Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/11/2006G Issue 12460المجتمـعالخميس 18 شوال 1427 هـ  09 نوفمبر2006 م   العدد  12460
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

مزاين الإبل

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

دعوة ملحة للعلماء والمفكرين للحث على تيسير الزواج
عبدالرحمن المحيميد

في مجتمعنا خير كثير وصلاح ولله الحمد. وهذا الخير والصلاح أكبر من بعض السلبيات التي تنغص حياة بعض الشباب والشابات في سن الزواج. فالأصل في الزواج تكوين ترابط أسري مكين داخل المجتمع، حيث يعمل على نوع من الاستقرار العاطفي والنفسي لهؤلاء وهؤلاء، وهذا التكوين الأسري عن طريق الزواج الميسر يحافظ على نظافة وطهارة المجتمع، ويبعده عن الرذائل والمحرمات، ويصونه من حالات العنف والاعتداء، ويقضي على ظاهرة العنوسة بشكل كبير.
إن الشاب وهو يقبل على الزواج يواجه الكثير من العقبات والمشاكل، كغلاء المهور، ومشكلة السكن والأثاث، كما يواجه مشاكل أخرى تتمثل في حرص أولياء أمور الفتيات على وضعها لجهلهم أو لعنادهم أو لمآرب أخرى في أنفسهم، ولتعلقهم برواسب جاهلية مقيتة.. كمشكلة عضل البنات ومنعهن من الزواج، ومشكلة تشديد الأهل على الجانب الاقتصادي للزوج، ومشكلة مستوى الخاطب الاجتماعي. وكل هذه المعوقات تعود بالضرر على الفتاة بالدرجة الأولى، وعلى سعادتها وكرامتها، وسد طريق الخير في وجه مستقبلها، نتيجة لتصرفات خاطئة في حاضرة وبادية. ثم تؤدي هذه العقبات إلى عنوسة الفتيات، وإلى كساد سوق الخير وتيسير الزواج في المجتمع. ولقد استعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ففي حديث حكيم بن عمير وضمرة بن حبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من كساد الأيامى، ويدعو لهن بالنفاق.. وربما يرد الخاطب لفقره من قبل ولي أمر الفتاة، وقد نسي قول الله تعالى {إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِه...} (32) سورة النور. فإن الأرزاق بيد الله تبارك وتعالى يعطي من يشاء، ويمنع عمن يشاء، وفي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف) رواه الترمذي. كما نسي ولي أمر الفتاة القاعدة الإسلامية العظيمة في تيسير الزواج، ففي حديث أبي حاتم المزني - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) رواه الترمذي.. من ترضون دينه، ولم يقل صلى الله عليه وسلم من ترضون حسبه أو نسبه. فالمقياس الصحيح هنا هو تقوى الله سبحانه والصلاح والخلق الحسن.
ولهذا وجب على المجتمع المسلم أن يبتعد عن كل العادات القبيحة، ورواسب الجاهلية البغيضة، لأنها تؤدي إلى معاناة الشباب والشابات تحت غطاء القبلية والعصبية، وكأنها خطوط حمراء يمنع تجاوزها، لقد آن لمجتمعنا.. مجتمع الخير أن يعود إلى صفحات تاريخنا المشرق في هذا الباب، ويعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب ابنة عمته زينب بنت جحش - رضي الله عنها - لزيد - رضي الله عنه - وكان من الموالي. وأن بلال بن رباح - رضي الله عنه - تزوج أربع نساء من قريش، إحداهن هي أخت الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه - وهو من سادات قريش وأشرافها.. ولقد سمعتُ هذه الكلمات في محاضرة للشيخ خالد الراشد جزاه الله خيراً. فإلى علمائنا ومفكرينا ومثقفينا الأفاضل.. دعوة ملحة لعلاج تلك الأمراض، والحث على تيسير الزواج، والعودة بأبنائنا وبناتنا إلى مواطن سعادتهم في الدنيا والآخرة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved