Al Jazirah NewsPaper Tuesday  21/11/2006G Issue 12472متابعة الثلاثاء 30 شوال 1427 هـ  21 نوفمبر2006 م   العدد  12472
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

كود البناء

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

شرف عظيم في خدمة القرآن الكريم
صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود(*)

أعظم شرف يحمله المسلم في الدنيا والآخرة أن يكون من حملة القرآن ومن معلميه ومتعلميه ومن خدمه المخلصين ومن المقيمين لحروفه وحدوده. إن خدمة كتاب الله شرف عظيم يقوم بها العظماء من أصحاب الهمم العالية والنفوس الكريمة، فكل ما يعين على دعم وخدمة كتاب الله من تعليمه وتعلمه وطبعه ونشره والتشجيع على تعلمه وحفظه ومن ذلك إعداد المسابقات والتنافس الشريف في ربط المسلم بكتاب ربه بالوسائل المشروعة كل ذلك يُعد قربة لله عز وجل ونفعاً عظيماً للفرد والأمة وهذا الأمر من التواصي بالحق والصبر ومن التعاون على البر والتقوى فقد قال تعالى: {وَالْعَصْرِ. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}. وقال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى}.
فالقرآن عظيم جعله الله منهجاً لهذه الأمة وطريقاً للهداية قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}.
والقرآن خير كله وخيرية هذه الأمة فيه، قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). فالفضل عظيم والمكانة رفيعة، وتعتبر بلادنا المباركة حفظها الله وأعزها هي بلد القرآن فهي البلد الذي نزل فيها القرآن وعاش فيها معلماً له عليه الصلاة والسلام، ولقد قامت بلادنا هذه على أساس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على دعوة التوحيد التي جاء بها عليه الصلاة والسلام، ويشهد الواقع لولاة أمر هذه البلاد وعلمائها الربانيين منذ عهد الإمامين الإمام محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود رحمهما الله تعالى ومنذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا وبلادنا تعيش على منهج هذه الدعوة المباركة القائمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى خدمة كتاب الله تطبيقاً وتعلماً وتعليماً ودعماً ودعوة ونشراً.. إلخ.
ولقد بذلت بلادنا الحبيبة جهوداً طيبة تشكر وتذكر في خدمة كتاب الله عز وجل ونالت هذا الشرف العظيم بفضل الله عز وجل، ومن ذلك إنشاء مجمع الملك فهد رحمه الله لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ودعم الجمعيات الخيرية والمؤسسات القرآنية والدعوية المعنية بتدريس القرآن وكذلك إنشاء الجامعات وفتح الأقسام والكليات للدراسات القرآنية والقراءات والتفسير وكذلك علوم القرآن وكل ما له صلة بالقرآن وكذلك تخفيف الحكم العام على السجناء لمن حفظ القرآن وكل ذلك دليل على ربط المجتمع بجميع أفراده ومختلف مستوياته بكتاب الله عز وجل وهذا دليل على ارتباط هذه البلاد بهذا الكتاب العظيم وبذل كل الجهود لخدمته ودعمه ونشره ويعجز القلم عن التعبير عن كل ما تقوم به بلاد مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وسدد خطاه من عناية فائقة وعظيمة بكتاب الله عز وجل وتعتبر هذه من أولى الأولويات ومن أعظم الواجبات التي تحملها على عاتقه، ويعتبر مولاي خادم الحرمين الشريفين حامل لواء القرآن فلقد أسهم حفظه الله ونفع به الإسلام والمسلمين إسهامات عظيمة لدعم وخدمة كتاب الله ومن ذلك رعايته لمسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم وذلك ليتميز ويتشرف هذا القطاع بتنافسه في حفظ كتاب الله وربط منسوبيه بهذا الحبل المتين والصراط المستقيم وهذا المنهج العظيم الذي كان للنبي صلى الله عليه وسلم خلقاً، فعندما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلقه صلى الله عليه وسلم قالت: (كان خلقه القرآن)، وقد قال جل وعلا: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
ولقد كان لهذه المسابقة المباركة عظيم الأثر في نفوس وسلوك منسوبي وأفراد هذا القطاع لقد فرح بها الجميع وسروا سروراً عظيماً بل هي فخر واعتزاز لمنسوبي هذا القطاع ودعوة مولاي خادم الحرمين الشريفين وتشجيعاً لفتح باب التنافس للتسابق في هذا الميدان العظيم لذي يرفع الله به أهل العلم والإيمان درجات عظيمة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.
وإنني من خلال متابعتي لهذه المسابقة والاطلاع على الجهود المبذولة فيها من قبل الإخوة بجهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني حق لي أن أسمي هذه المسابقة مدرسة التنافس الكبرى في هذا القطاع لحفظ القرآن والحقيقة أنها مدرسة حيث انبثقت حلقات التحفيظ وتحرك نشاط الحفظ والتميز على إثرها وبأثرها وحرص المشاركون فيها على حفظ القرآن والترقي في تجويده وإتقانه ولقد تخرج من هذه المسابقة ونال شرفها عدد مبارك من حفظة كتاب الله وآخرون في طريق الحفظ ومن توفيق الله عز وجل وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
ولقد شع وأشرق نور القرآن وأضاء في هذا القطاع العزيز من أروقة هذه المسابقة النيرة وذلك بتوفيق الله عز وجل ثم بالجهود المباركة المبذولة في إنجاح هذه المسابقة.
ولا يسعني في ختام هذا المقال إلا أن أدعو الله عز وجل بأن يجزي مولاي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما قدمه لخدمة كتاب الله عز وجل وأسأله سبحانه أن يبارك الله في عمره وقوله وعمله وأن ينفع به الإسلام والمسلمين، كما أشكر جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني على ما يقدمه من جهد مبارك وموفق في إنجاح هذه المسابقة وأخص رئيس الجهاز الدكتور إبراهيم أبو عباة وفقه الله ورعاه على جهوده القيمة والمتميزة في إنجاح نشاطات الجهاز بشكل عام وهذه المسابقة بشكل خاص والحرص على استمرارها وتميزها ونجاحها وتقدمها عاماً بعد عام، كما أشكر جميع الإخوة المباركين القائمين على هذا الشرف العظيم وعلى هذا التنافس الكريم، وأسأل الله جل في علاه أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى وأن يجمعنا جميعاً على البر والتقوى وأسأله سبحانه وتعالى أن يتمم النجاح والتوفيق للمسابقة في انطلاقتها الرابعة لتقطف ثمارها اليانعة والمرجوة بإذن الله تعالى.

(*) وكيل الحرس الوطني بالقطاع الشرقي



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved