Friday 20/12/2013 Issue 15058 الجمعة 17 صفر 1435 العدد
20-12-2013

انطلق المنعطف الذي لا يقبل التعويض

بصراحة لا أستطيع أن أقول إن الدوري الأقوى حتى لو لم يعجبه البعض قد دخل منافسات الجزء الثاني والقسم الذي أصبحت النقاط غير قابلة للاسترجاع وبقناعة شخصية أرى أن المنافسة قد انحصرت مبكراً بين النصر والهلال تاركين البقية تتصارع على بقية المراكز ما بين من يبحث عن المركزين الثالث والرابع ليكون آسيوياً، وهناك من يبحث عن اللعب في كأس الأبطال ويكون من ضمن الثمانية والبقية يبحثون عن طوق النجاة والبقاء في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين.

ورغم محاولة البعض التقليل من قوة الدوري وقوة المنافسة إلا انني أرى أنه الأقوى والأجمل خلال العقدين الماضيين من خلال عودة المنافسة بين قطبي الكرة السعودية النصر والهلال، حيث أعاد التاريخ نفسه لأن عودة المنافسة بينهما من جديد أعادت الروح للملاعب، كما عادت الحياة من جديد على مختلف الأصعدة بعودة النصر من جديد بعد غياب دام أكثر من عقدين من الزمن، واليوم تؤكد الأحداث أن الحضور الجماهيري قد عاد إلى الظهور من جديد بعدما فقدت لوقت ليس بالقصير، وكل ما نتمنى الاستمرار ومواصلة التنافس الشريف البعيد كل البعد عن الروح الرياضية، ومن يحقق الانجاز بالتأكيد هو الأفضل ويستاهل.

كأس العالم في الصدى

حط كأس العالم ورموزه الكبار في محطة الـ م بي سي وتحديدا في برنامج صدى الملاعب، البرنامج الأشهر عربياً، وتواجد كأس العالم في جولته العالمية في برنامج يعتبر الأميز عربياً؛ فهو يسجل للقناة العاملين بها ومسؤولي برنامج صدى الملاعب وهذا دليل على مكانة البرنامج وقيمته الكبيرة وسمعته العريضة من المحيط إلى الخليج، ولم يقتصر على هذا فقط، فقد كانت فرصة مواتية لاستضافة أحد أبرز الرموز الرياضية عالمياً كالديرون الذي تحدث عن كل شيء خلال اللقاء وعن رحلة كأس العالم أو حتى عن سيرته الرياضية كلاعب أو مدرب، وقد كانت فرصة جيدة لالتقاط الصور التذكارية مع جميع العاملين في مجموعة م بي سي وقد سجل الزميل مصطفى الاغا وقتا جميلا واستثماريا في هذه المناسبة، استغل من خلالها كل ما هو جميل في كأس العالم ليشاهده في العالم العربي من خلال البرنامج (الأميز والأجمل والأفضل) وهذا شيء مشرف لبرنامج رياضي عربي نفتخر به جميعاً.

هل يصمد البرقان ولجنته

جاء تصريح الدكتور عبدالله البرقان، رئيس لجنة الاحتراف صادماً ومؤلماً لشارع الرياض عندما ذكر أنه لا يمكن لأي نادٍ أن يسجل أي لاعب في الفترة الشتوية باستثناء نادي الشعلة، وهذا الواقع يكشف مدى الفوضى والتخبط الذي تعيشه إدارات الأندية وعدم الإحساس بالمسؤولية، والغريب ان المشاكل قد امتدت إلى اندية عرفت بالاتزان ووزن الأمور مثل الأهلي والفتح واللذين أصبحا من ضمن المجموعة وانضما إلى الركب ودخلا عالم المديونيات، ولكن: هل يستطيع البرقان ولجنته الصمود أمام قوة الأندية ونفوذ بعض رؤسائها؟ هل يكرر تقديم التسهيلات الذي سبق ان قدمها لنادي الاتحاد في الفترة السابقة؟ وهل سيكون هناك اختلاف في تطبيق النظام والمعايير بين الأندية؟؟ هذه الأسئلة ومشاكل الأندية المالية والشكاوى التي لدى اللجنة هل يتم كسرها وتجاوزها كالعادة أم تصمد الأنظمة والمشرفين عليها وتخضع الأندية بدون تجاوزات أو محسوبيات أو تدخلات؟! نحن ننتظر والعالم يراقب، وإن غداً لناظره قريب..

نقاط للتأمل

* سددت الدولة - حفظها الله- ديون الاتحاد السعودي لكرة القدم ولكن من سيسدد ديون الأندية والتي تقارب المليار ريال سعودي؟

* الأندية هي الرافد الأساس لأي اتحاد، وهي من يمون المنتخبات بالعناصر المميزة واستمرار وضعها الحالي صعب ولن يحل المشكلة حتى ولو تقلص العجز عن الاتحاد السعودي.

* بدأت شائعات التنقلات تتداول في كل مكان على مستوى الاعلام وقد يكون الأبرز عودة الحوسني للملاعب السعودية من خلال نادي النصر وانتقال كريري للهلال.

* حصول نادي النصر على خدمات اللاعب عصام الراقي إن هي تمت تعتبر ضربة معلم لما يمتلكه اللاعب من إمكانيات وسيكون إضافة غير عادية للعالمي.

* انطلق القسم الثاني من دوري عبداللطيف جميل، وأتوقع أن يكون هناك تباين في المراكز ، وسيتغير الكثير، واذكروا كلامي جيداً.

* مطالبة الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم للأندية بظهورها المشرف ورفع مستواها يؤكد ما سبق ان أشرنا إليه ان مستويات الأندية لدينا ليست كما يرام.

* غادر اللاعب المميز (كريري) الاتحاد واللاعب فهد المولد يلمح بالرحيل وحضرة المكلف (جمجوم) باقي.. انها مصائب الأندية ومنسوبيها.

* هل يستطيع مدرب الأهلي بيريرا تعويض لاعبين مميزين لفريقه بعد ان فرط في أبرز عناصر الفريق الأجنبية..

* هل يستطيع مدرب الأهلي بيريرا تعويض لاعبين مميزين لفريقه بعدما فرط في أبرز عناصر الفريق الأجنبية.. أشك في ذلك.

خاتمة.. الفراق مؤلم والنسيان موجع والقرب إهانة.. فماذا نفعل؟!!

ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة.. ولكم محبتي وعلى الخير نلتقي.

مقالات أخرى للكاتب