Al Jazirah NewsPaper Sunday  24/12/2006G Issue 12505قضايا عربية في الصحافة العبريةالأحد 04 ذو الحجة 1427 هـ  24 ديسمبر2006 م   العدد  12505
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الثرثرة والنفاية الذرية
رافي مان

اكتسب إيهود أولمرت في الأسابيع الأخيرة صورة مريبة لإنسان ينفلت لسانه على نحو دائم ففي بدء الشهر كان قوله (ليمكثوا في الأسر قليلا)، وذلك عن المختطفين في لبنان إيهود جولدفاسر وإلداد ريجف، والآن الإعلان على رؤوس الأشهاد بأن إسرائيل تمتلك سلاحا ذريا، مثل أمريكا وفرنسا وروسيا. يجب على رئيس الحكومة أن يكف لسانه، حتى إذا لم يكن يريد أن يردد مقدما ما يريد قوله، كما حرص أريئيل شارون على أن يفعل. ليس أولمرت أول من يتورط بسبب تعبير من الفضول عن ديمونا، قبل 32 سنة كان ذلك الرئيس البروفسور إفرايم كاتسير الذي قال لمراسلين أجانب: (لإسرائيل قدرة ذرية). أليس هذا مقلقا، سأله أحد المراسلين، وأجاب كاتسير: (لماذا يجب أن يقلقنا هذا؟ ليقلق العالم). في 1984 كشف وزير العلوم آنذاك، البروفسور يوفال نئمان شيئا آخر، عندما قال في الولايات المتحدة إن إسرائيل لها بنية تحتية ذرية لإنتاج قنبلة.
لكن إذا استثنينا عددا من الأقوال الشاذة، حرصت إسرائيل على التمسك بالصيغة التي سكها في بدء الستينيات نائب وزير الدفاع آنذاك، شمعون بيرس وهي أن (إسرائيل لن تكون أول من تدخل السلاح الذري في الشرق الأوسط).
إن زلة اللسان الذرية ستؤثر في علاقة مواطني إسرائيل بأولمرت أكثر كثيرا من وضعنا الإستراتيجي. إن الأقوال التي قالها لشبكة التلفاز الألمانية، وتصريحات التوضيح التي صدرت بعقبها عن ديوانه لا تبشر بتغير سياسة الغموض، التي فحواها أن إسرائيل لن تعلن على رؤوس الأشهاد بأنها قوة ذرية.
قبل أقوال أولمرت، وبعدها أيضا، يجب أن نتذكر أن الغموض غير مخصص لمنع العالم أن يعرف ما يحصل في ديمونا، ولاحباط الضغط الدولي أو لخنق الجدل الداخلي في سلاح يوم الدين. من يرد أن يعلم ماذا يمكن أن يُرى من (شرفة جولدا) التي تطل على نواة الفعل الذري في إسرائيل، فإنه يستطيع أن يقرأ مرة أخرى كشوف مردخاي فعنونو في صحيفة الصاندي تايمز، وأن يدخل مواقع الإنترنت، حيث يفصل الموضع الدقيق للقواعد التي تُحفظ فيها قنابل إسرائيل وصواريخها، أو أن يقرأ الكتاب الجذاب للدكتور أفنير كوهين (إسرائيل والقنبلة).
وقبل أقوال أولمرت أيضا، تحاول مصر منذ سنين، بمساعدة فرنسية حماسية أحيانا، أن تمرر في حلقات دولية قرارات تتصل بالأخطار الكامنة في ديمونا على سلامة الشرق الأوسط. إن المعنى الوحيد للغموض هو في صعيد العلاقات بين القدس وواشنطن. قررت التفاهمات التي تم الحصول عليها في 1970، بين الرئيس ريتشارد نيكسون وجولدا مائير، قواعد اللعبة: طالما ظلت إسرائيل تحتفظ ب(قنبلة في المستودع) فقط ولا تعلن ذلك على رؤوس الأشهاد، فإن الإدارة لن تطلب منها أن تنضم إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة الذرية، وأن تفتح أبواب ديمونا للرقابة الدولية. يصعب أن نفترض أن تسبب أقوال أولمرت الآن على التخصيص أزمة مع واشنطن، لأنه قبل أسبوع فقط كان وزير الدفاع الجديد، روبرت جيتس هو الذي اختار أن يُدرج في أقواله في شهادة في مجلس الشيوخ ذكر القوة الذرية لإسرائيل. أكانت تلك زلة لسان أيضا، أم رسالة موجهة تبين عن الريح الباردة التي تهب من جيتس علينا؟ قد يكون لهذا القول نفاية أبلغ ضررا من قول أولمرت.

- معاريف



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved