ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 16/02/2012/2012 Issue 14385

 14385 الخميس 24 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

ذكرت في مقال سابق أن الجنادرية الحدث الثقافي الأبرز على الساحة العربية، وأن ضيوف هذا العام سيكونون من أطياف مختلفة وبأعمار متباينة، وسيطرحون قضاياهم المصيرية الشائكة بصراحة وشفافية أكبر وأكثر مما كان في الأعوام السابقة، وهذا ما حدث بالفعل سواء على المستوى الوطني أو العربي أو حتى الإقليمي والدولي، ولعل القضية العربية الأبرز التي دار حولها النقاش سواء داخل قاعة الندوات والمحاضرات أو في بهو الفندق وفي الجلسات والمنتديات الثنائية والجماعية «العلاقات العربية مع القوى الخارجية خاصة الإيرانية، والتركية، والقرن الإفريقي»، ومما قيل في ثنايا جلسات هذا الملتقى العربي المتفرد بامتياز، ويحتاج إلى قراءة واعية وتأمل حصيف من قبل الساسة وصناع القرار والمثقفين وأرباب القلم والأكاديميين والباحثين أصحاب الرؤى المستقبلية الناضجة والمتخصصة ما يلي:

- تركيا خرجت من سلطة الخلافة العثمانية واحدة وبقيت واحدة، ونحن العرب خرجنا واحداً واليوم واحدا وعشرين عربياً، فكيف سيتم ربط الواحد بهذا العدد المهول، مع العلم أن 21 + 1 = 22، ولذا لابد من إيجاد رؤية عربية واحدة خاصة في السياسة الخارجية والعلاقات الثنائية وإلا لا يمكن لنا أن نتكلم عن العرب بهذه الصيغة اليوم، فالجغرافيا السياسية لا ترحم، ولا يمكن أن تكون مضللة أبدا؟.

- نوري المالكي سبب قوي لتأزم الموقف التركي/ العربي، وله تأثير مباشر على الموقف التركي المتأرجح من القضايا العربية في الوقت الراهن خاصة فيما يسمى بالربيع العربي!!.

- العلاقة مع إيران تعاني أزمة ثقة تعود إلى عوامل قديمة منها ما هو تاريخي وآخر طائفي وثالث سياسي إيراني توسعي، والإعلام من الطرفين لعب دوراً مؤثراً وفعالاً في اتساع الهوة والتأثير على توجهات الرأي العام عند كلا الجنسين العرب والفرس.

- الصراع بيننا نحن العرب ودولة إيران صراع سياسي لا عقدي أيديولوجي، والدليل الحال التي كانت عليه العلاقة قبل عهد أحمدي نجاد، ولكن في نفس الوقت لا يمكن إنكار أن هناك توظيفاً للعقيدة الشيعية «الاثني عشرية» بشكل ملحوظ، بل هناك توسع في حركة التشيع في دول عديدة ودعم مالي ومعنوي من قبل الحكومة الإيرانية للأفراد وللمنظمات والهيئات الشيعية داخل البلاد العربية وللأسف الشديد!!

- إيران تسوق جواز جزر القمر للبدون القاطنين في دول الخليج بمبالغ لا تتجاوز 30 ألف دينار كويتي ليستفيدوا منهم في الانتخابات القمرية المقبلة.

- لقد ترك العرب ساحة العراق المستباحة فارغة لإيران لتستولي عليها، ولكن مهما طال الأمد فإن العراق سيعود إلى حضنه الطبيعي «العروبة».

- إن الخطأ عند العرب وإيران أنهم لم يحددوا عدوهم الحقيقي الذي يهدد كيانهم، وكما أن هناك مصالح مشتركة بين الطرفين فهناك تهديدات مشتركة في نفس الوقت، الواجب نحوها تسليط الضوء عليها بشكل كبير من أجل إيجاد أرضية صالحة للوقوف صفاً واحداً من أجل أمن المنطقة كلها!!

- الكثير من العرب وفقاً لاستطلاعات الرأي لم يروا - مع الأسف - في المشروع النووي الإيراني تهديداً حقيقياً، بل إن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها جزم سياسي للقضاء على المشروع وإلا فعلت به مثل ما فعلت إسرائيل مع المفاعل النووي العراقي.

- كل منافذ وطرق وسبل ووسائل الحوار العربي الإيراني استنفذت ولا يمكن أن يوجد حوار في ظل الوضع الإيراني الراهن.. في المقابل هناك من يرى أن صداقتنا مع إيران ضرورية، ولا يجب أن يساورنا اليأس والقنوط ونعتقد أننا وصلنا إلى طريق مسدود، نعم هم أعداء، ولكن كما قال المتنبي:

ومن نكد الدنيا على المرء أن يَرى

عدواً له ما من صداقته بد

ومن أجل تحقق هذا الهدف لابد من وجود مراكز إستراتيجية ترسم السياسيات العربية المستقبلية المستقلة، إذ إن المطلوب هو تحقيق أمن وحماية واستقرار الدول والشعوب العربية.

هذا ما سمح به حيز المقال، وللحديث عن الشأن الوطني في الجنادرية مقال قادم بإذن الله،، دمتم بخير وإلى لقاء والسلام.

 

الحبر الأخضر
هذا ما قاله المتجندرون!!
د.عثمان بن صالح العامر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة