Al Jazirah NewsPaper Monday  20/11/2006G Issue 12471زمان الجزيرةالأثنين 29 شوال 1427 هـ  20 نوفمبر2006 م   العدد  12471
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الأحد 18 رمضان 1393هـ الموافق 14 أكتوبر 1973م - العدد (729)
وستبقين يا بورسعيد
عادل الجزار

بورسعيد يا مسقط رأسي، أيتها المدينة الباسلة الخالدة، ستظلين دائما وأبداً رمزاً للبطولة والفداء، وصخرة عالية، قوة تتحطم عليها أطماع المعتدين وأعداء العروبة والإسلام، كنت دائما الصابرة الصامدة المكافحة وأصبحت القنابل والصواريخ التي ألقيت عليك بالأمس وتلقى عليك اليوم نياشين وأوسمة تزين صدرك الحنون.
لقد كنت هدفاً ومطمعاً للأعداء منذ الحرب العالمية الثانية ثم إبان العدوان الثلاثي الغادر عام 56 وحرب يونيه 67، وأخيراً رحى الحرب التي يعيشها العالم العربي في هذا الشهر الكريم المبارك.
هذا هو قدرك يا بورسعيد ويا أبناء بورسعيد، يا من قهرتم قوى البغي والعدوان عام 56، لقد عشت تلك الأيام الحالكة في معمعة قنابل الطائرات وصواريخ البوارج الحربية البحرية المركزة على المدينة، فلم تفرق بين هدف عسكري وآخر مدني، فحصدت الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وعندما دخل المعتدون بورسعيد على جثث الشهداء وعصفوا ببابها لم تكن إلا جهنم وقد هاجها الإعصار.. ماذا كانت النتيجة؟ لم يجنوا من هذه الغطرسة سوى الخزي والعار والاندحار، وعادت بورسعيد لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه وينقش بدماء أبنائها في سجل البطولات والأساطير الخالدة.
وفي عدوان 67 عندما انتصر الصهاينة في أول جولة من هذه الحرب، كنت أراهم بعين رأسي والحسرة والألم والانكسار يمزق كياني وكبريائي وهم يسبحون ويلهون في مياه القناة الغالية بكل صلف وغرور واستعلاء، وكانت العين بصيرة واليد قصيرة في ذلك الوقت، واليوم وبقدرة الله العلي القدير وبعظمة الإيمان وروعة الإصرار تغيرت الصورة تماما، فأصبح أعداء البشرية يسبحون في دمائهم بدلا من مياه قناة السويس الغالية، لقد تحول الغرور والغطرسة إلى هلع واستسلام، وبإذن الله تعالى سيكون شهر رمضان المعظم إيذاناً بالنصر المبين المؤزر من عند الله، كما نصر الله المسلمين يوم بدر رغم قلتهم.
فيا فانتوم ويا ميراج ويا سكاي هوك.. لن تستطيع كثافة قنابلكم وصواريخكم أن تنال من روح ومعنوية شعب بورسعيد؛ فقد تطعم وتعود على هذه الأساليب الغادرة اللاإنسانية وثبت فشلها، وليس العدوان الثلاثي عام 56 ببعيد، فلم يحقق أو ينال مأربا من بورسعيد، وسيكون مصيركم يا حثالة البشر ما آل إليه صانعيكم من هزيمة واندحار، وستبقى بورسعيد أبية شامخة خالدة ومقبرة للغزاة، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved