Wednesday 30/10/2013 Issue 15007 الاربعاء 25 ذو الحجة 1434 العدد
30-10-2013

ارتهان المرأة

1 - يقول الفلاسفة والمؤرخون إن إرادة المرأة ظلت رهينة بإرادة الرجل في جل أحوالها عبر حقب التاريخ والعصور.. وعبر الحضارات الإنسانية كلها بمختلف مجتمعاتها وبيئاتها.. بعض هذا الارتهان يقوى أو يضعف بناءً على مدى تخلف ذلك المجتمع أو تقدمه.. وكثير منه يعود إلى الغريزة الأنثوية و الطبيعة النسائية التي تجعل من الأنثى فريسة وتجعل من الذكر صياداً.

2 - القدرة على الغواية بالجسد خاصة نسائية بحتة لا يملكها الرجال أبداً.. فالمرأة وحدها هي القادرة على الغواية لأنها ينبغي أن تُراد لا أن تُريد كما يقول العقاد.. لذلك فهن عبر تاريخ الإنسانية قصب السبق في الحروب وهن الجوائز في حلبات المنافسة.. واختلف الفلاسفة حول المرأة حينما تسوق الدلال على زوجها.. هل هي تتحكم في دلالها وتوجهه أم أن دلالها هو الذي يتحكم بها ويوجهها؟.. بمعنى آخر: هل الدلال وسيلة تتخذها المرأة لتحقيق مآربها أم أن المرأة فريسة وقعت ضحية لغريزة الدلال؟.

3 - ويزيد الفلاسفة والمؤرخون أن دوافع العمل الثلاثة في الإنسان وهي طلب القوة وطلب البقاء وطلب اللذة لا تتحقق إلا مع المرأة.. ومع كل هذا فإن المرأة تظل رهينة بإرادة الرجل ورغباته وغاياته.. لذلك حين تعشق المرأة تسلم نفسها وحينما يعشق الرجل يظفر لنفسه.

4 - ويشيرون أيضاً إلى أن المرأة تتزين بعناية ظاهرة.. وكأنها تدعو الآخر لطلبها.. وإن فعل فإنها تمتنع وتستعصم وتستعصي على كل لامس.. إنها تود بكل وجدانها أن تكون مرغوبة ومطلوبة.. لكن وفي نفس الوقت لن تدعك تمسها حتى لو دَفَعَتْ حياتها ثمناً لذلك.

5 - ويضيفون أن مما يؤكد ارتهان المرأة أن الرجل يحب ما يراه في حبيبته.. والمرأة تحب ما يراه حبيبها فيها.. الرجل يحب المرأة.. المرأة تحب الحب.. على الرغم من أن قوة الرجل في مهاراته المكتسبة وقوة المرأة في جمالها المخلوق وحنانها الفطري.

مقالات أخرى للكاتب