Tuesday 29/10/2013 Issue 15006 الثلاثاء 24 ذو الحجة 1434 العدد

الإبراهيمي يبحث وجهات النظر في دمشق ويعتبر الأسد مساهما في المرحلة الانتقالية دون أن يقودها بنفسه

وزاري عربي طارئ لبحث مشاركة المعارضة السورية بـ(جنيف2)

القاهرة - ياسين عبدالعليم - موسكو - سعيد طانيوس - عواصم - وكالات:

في الوقت الذي تتكثف فيه الاتصالات والجهود الدبلوماسية تمهيداً لعقد مؤتمر (جنيف-2) لحل الأزمة السورية أعلنت جامعة الدول العربية، أمس الاثنين، أن اجتماعاً عاجلاً لوزراء الخارجية العرب، سيعقد مساء الأحد المقبل في القاهرة لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا, في حين اعتبرت روسيا، أمس، أن تهديدات مجموعات مقاتلة من المعارضة السورية حيال الذين سيشاركون في مؤتمر (جنيف-2) للسلام في هذا البلد (مشينة).

وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي للصحفيين، أمس، أن اجتماعاً طارئاً لوزراء الخارجية العرب سيعقد الأحد، وسيتناول موضوعاً واحداً هو الأزمة السورية وتطوراتها والإعداد لمؤتمر (جنيف-2)، ودعم الجهود التي تبذل من قبل الأخضر الإبراهيمي. وقال مسئول بالأمانة العامة للجامعة إن هذا الاجتماع يأتي بناء على طلب من المعارضة للحصول على غطاء عربي بشأن مؤتمر (جنيف-2).

وكان الإبراهيمي قد بدأ في وقت سابق من، أمس، زيارته إلى دمشق وهي المحطة الأبرز ضمن جولته الإقليمية لتحقيق توافق حول عقد مؤتمر (جنيف-2)، بمشاركة النظام والمعارضة المنقسمة حول المؤتمر.

وفي مقابلة نشرتها مجلة فرنسية، أمس، اعتبر الإبراهيمي أن الرئيس بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو (سوريا الجديدة) من دون أن يقودها بنفسه. وأضاف (علمنا التاريخ أنه بعد أزمة مماثلة (في إشارة إلى النزاع السوري) لا يمكن العودة إلى الوراء.

الأسد يمكنه إذاً أن يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما أسميه الجمهورية السورية الجديدة. وأبدى الإبراهيمي حذره حول مشاركة المعارضة في مؤتمر (جنيف-2).

وقال إن المؤتمر المزمع عقد في نوفمبر هو بداية مسار، نأمل في أن تتمكن المعارضة من الاتفاق على وفد ذي صدقية وقدرة تمثيلية.

لا يجب أن تكون لدينا أوهام: لن يحضر الجميع المرحلة اللاحقة لهذا المسار يجب أن تشمل أكبر عدد ممكن، ولم تتضح بعد المواقف النهائية لطرفي النزاع الأساسيين من هذا المؤتمر.

ففي حين يعلن النظام مشاركته (من دون شروط) يؤكد في الوقت نفسه رفضه محاورة ما يسميهم بـ(الإرهابيين) والبحث في مصير الأسد.

في المقابل يشهد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تبايناً في الآراء بين أعضائه إلا أنه يشدد على (ثوابت) أبرزها عدم التفاوض إلا حول (انتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها ثم رحيل) الأسد.

وأعلنت 19 مجموعة مقاتلة بارزة أول، أمس، أن المشاركة في المؤتمر قائلة هي (خيانة تستوجب المثول أمام محاكمنا) ورداً على هذه التهديدات قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إنه من المشين أن يقوم بعض هذه المنظمات التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا بإطلاق تهديدات، وهي ليست المرة الأولى).

وأضاف أن (هذه التهديدات موجهة إلى الذين سيتجرأون على الذهاب إلى مؤتمر جنيف الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة).

موضوعات أخرى