Friday 03/01/2014 Issue 15072 الجمعة 02 ربيع الأول 1435 العدد
03-01-2014

سباق التسلح الهلالي النصراوي

بصراحة أصبح كل شيء لدينا كروياً مقتصراً على ناديين فقط، هما الهلال والنصر فلم يعد للبقية أي نوع من التنافس لا داخل الملعب ولا خارجه، بينما نجد أن تنافس قطبي العاصمة قد أخذ من الملعب إلى خارجه على مختلف الأصعدة خاصة من ناحية التعاقدات وتحسين خطوط كل فريق منهما ومحاولة تقفيل أماكن الخلل وتلاشي سلبيات الماضي ورغم وجود راع رسمي لدى الجانب الهلالي المتمثل في شركة موبايلي وعدم وجود راع رسمي للمنافس النادي العالمي إلا أن تسابق التعزيز وإبرام الصفقات ما زال مستمراً، ولم يشعل الساحة الرياضية في الفترة الشتوية إلا التعاقدات من قبل الجانبين، ولو أن صفقات الجانب الهلالي هي الأبرز على الساحة، وقد تكون غير المسبوقة خاصة أنه تم التعاقد مع المدافع البرازيلي ليكون الفريق الأول الذي يحضر قلبي دفاع أجانب إضافة إلى الصفقة الأميز بتعاقد الهلال مع المحور الأفضل سعود كريري، في المقابل نجد أن الجانب النصراوي قد عزز جانبه الهجومي بربيع السفياني من فريق الفتح، وكذلك اللاعب المتميز المغربي عصام الراقي، وبهذا يكون كل فريق قد عرف احتياجاته الشتوية وأبرم ما يمكن التعاقد معه، ويبقى السؤال الأهم من حول هذه الصفقات وهل ستكون على حساب اللاعب المحلي ومستحقاته وهنا تنبع المشاكل وتختلق الأزمات وتعيش إدارات الأندية صراعات مع منسوبيها وكل ما نتمناه أن يكون جميع ما تم إنجازه قد خطط له ورصد له ما تحتاجه من مبالغ مالية مع توفير جميع المستحقات السابقة حتى لا تجد هذه الأندية معوقات في تسجيل لاعبيها أو تمتد إلى جهات أخرى تشوه متعة المنافسة المنحصرة بين عملاقين أرى أنهم فقط من يغرد خارج السرب والبقية انتظار حتى يكتب الله ما يشاء لهم جميعاً.

لا يفرق الأهلي عن الاتحاد إلا مادياً

أعتقد أن الأهلي ليس ببعيد عما يعيشه منافسه وجاره نادي الاتحاد فرغم اختلاف المشاكل ونوعها إلا أن الفريق الأهلاوي أصبح في مهب الريح وأصبح أمره لغزا محيرا للجميع فرغم وجود قائد وممول وحلال مشاكل النادي بأكمله إلا أن الفريق الأول الأهلاوي عجز عن تجاوز كبوته التي لازمته لمدة ليست بالقصيرة، والغريب أنه رغم وجود الإمكانات المادية والبشرية لم يستطع الاستقرار ولم يشهد استمرارية لأجهزته الفنية والإدارية حتى على مستوى اللاعبين المحليين والأجانب على حد سواء فكل مدرب يأتي يصنع ويلعب بالفريق كيفما يشاء على مرأى من الإدارة وأعضاء الشرف الذين يباركون ويدعمون هذه التخبطات غير المسبوقة وشاهدوا كم عنصرا مميزا خرج من الفريق الأول وأبدع في أندية أخرى، وما يحدث في الأهلي مع استمرار مشاكل وانهيار الاتحاد ليس في صالح الكرة السعودية بصفة عامة لا لمنطقة مكة المكرمة بصفة خاصة، واليوم يجب أن يكون هناك تدخل قوي وحازم من قبل القيادة الرياضية حتى لا تتطور الأمور ونفقد فريقين من أكبر وأعرق الفرق العربية والسعودية.

نقاط للتأمل

- كان لقاء النصر مع الأهلي الأخير قمة في كل شيء خاصة الجانب التحكيمي الذي أكد أن ليس لدينا حكام بمستوى التطلع والاطمئنان للشارع الرياضي عامة.

- خيب المدرب الأهلاوي أماني كثير ممن عولوا عليه إيقاف الزحف النصراوي خاصة بعد تقدمه وطرد حارس النصر ولكن اللي ما يأكل بيده لا يشبع.

- إذا ما تمت صفقة اللاعب المغربي عصام الراقي للفريق النصراوي فستكون ضربة معلم غير مسبوقة.

- سؤال للجنة الاحتراف ومسؤوليها كيف استطاعت بعض الأندية إبرام الصفقات وإحضار لاعبين جددا محليين وأجانب وهي لم تقم بحل مشاكلها المالية والشكاوي المسجلة عليها؟؟

- هل بالفعل أنهى اللاعب أحمد الفريدي مستقبله الرياضي بنفسه ورفس نعمته برجله؟

- كان يجب على الإدارة النصراوية إنهاء بعض العقود والتوقيع مع اللاعب الأميز محمد السهلاوي قبل التفكير في التعاقدات الأخرى ولكن الله يعينهم.

- أثبتت التعاقدات الهلالية الأخيرة والاستغناء عن البعض أن الإدارة لم توفق في تعاقداتها السابقة خاصة اللاعب هرماش الذي حذرت قبل عودته للملاعب السعودية أنه مصاب إصابة مزمنة.

- لماذا يخرج البعض عبارات تتنافى مع زمن الاحتراف والبحث عن المادة مثل قول: إن الهلال شلح الشباب ألسنا نعيش زمن الاحتراف.

خاتمة:

بجد بجد أنت محبوبة الكل الله يحفظك ويصونك هي بلادي الغالية (السعودية) ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.

مقالات أخرى للكاتب