Al Jazirah NewsPaper Tuesday  21/11/2006G Issue 12472متابعة الثلاثاء 30 شوال 1427 هـ  21 نوفمبر2006 م   العدد  12472
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

كود البناء

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

لفتة كريمة تضاف إلى مآثر خادم الحرمين الشريفين
معالي الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت(*)

عظم الله تعالى شأن القرآن الكريم وامتن على المسلمين بنزوله ووحيه لأنه الرحمة والشفاء، قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} وحض الله تعالى المسلمين على تلاوة هذا القرآن الكريم فقال جل شأنه: {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ} وعلمنا تعالى التأدب مع القرآن الكريم فقال: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وقال تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً}.
إن القرآن الكريم هو كتاب الإسلام الخالد فهو الذي يحوي الهداية لأمة الإسلام ويرسم لها مسيرتها في هذا الكون في الحياة الدنيا وفي الآخرة. قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} وهذه الطريق الأقوم التي يهدينا إليه القرآن الكريم تشمل كل نواحي حياتنا: ففي العقيدة يهدينا إلى التوحيد الخالص وإلى الإيمان برسالات الله وأنبيائه حتى خاتم الأنبياء سيدنا وقائدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وفي علاقتنا الاجتماعية يهدينا إلى التراحم والبر في الأسرة وذوي القربى والجار والصديق والغريب والقريب ويهدينا إلى مكارم الأخلاق في كل تعاملاتنا فيما بيننا وبين الآخرين، ويقيم حياتنا الاقتصادية على رفض الغش والسرقة والربا، والتمسك بالأمانة والصدق والنصيحة، وتحديد الحلال والحرام في المأكل والمشرب والملبس والسلوك والمعاملة. وفي سياسة حياتنا وتدبير شؤوننا يهدينا إلى الشورى بين المؤمنين وتوقير الكبير والرحمة بالصغير وحفظ الحقوق والدماء والأعراض والأموال وضرورات الحياة الإنسانية الكريمة، وفي العلاقات الدولية يعلمنا أن نجنح إلى السلام ومحبة الإنسانية التي كرمها الله تعالى ما لم يُعتدى علينا فيخولنا ديننا عند ذلك أن ندفع عن أنفسنا ونصون بلادنا وعقيدتنا، ثم إن القرآن الكريم يحدد لنا الغاية من هذه الحياة ويرسم للإنسان المسلم وظيفته في هذه الحياة الدنيا ويلقي عليه مسؤوليات إعمارها وإقامة العدل فيها لتكون مزرعة للحياة الآخرة التي يؤمن المسلم فيها بأنه سيحاسب أمام الله تعالى وليس بعد ذلك إلا الخلود في نعيم دائم أو عذاب دائم. فلا غرابة إذن أن يهتم المسلم بهذا الكتاب العظيم ويتخذه رفيقاً في كل أحواله لا يغفل عن تلاوته ولا يتخذه مهجوراً لا قدر الله فيشقى.
من هذه المنطلقات جاءت الرعاية السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لهذه المسابقة في إطار الحرس الوطني وغيرها من المسابقات التي تتم في كل أنحاء المملكة العربية السعودية وذلك لأن هذه الدولة العربية الإسلامية تأسست منذ البداية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله على أساس من الشريعة الإسلامية السمحاء والسنة النبوية المطهرة واستمرت على هذا الطريق على يد أبنائه البررة من بعده حتى وصلت الراية اليوم إلى يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي يؤمن بالرعاية الشاملة للإنسان المسلم من خلال المحافظة على التوازن الروحي والمادي. لأن الإنسان عنده حفظه الله إذا تسلح بالعقيدة الإسلامية كان أثمن ثروة في قوات الحرس الوطني. ومن أجل هذا الغرض السامي كان حفظه الله قد أمر بتشكيل إدارة الشؤون الدينية في عام 1384هـ ثم أمر حفظه الله بتطويرها المستمر ومساندتها لتتحول إلى جهاز الإرشاد والتوجيه الإسلامي المتكامل إيماناً منه حفظه الله بالأهمية الكبيرة للعقيدة الإسلامية في حفظ أبناء الوطن وولائهم لأمتهم ووطنهم وقيادتهم وفي صون حصوننا أمام الغزو الثقافي والإعلامي التي تروج له الفضائيات المنحرفة.
إن رغبته الكريمة في إقامة مسابقة قرآنية على نفقته الخاصة هي لفتة كريمة تضاف إلى مآثره الكثيرة وقد شرف بالقيام بها جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني، والقصد منها تشجيع منسوبي الحرس الوطني على الاهتمام بالقرآن الكريم حفظاً وتلاوة ومعرفة بعلومه وآدابه ليكون القرآن الكريم الموجه لحياة المسلم الخاصة والعامة.
إن اهتمام دولتنا المؤمنة بهذه النشاطات نابع من أن القرآن الكريم هو دستورها في كل تشريعاتها وسياساتها وحياتها العامة. وقد جاءت أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين فضل تعلم القرآن وحفظه وتلاوته فقد قال عليه الصلاة والسلام: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وقال عليه السلام: (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب).
اللهم اجعلنا جميعاً من أهل القرآن الكريم وندعوه تعالى أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همنا، وجزى الله خير المثوبة والجزاء كل من يعمل على خدمة كتاب الله تعالى وأن يبارك في القائمين على هذه المسابقة والمشاركين فيها، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

(*) وكيل الحرس الوطني



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved