جمعية الهلال الأحمر السعودي تحتفل باليوم العالمي للتطوع

* الرياض - محمد المناع:
تحتفل جمعية الهلال الأحمر السعودي مع بقية المؤسسات الحكومية والأهلية والدولية باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف يوم غدٍ الثلاثاء 14 - 11 - 1427هـ الموافق 5 ديسمبر 2006م.
وقد اعتمد هذا اليوم من قِبل الأمم المتحدة في قرارها رقم 40 - 212 في 17 ديسمبر 1985م ليكون اليوم الذي يحتفل فيه العالم تكريماً للعمل التطوعي ودعماً لدوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وليكون يوم طرح وتدشين المبادرات والمساهمات المؤسساتية والفردية الاقتصادية والاجتماعية على كل المستويات المحلية والعالمية وليعمل الجميع منظمات وأفراد معاً يداً بيدٍ لتحقيق أهدافهم المشتركة تم اعتماد هذا اليوم من قِبل تجمع الأمم المتحدة وعزز فيما بعد ليكون موعد انطلاق العام الدولي للمتطوعين 2001م.
وتأتي فكرة العام العالمي للتطوع في البداية الألفية الثالثة عام 2001م لتحفيز سياسات الأعمال التطوعية وتسهيل أعمالها وتوسيع شبكاتها ونشاطاتها والاعتراف بها واحترامها ومعاً تمت الاستفادة من العام العالمي للتطوع واليوم العالمي للتطوع إستراتيجياً حيث تعمل غالبية الدول وتركز جهودها لدعم مساهمات المتطوعين للوصول إلى الأهداف التنموية للألفية الجديدة وأهداف الألفية هي تحديد أزمنة للتغلب على مشكلات الفقر والجوع والأمراض والأمية والمحافظة على البيئة وتحجيم التمييز العنصري ويتأتى تحقيق أهداف اليوم العالمي للتطوع عن طريق الشراكات الفاعلة بين أجهزة الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات والمؤسسات التطوعية والمتطوعين الأفراد بالإضافة إلى مساهمة الصحفيين والإعلاميين وأعضاء هيئات التدريس والقطاع الخاص وقطاع الرياضة والشباب في هذا اليوم 5 ديسمبر يتم تدشين المشروعات التطوعية التنموية والاجتماعية والإنسانية الجديدة ويتم قياس الأداء للمشروعات السابقة وفيه أيضاً يتضح حجم المجهود الذي يساهم به التطوع في كافة مجالات العمل التنموي والإنساني من صحية واجتماعية وبيئية وفي مواجهة الكوارث والحروب وبناء المجتمع الأفضل بكل لبناته الإنسانية والمادية والعمل التطوعي هو امتداد للمواطنة الفاعلة والإيجابية في المساهمة في التنمية الشاملة لمجتمعاتنا وهو تعميق للمشاركة المجتمعية من أجل مستقبل أفضل وحياة كريمة للجميع ومن يعد إلى مبادئ وأخلاقيات ومثل ديننا الحنيف وتراثنا العربي يجده غنياً بالأمثلة الحية التي تدعو إلى التطوع وتقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية الهلال الأحمر السعودي تأسست عام 1354هـ حيث أصدر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله أمره السامي الكريم رقم 3306 وتاريخ 2 - 3 - 1354هـ بتشكيل (جمعية الإسعاف الخيري) في المملكة العربية السعودية تحت رعايته وبرئاسة نائبه العام - آنذاك - الأمير فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- ومنها توفير الخدمة الطبية الإسعافية الميدانية في الأراضي المقدسة ورغبة من القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية في تطوير المرافق المختلفة في الدولة الفتية فقد أولت القطاع الصحي بصورة عامة جل اهتمامها وشمل ذلك الاهتمام بالخدمات الإسعافية، فأوكلت لذوي الاختصاص مهمة القيام بدراسة تهدف إلى إيجاد نظام الخدمات الإسعافية لمواطني هذا البلد الكريم والزائرين وحجاج بيت الله الحرام ووجهتهم للاستفادة من تجارب وخبرات الدول التي سبقت المملكة في هذا المجال، وصدر مرسوم ملكي كريم يحمل الرقم (1) بتاريخ 17 - 1 - 1383هـ يقضي بالموافقة على إنشاء جمعية وطنية باسم جمعية الهلال الأحمر السعودي لها شخصيتها الاعتبارية لمدة غير محدودة ومركزها الرئيس مدينة الرياض ويشمل نشاطها جميع أنحاء المملكة ويقوم نظامها على أساس اتفاقيات جنيف والمبادئ التي أقرتها مؤتمرات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي والتي وافقت عليها حكومة المملكة والمتضمنة التزامات الجمعيات والحكومات تجاه المرضى والمصابين في الحوادث والكوارث وجرحى الحروب إضافة إلى الأسرى وكيفية التعامل معهم واحترام حقوقهم ولهذا فإن جمعية الهلال الأحمر السعودي تتمتع بجميع المزايا والحصانات الواردة في اتفاقيات جنيف وبذلك أصبحت جمعية الهلال الأحمر السعودي العضو رقم (91) في اتحاد جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولية، ولهذا تتمتع جمعية الهلال الأحمر السعودي بجميع المزايا والحصانات الواردة في اتفاقيات جنيف وفي 12 - 4 - 1386هـ صدر المرسوم الملكي الكريم رقم (م - 14) بالموافقة على النظام الأساسي لجمعية الهلال الأحمر السعودي حيث جاءت مواد النظم الأساسية مواكبة لتطوير المملكة العربية السعودية ومتفقه مع أسمى الرسالات الإنسانية ومنفذة لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الداعي إلى السلام والتعاطف والرحمة.