتية والإلقائية والقدرات الاتصالية التي تجعله قريبا من القلوب، ومنها كذلك حسن انتقاء الموضوع الذي يمس حاجة الناس ويتلمس مشكلاتهم ويهيئ لهم أسباب حلها وتجاوزها؛ لأن إدخالهم في موضوعات لا تعنيهم أو ليست في مقدورهم وخارج حدود مسؤولياتهم يصيبهم بالملل والضجر والحيرة ومن ثم اليأس.
ولأن الخطابة وظيفة شرعية مرتبطة بشعيرة الصلاة فإن من الواجب على كل خطيب أن يعتني بتأهيل نفسه وزيادة حصيلته العلمية واللغوية وتوسيع مداركه وتعميق فهمه للمجتمع وقضاياه ويمكنه ذلك من خلال التواصل مع العلماء والأدباء والقراءات الجادة في الكتب الثقافية الرصينة التي عرف مؤلفوها بسداد الرأي وحسن التصور وبعد النظر، وكذلك الدورات العلمية والإدارية المختصة في تطوير الذات وبناء القدرات وفن الإلقاء في الخطب القصيرة والمتوسطة، وأن يعتنوا بكتابة الخطبة وإعدادها وتدعيمها بالأدلة والشواهد والحكم والأمثال والحجج والبراهين وحسن الإلقاء ما يشعر الناس بالاهتمام واحترام عقولهم، أما أن يكتب الخطيب كيفما اتفق أو ينتزعها من كتب الخطب أو الإنترنت أو يسلقها في آخر ساعة قبل صعوده المنبر فهذه والله مصيبة ودليل على فشل هذا الخطيب وعدم احترامه لسامعيه ومن هذه حاله فهو غير جدير بالصعود على أعواد المنابر وحق على الجهة المسؤولة عنه في فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن تعمل على إبعاده والإتيان ببديل عنه قادر على الإفادة الحقيقية.
إن الخطيب معني بتنمية مهاراته الفنية كأساليب الإلقاء الحديثة التي لا تتعارض مع أركان الخطبة وسمتها وآدابها كما هو معني بتنمية حصيلته العلمية على حد سواء.
إن العلم الشرعي هو زاد الخطيب وزاد الداعية ولا يستغني أحدهما عن هذا الزاد ولابد للخطيب أن يزود حصيلته الثقافية والعلمية، وحبذا لو قام الخطيب بتسجيل لبعض خطبه وراجعها ليعرف مواضع الخلل والقصور في خطبته أداء ومضمونا وقام هو بممارسة الرقابة الذاتية لنفسه.
والملاحظ في أداء بعض الخطباء والدعاة أن لديهم حصيلة علمية جيدة لكنهم لا يمتلكون مهارات الإلقاء والأداء والأساليب الحديثة في إيصال الأفكار للمستمعين ويعذرهم البعض بأن هذا ليس مكتسبا كالعلوم الشرعية فالإلقاء والخطابة موهبة ونقول هذا الأمر صحيح ولكن وجد ولله الحمد الآن من مراكز تطوير الأداء والإلقاء التي تصقل المهارات وتكتشف بعض العيوب التي لا تصنع خطيبا بل تساعده على أن يرتقي بأدائه ليكون معبرا ومقبولا بل ومؤثرا حتى وإن لم يملك الموهبة الفطرية لهذه المهمة.

alomari1420@yahoo.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved