بعد اتهامات مسؤول سابق في الاستخبارات السوفياتية
موسكو تنفي تسميم الجاسوس ألكسندر في لندن

* لندن- موسكو- سعيد طانيوس- الوكالات:
نفت الاستخبارات الروسية أمس الاثنين أن تكون سممت في لندن عضواً سابقاً في أجهزتها يدعى ألكسندر ليتفينينكو.
وقال الناطق باسم الاستخبارات الخارجية المكلفة التجسس في الخارج سيرغي إيفانوف لوكالة فرانس برس (لا علاقة لنا بما حصل لليتفينينكو. أجهزة الاستخبارات الروسية لا تلجأ منذ فترة طويلة للتسميم أو أي شكل من أشكال الاغتيالات).
وأضاف إيفانوف (يجب البحث في دوائر أخرى) رافضاً توضيح تلميحاته هذه. وأكد أن أجهزته تتابع الملف عبر (ما تكتبه وسائل الإعلام الروسية والأجنبية).
ورفض جهاز الأمن الفيدرالي (كاي جي بي سابقاً) الذي كان ينتمي إليه ليتفينينكو سابقا التعليق على القضية عندما سألته وكالة فرانس برس طالبا تقديم طلب رسمي عبر الفاكس.
ولا يزال ليتفينينكو الاثنين في أحد مستشفيات لندن في وضع خطر. واتهم مقربون منه الكرملين بالتخطيط لتسميمه لأنه ينتقد كثيراً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحصل ليتفينينكو على اللجوء السياسي في بريطانيا العام 2001 بسبب (تعرضه لاضطهاد متواصل من قبل الأجهزة الروسية الخاصة) على ما أكد حينها للصحافة البريطانية.
واتهم الكرملين وجهاز الأمن الفيدرالي بارتكاب اعتداءات العام 1999 ضد أبنية سكنية في روسيا أدت إلى اندلاع الحرب في الشيشان وساهمت بطريقة غير مباشرة في انتخاب فلاديمير بوتين.
في 1998 أكد أنه رفض أمراً من المسؤولين عنه باغتيال رجل الأعمال المثير للجدل بوريس بيريزفوسكي.
وكان رئيس سابق لجهاز الاستخبارات السوفياتي في لندن قد أكد لصحيفة (تايمز) البريطانية أن تسميم الجاسوس الروسي السابق الذي يصارع الموت في أحد مستشفيات لندن تم (بأمر من الدولة (الروسية)) وأن الاستخبارات الروسية هي (الوحيدة) القادرة على القيام بشيء من هذا القبيل.