Al Jazirah NewsPaper Tuesday  21/11/2006G Issue 12472محليــاتالثلاثاء 30 شوال 1427 هـ  21 نوفمبر2006 م   العدد  12472
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

كود البناء

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

ضمن ورشة عمل (سلوك أبنائنا والانحراف)
التربية وأثرها في تحصين الطالبات من الوقوع في براثن المخدرات

* الرياض - وسيلة محمود الحلبي:
انتهت أعمال ورشة العمل الخاصة ب (سلوك أبنائنا والانحراف) التي تنظمها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وإدارة توجيه وإرشاد الطالبات بالرياض في مركز الأمير سلمان الاجتماعي.
وقد أكدت الدكتورة فوزية البكر الأستاذ المشارك بقسم التربية في كلية التربية في جامعة الملك سعود، من خلال ورقتها التي حملت عنوان (التربية وأثرها في تحصين الطالبات من الوقوع في براثن المخدرات) ضمن الورشة، أن هذه المحاضرة في ورشة اليوم تهدف إلى تحقيق الأهداف التالية: هل المخدرات مشكلة حقيقية بين طلاب وطالبات المدارس السعودية؟ وأهمية المربي في التوعية ضد المخدرات، والتجارب العالمية، ومعلومات حول شخصيات الطلاب الأكثر قابلية للتعاطي وأسباب التعاطي والمملكة ومشكلة المخدرات، ثم تناولت طرق تناول موضوع المخدر داخل الفصول بالنسبة للمراحل الأولية والعليا والمتوسطة والثانوية. وبينت العلامات المميزة للإدمان بين الطلبة والطالبات ومعلومات حول شروط بناء برامج الوقاية في المؤسسات التعليمية والمعلمين الأكثر قابلية للمشاركة في هذه البرامج، ثم تناولت أنواع الأساليب المستخدمة في البرامج الوقائية ودور كل من المدير والمشرف الاجتماعي في إنجاح برامج الوقاية داخل المدرسة، ثم قامت بتعريف المخدر وتحدثت عن المشكلة وحجمها في مدارس المجتمعات الأخرى، موضحة أن دراسة أخيرة في أمريكا أوضحت أن 37% من طلاب الصف الثالث الثانوي يتعاطون الماريونا بشكل يومي، ودراسة أخرى أظهرت أن واحداً من بين كل خمسة طلاب في الثانوية يستخدم الماريونا يومياً، إضافة إلى أن 15% من طلبة الثالث المتوسط يستخدمونها أيضاً، وأن أكثرهم بدأ استخدامها عندما كان في الصف السادس الابتدائي. أما في كندا فوصلت نسبة تعاطي الماريونا إلى 36% بين التلاميذ الذكور في سنتهم الأخيرة ونحو 17% في بولندا، إضافة إلى معاناة مجتمعات عربية كثيرة منها مثل مصر واليمن (الحشيش).
وأوضحت أن المملكة أصبحت تعاني من مشكلة المخدرات وقد زاد من هذه الظاهرة الانفتاح على العالم وكثرة اليد العاملة ولوحظ أن نوعاً من التخصص في المخدرات يأتي إلى المملكة من لبنان ومصر، والقات من اليمن والصومال والحبشة، والأفيون والهيروين من باكستان وإيران والهند وتايلند، والحبوب المخدرة من أمريكا وأوروبا، موضحة أن أكثر ما يأتي إلى المملكة هو القات يليه الحشيش، ولكن يفوق كل ذلك المخدرات المصنعة على شكل حبوب مهلوسة تقدر بالملايين، وأوضحت أن معظم الدراسات التي صدرت في المملكة ودول الخليج تركز على عرض الإحصاءات الصادرة عن المؤسسات الرسمية كوزارة الداخلية والمستشفيات المتخصصة، ولا تعطينا نسباً عن درجة وجود المشكلة داخل المدارس أو تقسيماتها بحسب المراحل الدراسية. وأكدت أننا أمام (الظاهرة الصامتة المتحركة)؛ فنحن نعلم بوجود المشكلة، لكننا لا نملك معلومات دقيقة عن أشياء كثيرة ذات علاقة بهذه المشكلة مثل وجود المتعاطين وأعدادهم الحقيقية والطرق التي يصلون من خلالها للطلاب، مؤكدة أن الطلاب الذين يتعاطون هم ضحية الإنترنت والحياة الحاضرة المليئة بالتعقيد والتشويش والاضطراب، مبينة أن هناك دراسة للدكتورة نورة الناهض حول الخصائص الاجتماعية والشخصية للمعالجين في مستشفى الأمل بالرياض أظهرت من خلالها أن أكثر العوامل التي أشار إليها المدمنون كسبب لتعاطيهم المخدرات كانت عدم قدرتهم على التكيف الاجتماعي في مجتمع صغير، إضافة إلى تغير الحياة في منطقة الخليج وما فرضه ذلك من متطلبات وانفتاح دول الخليج وتنوع الحياة وتعقدها.
وبينت أن التركيز على دور المدرسة ينبع من كونها المؤسسة الرئيسية الثانية بعد الأسرة من حيث التأثير في التنشئة الاجتماعية إذ نقضي فيها أوقاتاً طويلة ونعقد فيها العلاقات ونتعلم أنماط السلوك وأهم الاتجاهات الحياتية بشكل مقصود أو غير مقصود، ثم تحدثت عن دور المربي المعلم القدوة؛ لأنه الأساس في التنشئة، وتطرقت إلى برامج مكافحة المخدرات في المدارس وأهداف البرامج الوقائية المقدمة فيها، وماذا يحتاج أعضاء المدرسة لبناء مجتمع واضح لمقاومة المخدرات، مؤكدة ضرورة فهم مرحلة المراهقة أو التحديات المختلفة التي يتعرض لها المراهق، وأنه لابد من توفير برنامج تدريبي للمراهقين لتعلم مهارات التعامل مع التحديات التي تفرضها مرحلة المراهقة ثم بينت الشخصيات الطلابية الأكثر قابلية للتعاطي، ومنها الشخصية الاكتئابية والانطوائية والمكروبة والعدوانية.
أما أسباب تعاطي المخدرات بين الطلاب فلخصتها في حصولهم على اللذة والسرور والهروب من بعض الضغوط الاجتماعية ومشتقاتها، ومن بعض مظاهر سوء التوافق الشخصي أو الاجتماعي في البيت والمدرسة، والظروف الاجتماعية والأسرية غير المناسبة مثل رفقة السوء والعادات الخاطئة ونبذ الأبوين للطفل والمراهق وهروب الأب من المسؤولية وانعدام الطموحات ووجود القدوة السيئة في حياة المراهق نظراً لغياب النماذج الإيجابية والرغبة في إظهار الرجولة والأنوثة في سن المراهقة والمجاملة والتداوي الذاتي بدون وصفة طبية ثم تطرقت للعلامات المميزة للإدمان بين الطلبة والطالبات وكيفية طرق تناول موضوع المخدرات في الفصل الدراسي والأعمار المناسبة للبدء في الحديث عن هذه المواضيع ثم شرحت نموذج درس للمشرفات الحاضرات ثم شرحت نموذج الذهاب إلى الطبيب ودرسا للصفين الأول والثاني المتوسطين ثم كيف نناقش فكرة المخدرات في المرحلة الثانوية ومهارات الاستماع، ومن هم المعلمون الأكثر قابلية للانضمام إلى هذه البرامج من خلال التجارب العالمية والتوصيات التي أصدرتها اللجان الوطنية في البلدان المختلفة؛ إذ وجد أن معلم الفصل الذي يرغب في لعب دور في مكافحة المخدرات هو من يقدم معلومات حقيقية ودقيقة بأسلوب يبتعد عن العاطفة، وهو كذلك من يتمكن من إقامة اتصال مفتوح وأمين بينه وبين طلابه وبين بقية المعلمين، ويتمكن من حماية طلابه ومناقشتهم ضمن عدة مقررات دراسية، ويكون لديه الوعي الكافي بالمعلومات، ويتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي، ثم تناولت شروط البرامج الوقائية في المدارس من حيث دقة المعلومات المعطاة وعدم التهويل، والبرامج التي تركز على المكونات الإدارية والمعرفية والسلوكية الفعالة وتجنب الوقوع في تكتيكات مخيفة ومرعبة، والابتعاد عن الاستغراق في معلومات حول التفاعلات الكيميائية وتجنب الاستخدامات اللغوية غير الصحيحة، وعرضت بعض الأساليب المستخدمة في المدارس الأمريكية لمكافحة المخدرات.
وأكدت على أهمية القدوة الجيدة، والمسؤولية الذاتية، وعلى دور المشرفة الاجتماعية في تعريفها بأضرار المخدرات وضرورة التواصل مع العائلة والتواصل داخل الأسرة، وأكدت أن حملة المخدرات يجب أن تكون ضمن حملة أشمل، وخاصة حملة صحية؛ لأن المخدرات تؤثر في الجسم والصحة بشكل عام، ودعت إلى ضرورة السيطرة على العلاقة مع الآخرين والسيطرة على العلاقة مع الصديقات، وتمت مناقشة وعرض بعض الحالات من قبل المشرفات الحاضرات.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved