Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/11/2006G Issue 12460الثقافيةالخميس 18 شوال 1427 هـ  09 نوفمبر2006 م   العدد  12460
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

مزاين الإبل

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أدب الرحلات مصدر رئيس من مصادر صورة الآخر
عبدالله حمد الحقيل

لقد عشق الإنسان السفر وقام بالرحلة من مكان إلى مكان منذ أقدم العصور.

ويتساءل كثير من الباحثين عن أدب الرحلات ودوره في تاريخ الأدب العربي، لقد كانت الرحلات عنصراً أدبياً قوياً في حياة المجتمع الإسلامي في عصوره الزاهرة ولقد ترك الرحالة ثروة من العلم لا تقدر بثمن ولو استعرضنا عمالقة أدب الرحلات وروادها لوجدنا أنهم تركوا للأمة من خلال رحلاتهم ثروة علمية وتاريخية وجغرافية وأدبية حافلة بكل ما لذ وطاب من أشعار قيمة وأخبار وأعلام وآثار وجبال وأودية وتراجم وفكر وثقافة وعلم وأدب.

ولقد أمد الكثير من الرحالة الثقافة العربية بثروة فكرية وتاريخية وجغرافية وجمعوا قدراً كبيراً من المعلومات وتظل أخبار الرحالة ورحلاتهم مصدراً من أهم مصادر المعرفة علماً وثقافة وخبرة وتجربة.

إن الرحلات من أوسع أبواب المعرفة والثقافة الإنسانية لكشف المجهول والوصول إلى الغاية ومعرفة الحقيقة والاستمتاع بالتاريخ والآثار والطبيعة ولقد شغف الكثير بأدب الرحلات لأنه أدب ممتع وشهي وقد فطر الله الإنسان على البحث المستمر عن الحقيقة وحب المعرفة والاستطلاع والتعرف على هذه الدنيا ومظاهر الحياة فيها وما تزخر به جبال ووهاد وبحار وإنسان ونبات وآثار وحيوان.. الخ، فسلك فجاج الأرض ومفاوز الصحراء وركب متن البحر وتعرض لوحشة الأجواء والمحيطات وما تنطوي عليه من المخاطر والمتاعب وما يواجه من لفحات الهجير وشدة البرد والثلج والزمهرير وتردد الكثيرون على الأسفار وعشقوا الرحلات ولم يبالوا بالأهوال والأخطار بل عشقوا حب المغامرة إذ هي وسيلة إلى المعرفة والبحث وارتياد المجهول.

ولقد عني أسلافنا بالرحلات واهتموا بشأنها فسافروا من بلد إلى بلد لحضور مجالس العلم والأدب أو توثيق الأخبار والأحاديث ووصفوا الطرق والمعالم والناس وجابوا الأقطار والأمصار وتنقلوا بين المنازل والمسالك والديار ووصفوا الطرق وأحوال الأمم فتركوا آثاراً خالدة في التاريخ والأدب والجغرافيا الوصفية.. فوصفوا ما شاهدوه ودونوا ما رأوه بكل دقة وحصافة.. فأصبحت آثارهم معالم يهتدى بها حيث دونوا ثقافات الأمم وحضارتها وعلومها وأدبها وسجلوا ملاحظاتهم وتحليلاتهم فأسهموا بذلك في خدمة العلم والفكر وتنوير الأذهان والترويح إلى كل ما ينعش النفس ويبهج القلب.

وهكذا سيظل أدب الرحلات رافداً من روافد المعرفة والثقافة والأدب والتاريخ بحيث يحلق الرحالة في أجواء مختلفة وخواطر متفرقة ولا تقف عند الانسجام والمتعة فحسب وإنما تهدف إلى الأسوة والقدوة.. إلى العظة والعبرة وإلى ما يترك أثراً خالداً يعود بالفائدة والأسوة الحسنة. وفي كتب الرحلات فوائد مضاعفة لأنك تلتقي بالناس وتتعرف على الثقافات والبلدان خلال ذلك. والرحلات كما يقال شيء ثابت لا يأكله الدهر وهي باب من أبواب المعرفة وطلب العلم.. والثقافة وقد قيل:

سفر الفتى لمناطق وديار
وتجول في سائر الأمصار
علم ومعرفة وفهم واسع
وتجارب ورواية الأخبار




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved