Al Jazirah NewsPaper Monday  20/11/2006G Issue 12471محليــاتالأثنين 29 شوال 1427 هـ  20 نوفمبر2006 م   العدد  12471
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

يارا
هل سيختفي الهلال من الوجود؟
عبدالله بن بخيت

يقال إن إحدى المحطات الفضائية حققت مليارات الريالات من احتكار مباريات كأس العالم، وهذا مؤشر على أن هناك شيئاً ما يلوح في الأفق يتعلق بالكورة، فالكورة لم تعد مادة للتسلية والإمتاع وامتصاص طاقات الشباب وتصريفها بطرق سلمية وتخليص المجتمع من تجمعات الشغب وتهذيب روح الغابة التي ورثها الإنسان من أجداده المتوحشين وغيرها من المقولات التي يرددها مثقفو الكورة للدفاع عن لعبتهم المفضلة.
في كل مرة أشتري لأطفالي ملابس رياضية أتساءل ما هو مصير الكورة في المملكة؟ هل سيبقى الهلال الزعيم والاتحاد العميد أم أن شباب المستقبل سوف يهجرون الكورة الوطنية ويتجهون إلى الفرق العالمية التي تمنحهم نوعاً من القوة والوجاهة واللعب الجميل؟ إذا نظرنا إلى عالم اليوم يمكننا أن نقرأ عالم الغد، فالعولمة ليست مجرد فلوس ومطاعم وشركات متعددة الجنسيات، إنها اقتصاد عالمي يضم بعضه في بعض، والكورة هي أفضل نشاط للعولمة الاجتماعية وأقوى أداة لتنشيط العولمة الثقافية وتحقيق المكاسب، أطفال اليوم يعرفون أسماء اللاعبين العالميين بنفس مقدار معرفتهم باللاعبين المحليين، وأصبح لكل طفل تقريباً لاعب أو لاعبان مفضلان وفريق عالمي، بعضهم في الواقع انصرف عن الفرق المحلية إلى العالمية، فالأمر ليس مجرد طفولة أو نوعاً من المباهاة، بل من الواضح أنه انخراط رسمي في العولمة، طالما أن الكورة أصبحت مادة تلفزيونية لم يعد هناك فرق بين فريق يلعب في الرياض أو جدة وبين فريق يلعب في لندن أو ميلانو.. ما زلنا نظن أن الكورة المحلية ترسخت وأصبحت جزءاً من حياة الناس، ومادة التسلية الوحيدة التي يمكن أن يطولها الشباب اليافع، ما زلنا نظن أنها تمتص الطاقات الفائضة وتحولها إلى متعة، كان هذا في الماضي، اختلف الأمر اليوم فالكورة أصبحت مادة تلفزيونية مثلها مثل ألعاب البلي ستيشن وأفلام الكرتون والدراما تحدد قيمتها الجودة والإثارة والضغط الإعلامي، أصبحت مصدر دخل، لقد توزعت الولاءات فلكل فريق مشجعون من أنحاء العالم، لم يعد دخل تلك الفرق يقتصر على المشجعين المحليين، الفريق العالمي يستطيع أن يبيع منتجاته من لاعبين وشعارات ومادة تلفزيونية في أنحاء العالم كافة، فالكرة لم تعد عملاً وطنياً إلا في أضيق الحدود، فريق ليفربول كمؤسسة لا يختلف عن شركة روز رايس لبيع المحركات.
الهلال كنموذج للفرق السعودية ما زال فريقاً سعودياً بل ما زال فريقاً إقليمياً محدوداً بالرياض ونواحيها، وما زال في الوقت نفسه فريقا يتبع النمط القديم لمفهوم الكورة، فالروح التي تجعل من الهلال والاتحاد فرقاً وطنية بدأت تتلاشى، عندما تدخل السوق الآن لا تعرف ولا تريد أن تعرف هل هذه البضاعة مصنوعة في جدة أم في تايوان أم في البرازيل؟، لا يقودك لشراء البضاعة هذه الأيام سوى حس الجودة، الذين يحبون الهلال بروح النمط القديم بدأوا في التلاشي، جاء جيل جديد لا علاقة له بالظهيرة وشارع العطايف، جيل لا فرق لديه بين شارع التحلية وبين شارع الشانزليزيه بين شارع العليا وبين شارع أجوير رود بلندن.
جيل ينتمي للعالم، جيل نوكيا ودبي وسوني إذا لم نتدارك الفرق السعودية بطرحها في سوق العولمة فسوف يأتي اليوم الذي تصبح فيه مجرد ذكرى.

yara4u2@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved