Al Jazirah NewsPaper Wednesday  22/11/2006G Issue 12473مقـالاتالاربعاء 01 ذو القعدة 1427 هـ  22 نوفمبر2006 م   العدد  12473
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

كود البناء

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مرور الرياض.. بين الجهد والمأمول
عبدالله صالح محمد الحمود

تبذل إدارة مرور منطقة الرياض جهداً عظيماً تشكر عليه، خصوصاً في الآونة الأخيرة، بعد أن أصبحنا نشاهد ونلاحظ تطوراً مرورياً مشهوداً للعيان، سواء بسبب كثرة انتشار الفرق المرورية وحضورها وبأنواع متعددة، خصوصاً ما يسمى بالمرور السري الذي برز بأصناف متعددة من المركبات، حتى تكون للأمن المروري قدرته الفاعلة، وبكل أمانة فإنه مع تفعيل الدور الرقابية لخطوط سير المركبات، سواء رقابة السرعة ورقابة السير أو حتى مراقبة مواقع الحوادث المرورية، فإن ذلك أمر مشهود وأسهم إسهاماً نتج منه تحقيق نجاحات أمنية مقدرة من خلال توافر نظام مروري ناجح، وأدرك يقيناً أن إدارة مرور منطقة الرياض بقيادة قائدها العقيد عبدالرحمن المقبل ومساعده العقيد عبدالعزيز أبو حيمد، تسعى على الدوام إلى تحقيق الأمن المروري المبتغى لمدينة الرياض على وجه الخصوص، هذه المدينة التي تشهد نمواً سكانياً عالياً، وتنمو فيها عدد المركبات بنسب مهولة، ومدينة يقود فيها بعض من قائدي المركبات وهم لا يعرفون من القيادة سوى الإمساك بمحركات المركبة، ويقود فيها الصبي، ويقود فيها المتهور، ويقود فيها من لم يسبق له التدريب البتة، حيث جعل من شوارع مدينة الرياض وطرقاته مركزاً تدريبياً له، ولهذا فإني أعذر رجال المرور كثيراً، وهم يعملون على رقابة المرور من جهد يسعون من خلاله نحو تحقيق أقصى درجات السلامة لقائدي المركبات والمشاة على حد سواء، كما لا يفوتني أن أقدر لهذه الإدارة على ما تقدمه من جهود توعية مستمرة، حققت مردوداً إعلامياً لعله أوجد شيئاً من الثقافة المرورية تجاه قائدي المركبات، ومما لا شك فيه أننا أمام هذه الجهود العظيمة نطمح إلى المزيد من توافر الأمن والأمان المروري لمنطقة الرياض ومدينتها على وجه الخصوص، فمدينة الرياض لترامي أطرافها ونمو سكانها ومركباتها، كما ذكرنا هي بحاجة مستمرة إلى توافر مراحل توعوية إعلامية مستمرة، وإحداث طرائق عملية وفنية مواكبة للنقلات المتغيرة والمتعددة لمدينة الرياض، ولزراعة ثقافة نوعية للنيل من أمن مروري مبتغى، وهنا أود أن أقترح بعض من المقترحات علها تدرس وتكون قيد التنفيذ في القريب العاجل بإذن الله تعالى، وهي:
1- أمام ما اتضح للجميع من عدم التقيد بأنظمة السلامة المرورية عند إشارات المرور، من قطع إشارة وعدم الالتزام بربط حزام الأمان عند قيادة قائد المركبة مركبته، ويتضح ذلك للعيان لدى وصوله إلى تقاطع ذي إشارة مرورية، اقتراح هنا أن يتوفر على الأقل في أغلب التقاطعات المرورية رجل مرور حتى يكون سبباً في عدم تجاوز الإشارة وهي حمراء، ودعماً آخر في سبيل التقيد بربط حزام الأمان مثل ما حدث ذلك عند بدء تطبيق ربط أحزمة الأمان، فإجراء كهذا يعد زراعة ثقافية سوف نجني منها الخير الكثير مع مرور الزمن، ولتكن مستقبلاً عادة من عادات مجتمعنا الواعد.
2- العديد إن لم تكن كل الحوادث التي تنتهي بحوادث دهس لمشاة الطرق والشوارع، خصوصاً راغبي تجاوز مسارات معينة للاتجاه نحو أسواق أو قضاء مصالح أخرى، سببه عدم توافر مسارات آمنة للمشاة بالقرب من التقاطعات المرورية، فضلاً عن عدم توافر تقنية مفاتيح تشغيل خدمة تقديم أفضلية طريق للمشاة داخل أعمدة الإشارات المرورية كما هو متوافر في عدد من البلدان التي تنتشر في شوارعها وطرقاتها إشارات مرورية، ومدينة الرياض من المدن حاليا التي تكثر فيها الإشارات المرورية، ولا شك أن توافر خدمة تقنية كهذه لن تحقق الأمن المنشود ما لم تسعَ أمانة منطقة الرياض، وبالتعاون مع مرور مدينة الرياض على تأسيس طرقات آمنة للمشاة بالقرب من التقاطعات المرورية، وكذا في منتصف بعض الشوارع والطرقات التي تقع على جنباتها أسواق أو مصالح حكومية أو خاصة يرتادها أعداد كبيرة من الجمهور.
3- حين نتحدث عن القضايا المرورية لا بد من التطرق لقضايا التفحيط، هذه العادة السيئة التي نعد نحن من أكثر الدول التي اكتوت بنيرانها، وراح ضحيتها عدد من الأرواح، وأوجدت خسائر اقتصادية لا حدود لها سواء في المركبات أو البنى التحتية والأساسية على حد سواء، وهنا لا أود تقديم علاج قد أسميه العلاج الأولي، فهو علاج تقوم به إدارة المرور، سواء فيما يتعلق بإيقاف ذلك المتهور وفرض عقوبة مالية عليه، أو حتى رفع أمره إلى القضاء ليحكم عليه حكماً شرعياً يشهد عليه الناس على فعلته التي فعلها، وتسبب في أذية الجميع، لكنني أعتقد هنا وإن كان الأمر كثيراً لا يعني إدارة مرور الرياض أو حتى الإدارة العامة للمرور، فعلى الأقل على الجهات التي يعنيها هذا الأمر، من أن تسارع في إيجاد حلول جذرية لهذا الأمر، ومن هذا فإن ما أراه ولو مرحلياً هو إنشاء نادٍ للسيارات، وإن كنت قد سمعت أو قرأت على ما يبدو أن هناك توجهاً كهذا سواء من قبل هيئة السياحة أو جهات أخرى، أنها تنوي إقامة نادٍ كهذا، فإنني أرى أن من حق الشباب مزاولة رياضة كهذه، وتفريغ طاقاتهم وتقديم هوايات كامنة في أنفسهم هو من حقهم إبرازها بشكل منظم ومراقب، داخل منظومة رياضية ذات نموذج آمن، يحقق رغبات الشباب، ويطرد شبح الحوادث داخل الأحياء والطرقات عند ممارسة ذلك في كل وقت ومكان.

ناسوخ 012697771



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved