Wednesday 09/10/2013 Issue 14986 الاربعاء 04 ذو الحجة 1434 العدد

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يتوقع حلاً لمسألة الجنوب خلال أيام

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يتوقع حلاً لمسألة الجنوب خلال أيام

صنعاء - (أ.ف.ب):

توقع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في افتتاح الجلسات الختامية للحوار الوطني أمس الثلاثاء أن يَتمَّ التَّوصُّل إلى حل للمسألة الخلافية الرئيسة المتبقية وهي عدد الأقاليم في الدَّوْلة الاتحادية المقبلة، خلال أيام، واصفًا الجنوبيين الرافضين للتوافق في الحوار على استمرار الوحدة بأنَّهم «خارج التاريخ». وقد دعت فصائل الحراك الجنوبي غير المشاركة في الحوار التي ما زالت تتمسك بمطلب الانفصال الكامل عن الشمال، إلى التظاهر السبت في عدن للتأكيد على رفض ما توصل إليه الحوار الوطني.

وبدأ المشاركون في الحوار الوطني الثلاثاء الجلسات العامَّة الختامية مع انتهاء عمل معظم اللجان التسع التي تشكّل منها الحوار، فيما يستمر الخلاف في اللجنة الخاصَّة بالقضية الجنوبية.

والخلاف السياسي هو حول عدد الأقاليم في الدَّوْلة الفدرالية التي يفترض قيامها في اليمن، إِذْ يتمسك الجنوبيون بصيغة من إقليمين تستعيد في الشكل حدود دولتي اليمن الشمالي والجنوبي السابقتين، فيما يريد الشماليون دولة من خمسة أقاليم أو أكثر للتأكيد على «الوحدة» التي تحققت عام 1990م.

وقال هادي أمام هيئة الحوار «أيام قليلة تفصلنا عن التَّوصُّل إلى حلٍّ عادل للقضية الجنوبيَّة قائم على معالجة مظالم الماضي وإعادة سياسة حشد الوحدة بين كافة المكونات اليمنية في إطار دولة يمنية اتحادية واحدة موحدة».

وأضاف «تعلمون أن توافقًا وطنيًّا واسعًا قد تحقق حول كثيرًا من ملامح حلِّ القضية الجنوبية، وإن ما تبقى من نقاط لم تحسم لن تكون صعبة على الحل بفضل حكمة اليمنيين وتغليبهم للمصلحة الوطنيَّة العليا والروح الوطنيَّة والشراكة».

كما عدّ هادي أن ما يقدمه الحوار وملامح الصيغ المطروحة للجنوبيين أكبر مما حصلوا عليه مع الوحدة في 1990 وبعد الحرب الأهلية في 1994، وهي السنة التي قمع فيها الشماليون محاولة انفصالية قادها جنوبيون.

وقال في هذا السياق: «من المهم التأكيد أن الملامح الأولى للحل قد حققت للقضية الجنوبيَّة ما لم يحقِّقه اتفاق الوحدة عام 1990 ولا وثيقة العهد والاتفاق في عام 1994م، وذلك... تجسيدًا لمبدأ توافق عليه جميع اليمنيين وهو صياغة عقد اجتماعي جديد يعالج اختلالات الوحدة ويصوب مسارها بعد أن حرفها البعض ممن لم يقرأوا الوحدة القراءة التاريخية الصحيحة».

وفي كلام حازم وجّهه للجنوبيين الرافضين لاستمرار الوحدة وللحوار، قال هادي: إن «المزايدين والمتاجرين بالقضية الجنوبيَّة سيجدون أنفسهم خارج التاريخ.. بسبب خروجهم عن لحظة الإجماع الوطني».

 
موضوعات أخرى