Al Jazirah NewsPaper Monday  04/12/2006G Issue 12485عزيزتـي الجزيرةالأثنين 13 ذو القعدة 1427 هـ  04 ديسمبر2006 م   العدد  12485
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الرَّس..لم تَعُد الرَّس!!

* بداية.. لا أملك إلا أن أحيي جريدة الجزيرة لفتحها نافذة للحوار حول بعض القضايا المتعلقة بمحافظتنا العزيزة ومبعث الإعجاب أن هذه القضايا شائكة تحتاج إلى المزيد من الوقفات الواعية لدراستها والتعامل معها بروح وطنية حضارية نابهة بعيداً عن غبار المصالح وضجيج التشنجات لنصل جميعاً إلى كلمة سواء نستطيع عبرها وضع اليد على الجرح وبالتالي علاجه!
وأنا على يقين لو أن قضايا محافظة الرس حظيت بمعالجات داخلية ما كان لها أن تطفو على السطح وتصبح حديث كل ذي نزعة وطنية صادقة!
* فهذه المحافظة الغالية جزء من منظومة الوطن.. ولا غرابة أن تكون محل اهتمام أبنائه وبناته هنا وهناك.. فنظيراتها في المناطق الأخرى تجد الاهتمام نفسه من أهل المحافظة الذين يجري في أوردتهم حب مملكتنا المجيدة.. أرضاً وإنساناً! فما يدور في الوطن أي جزء من الوطن يهم أمره كل مواطن أو مواطنة على هذا الكيان العظيم.. بعيداً عن الخصوصية المفتعلة.. والإقليمية الممقوتة.
* ما أدهشني خلال متابعتي للسجال الدائر بين مختلف الأطراف أن بعض المشاركات لا تخلو من بساطة في الطرح.. وقصر في النظر.. ووقوف على القشور.. دون الإبحار في عمق الحقيقة..
* ومحافظة الرس شأنها شأن شقيقاتها على امتداد الوطن ليست سالمة من القصور فالكمال لله وحده.. وأجزم أنها مقبلة على مرحلة جديدة من التجاذب الفكري والحراك الثقافي الأمر الذي يتطلب وعياً شاملاً وحكمة بالغة لدينا جميعاً مسؤولين ومواطنين.
* وعلينا دون استثناء أن نعترف بالواقع وندرك ما يدور حولنا.. ونقرأ صفحة الوطن..
ونتابع ما تعيشه مملكتنا الحبيبة من حوارات مثمرة وسجالات متنوعة.. محتفين بالرأي والرأي الآخر.. لماحين للظواهر.. مبحرين في الأعماق!
فالمتلقي الصامت لم يعد كذلك.. والفارس الاستعراضي لم يعد وحده سيد الميدان.. وصاحب الفرص المجانية لم يعد أفضل الموجودين!!
* لعلني أنظر إلى النصف المملوء من الكأس داعياً الجميع إلى اغتنام الفرصة لاستثمار هذه المكاشفات مهما كانت.. وتلك الحوارات الدائرة في المجالس مهما تعددت وجهات نظرها لبحث السبل الداعمة للحوار بين مختلف الأطراف بالحكمة والموعظة الحسنة بعيداً عن سوء الظن والخوض في النوايا!
فالمحافظة مفعمة بالعقول الراشدة التي تتطلع إلى من يجيد مهارة التعامل معها، فالجميع ولله الحمد والمنة يعبدون رباً واحداً وينتمون إلى وطن واحد ويدينون بالولاء لقيادة حكيمة واحدة ولا ينشدون إلا حسن الظن وخدمة الوطن.
* لقد افتقدت المحافظة محاضرات وأمسيات ولقاءات ومشروعات حضارية وثقافية.. وهي حالة لم تكن موجودة عندما كانت محافظة الرس متسمة باتساع الصدر والاعتدال ومراعاة التركيبة الاجتماعية التي تشكل أطيافاً متعددة تحت عنوان حضاري هو الحب والتسامح والوطنية والغيرة على المكتسبات الخيرة أياً كانت من منطلق راشد قوامه.. الدين المعاملة..
وأن الجنة درجات!
* وخلال المناسبات العامة وشبه العامة.. اعتدنا على رؤية وجوه معينة تعشق الظهور في حالات الاستقبال لتكون في عمق الصورة لحظة القطاف بينما تكتفي الشموع المحترقة بالعمل الصامت.. حيث حققت الأولى ما تطمح إليه لأنها تعمل لنفسها..
أما الثانية فإنها لم تحصد إلا النسيان لأنها عملت بروح وطنية خالصة لا تهدف إلى شيء سوى خدمة الآخرين!
هكذا هي الحال لأن القريب من العين قريب من القلب!
* لا ندعي أن ذلك كان متعمداً لكنه بالتأكيد كان خطأً يجب تداركه مستقبلاً من خلال دعوة الجميع واحتواء كافة الشرائح والأطياف والتعامل مع الجميع بروح الفريق الواحد من أجل خدمة هذه المحافظة العزيزة!
* ومن المؤشرات التي حدثت ولم يدرك أبعادها المسؤولون والمواطنون مضايقة مجلس إدارة الجمعية الخيرية بالمحافظة الذي كان يرأسه الشيخ الفاضل محمد بن سكيت النويصر أحد أبرز رواد العمل الخيري هنا.. حيث غادر ومعه نخبة من المخلصين هذه الجمعية في ظروف أقل ما يقال عنها إنها تفتقد لأبسط أنظمة الجمعيات الخيرية على الرغم من حبهم للعمل الخيري وبذلهم غير المحدود من خلاله!
ولو تم التعامل مع هذا الحدث بالحكمة وبعد النظر ما شهدنا ذلك يتكرر في مؤسسة اجتماعية أخرى هي دار الحضانة الاجتماعية!
التي غادرتها مديرتها السابقة السيدة لولوة الحمدان بعد أن أدركت أن الأجواء الإدارية وما يدور حولها لا يتواءمان ونظرتها الإنسانية والوطنية مواصلة خدمة دينها ومليكها ووطنها في مجال آخر من مجالات الخدمة الاجتماعية الفاعلة!
* وفيما يخص احتفالات الأعياد وتجاهل العرضة السعودية فيها فإنني آمل من المسؤولين أن يدركوا آثار ذلك ويعملوا على توفير الإمكانات المادية واستقطاب الكفاءات المتحمسة التي تدرك أهمية ذلك وطنياً واجتماعياً خاصة أننا مدركون لهذا القصور منذ سنوات..
وبدلاً من لعن الظلام تعالوا بنا نضيء شمعة مع ضرورة عدم ترك ذلك للمزاج الخاص.. وأتمنى أن تتم معالجة هذه المشكلة في الأعياد القادمة حتى لا يتكرر اليوم الذي ينشر فيه برنامج الحفل مسبباً الإحراج عن قصد أو غير قصد لجهات لم نسمع وجهة نظرها حتى الآن!! فمن حق الجميع أن يعرف موقفها ومن حقها أن تجيب على التساؤلات من حولها!
* وأجدها مناسبة لأشير إلى أنني ومجموعة من الشباب المثقف المتحمس لخدمة الوطن إيماناً منا بحاجة المحافظة لمشروع ثقافي يحتضن المواهب ويثري حراكها الثقافي في مجالات الشعر والنثر والمسرح والفنون الشعبية اقترحنا قبل عدة سنوات إيجاد دار للثقافة في المحافظة وعقدت عدة اجتماعات لبلورة تلك الأفكار في إطار رسمي لكن هذه الفكرة وئدت في مهدها وحتى الآن لا نعلم الأسباب الأمر الذي أدهشنا وأشعل الأسئلة في أذهاننا!
* موقفان يشكران ويذكران أخصهما هنا بالذكر لوكيل المحافظة الأستاذ خالد منصور العساف.. الأول سمعت عنه وهو رؤيته الواضحة في تعيين عميد الكلية التقنية ودعمه لذلك أما الثاني قرأته خلال هذه السجالات بخصوص تقديره لجهود مديرة الدار وتشجيعه لها بالبقاء لمواصلة هذه الجهود.. وهذان الموقفان يؤكدان أن الرؤية الواضحة واتخاذ القرار الشجاع هما العلاج الأمثل لكافة الإشكالات وهما موقفان لا نشك أنهما ليسا الوحيدين ضمن مسؤولياته الكبيرة.
*وختاماً.. محافظة الرس تعاني من خلل ثقافي نتيجة غياب الميادين الثقافية التي تحوي كافة الأطياف. ويعلم الله أننا لا نرغب في الإقصاء ولا نحبذ أحادية الصوت غير أن شباب وشابات المحافظة وكافة سكانها من حقهم علينا أن نشرع لهم النوافذ من كافة الاتجاهات ونسمعهم الصوت الغائب عنهم، فالمحافظة تضم بين جوانحها كفاءات أخرى لم تعط الفرصة من شعراء ومفكرين ومثقفين وطلاب علم، فلماذا تقتصر المناشط واللقاءات بهذه الفئة على أسماء معينة من هنا وهناك.. امنحوا أهل المحافظة فرصة التعرف على المبدعين من أبناء وبنات محافظتهم فهذا من شأنه أن يجعلهم أكثر وعياً وأكثر اطلاعاً وأقوى عزيمة وأشد وقاية لهم من الوقوع في مستنقعات التطرف في كلا الاتجاهين!
وكل ما أرجوه ويرجوه كل مخلص في هذه المحافظة العزيزة أن نتفرغ مستقبلاً للعمل ومعالجة جوانب القصور مسؤولين ومواطنين فالمرحلة بحاجة إلى عقول خلاقة وكفاءات وثابة, ونظرات ثاقبة وصدور متسعة وأفكار لا تضيق بالأفكار الأخرى مادامت ضمن ثوابتنا الدينية والاجتماعية والوطنية!
إن محافظة الرس بحاجة إلى علم وسماحة الشيخ إبراهيم بن ضويان واعتدال واريحية الشيخ سليمان الدهامي - رحمهما الله - وحكمة وأبوة الشيخ عبدالرحمن الرشيد - حفظه الله - والله من وراء القصد!

خالد محمد الخليفة

k99mk@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved