ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 16/02/2012/2012 Issue 14385

 14385 الخميس 24 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

 

إطلالة على كلمة سمو رئيس الحرس الوطني وكلمة معالي نائبه المساعد خلال افتتاح سموه البرنامج الثقافي للجنادرية 27

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب - عبدالعزيز المتعب

وسط تفاعل كبير وتقدير متناه من جموع المثقفين وضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة والإعلاميين لأصداء افتتاحية البرنامج الثقافي تحدث سيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله عمره وأدام عزه وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان بحديث (من القلب إلى القلب) ومن (العقل إلى العقل) بما عهد عن سموه الكريم من دقة متناهية وتضمين عميق راق لما يهدف إليه وبشفافية المسؤول الموازنة للنتائج والأسباب في أدق تفاصيل المعاني المشرفة بجلاء كضوء الشمس يحسم أي اجتهاد أو تفسير للغاية النبيلة المشار إليها في المعنى المواكب للزمان والمكان والحدث الثقافي المهم في أبعاد كل جانب من هذه الجوانب على حدة، حيث قال سموه ما نصه: (لم أعد كلمة بهذه المناسبة، ولم يكن لي مشاركة في هذا الافتتاح إلا أنني أتمنى مصافحة كل واحد منكم) وهي عبارة فيها من الأريحية والشفافية والأدب الجم والتقدير الكبير لضيوف المهرجان ما هو لسان حال كل وطني محب غيور على وطنه العظيم ومنجزاته الحضارية الكبرى وحين ينطق بها رجل الحرس الوطني الأول، وابن سيدي خادم الحرمين الشريفين ورجل الدولة الأول فإن هذه العبارة الترحيبية علاوة على رسميتها وأهمية الشخصية على كل الصعد التي قدمتها لضيوف المهرجان تأخذ طابع التفرد الكبير الرسمي والحضاري والشعبي بضيوف المهرجان ودعم برنامجه الثقافي الكبير اللامحدود. وأضاف سموه عبارة أكبر من كل تعليق وأعمق من أي إشارة لتفاصيلها الراقية وأوجه مغازيها الهادفة بعمق ووضوح كما هو ديدن سموه، حيث قال: (أتمنى أن نجد فيكم كل ما نتمناه وأن تجدوا فينا كل ما تأملونه). وأضاف سموه -حفظه الله- ما أضفى على جو الافتتاحية روح الأخوة والمحبة وسط تقدير الحضور لشاعرية ونبل ترحيبه الحار المتناهي -حفظه الله- لضيوف المهرجان حين قال: (ولا أريد الإطالة حتى لا تجعلوا لي من اسمي نصيباً) مختتماً سموه كلمته بلغة موازية لمقام سموه في قلوب الجميع: (أريد أن أقول لكم بأنني لن أتعبكم إلا بمحبتي لكم، وبفرحتي بلقائكم، كما أنني لا أستطيع أن أرحب بكم في بلدكم فالمملكة العربية السعودية وطن الجميع).

كما تضمنت كلمة معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد - نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري قيما وأبعادا حضارية، ووطنية، وسياسية، وفكرية، واجتماعية بشمولية أضفت على كل جانب من هذه الجوانب الضوء الهادف بعناية المسؤول الفائقة واستشرافية نظرة المثقف وجدوى من ينطلق في طرحه من كل القيم السوية لتوجهات سياسة الوطن المشرفة كذلك كان حديث معاليه عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية -أطال الله عمره وأدام عزه- استقراءً لما تكنّه أفئدة كل الأوفياء المنصفين في الأمتين العربية والإسلامية والمنصفين في دول العالم بأسره نظير المكانة الكبيرة التي يحظى بها خادم الحرمين الشريفين رجل المواقف الكبيرة على كل الصعد السياسية والحضارية والإنسانية المتفردة حفظه الله.

حيث قال معاليه: (ولأنها الجنادرية بعطائها فما أسعدها أن ترحب بكم ضيوفاً على سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من وعى ثقافة عصره الأخلاقية وأقامها منهجاً إنسانياً فهم قيمها -حفظه الله- كما يجب أن تفهم ليجيء دورنا جميعاً فنتحمل عبء المسؤولية بيقظة لا تغفو في سبات عميق).

وبلغة الأديب المثقف الذي يخاطب من هم كذلك جاء في استهلالية كلمته: (كم هي الجنادرية عاشقة لكم، حالمة بكم، استيقظت لتجد عشاقها بجوارها يطارحونها أجمل كلمات الغزل الأدبي فتزداد جمالاً وزهوا بالنفس، أجل.. عاشقة ومعشوق، عشق أدبي يصعد بفكر الإنسان ويصقله، فباسمكم وما تحملونه من أكرم الصفات أقول ذلك وكلي رجاء إلى الله أن يقينا فيهبنا وعياً وسعة أفق نتجاوز بهما عقبات الجمود الفكري والثقافي والحضاري، مثلما تجاوز مفكرو أمتنا العربية والإسلامية عبر تاريخنا مثل هذا الجمود، فشكلوا روحاً إنسانية، وتفكيراً يصعد بتلك الروح إلى المكانة التي لا يختلف على سمو روحها إلا نفس عاجزة أن تصل إلى مثل سمو تلك الروح).

وفي شق آخر من كلمة معاليه الثمينة المضامين تجلّت الأبعاد العميقة التي هي صدى صادق لنبض تساؤلات واقع دور الفكر الحضاري الحقيقي في تشخيص المرحلة بإيجابية منصفة كما ينبغي حيث قال معاليه: (أقول ذلك والقلق يستبد بنا جميعاً في كل مكان قلق مخيف، ومخيف بالإنسان العربي على وعيه وأمنه ونفسه وضميره ومستقبله، ومستقبل أبنائه ولقمة عيشه وكرامته.. أقول ذلك خشية أن يجيء من لا يميز الخبيث من الطيب فكراً ووعياً وقيماً وخلقاً.. لهذا أرجو الله تعالى ألا يخذل الخير والأمن والأمل في نفوسنا، ووطننا العربي، ويحفظ الله لشعوبنا أمنها وآمالها في مستقبل كريم، ويقيها من كل جهالة لا تفيق ولا تغفو إلا على حسابات الربح والخسارة).

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة