Monday 13/01/2014 Issue 15082 الأثنين 12 ربيع الأول 1435 العدد
13-01-2014

الاعتذار شجاعة أم إهانة؟!

الاعتذار هو فعل نبيل وكريم ومحبب في كل المجتمعات ومختلف الديانات وهو في عرف المجتمعات شجاعة تُنهي خلافا أو جدلا قد لاينتهي وهو مهارة اجتماعية لا تستطيع كل نفس بشرية أن تفعله لأسباب كثيرة منها المكابرة والكبرياء الذي يصنف الاعتذار إهانة.

في وسطنا الرياضي هناك الكثير من الخلافات والاتهامات والإساءات وفي الغالب لا تنتهي بسبب غياب ثقافة الاعتذار ليس في الوسط الرياضي فقط وإنما في المجتمع بأكمله وهذه إشكالية يذهب ضحيتها المجتمع وتكون آثارها سلبية سواء على المدى القصير أو البعيد.

الاتهامات والإساءات في الوسط الرياضي طالت المسئولين واللجان والحكام والإعلاميين على حد سواء في كافة الوسائل الإعلامية خصوصاً في تويتر الذي أصبح مكاناً رحباً لترويج الإشاعات والإساءات وأكثرها من معرفات وهمية لا تظهر باسمها الحقيقي.

أنظمة ولوائح النشر الإلكتروني في وزارة الثقافة والإعلام حدت إلى حد ما من تلك الإساءات والاتهامات لكن هذا لايكفي في ظل ضعف الوازع الديني وثقافة المؤامرة التي أصبحت تعشعش في معظم فكر المنتسبين للوسط الرياضي وهذه نتيجة تراكمات عقدين أو أكثر من الزمن كان خلالهما يتم تكريس فكر المؤامرة، وهذا لا ينفي ان هناك أخطاء سواء متعمدة أو غير متعمدة لكن لايجب ان تُعمم ويؤخذ بها على أنها ظاهرة عند إثارة أي قضية.

الوسط الرياضي بحاجة لقيادات مؤهلة من أبناء الوسط نفسه وتعمل بإخلاص وضمير حي من أجل قطع دابر أي شائعة أو اتهام يطول المسئولين في كافة الجهات ذات المسئولية والابتعاد عن أي شخصية تدور حولها الشبهات.

هذا التوجه الآن نشاهده واقعا أمامنا من خلال معظم اللجان العاملة وللاستمرار في هذا المسار لابد أيضا أن يكون هناك إعلام صادق بعيد كل البعد عن المواقف الشخصية والميول من أجل خلق بيئة مثالية جاذبة لا طاردة.

دعونا نعتذر ونتسامح لتصفى القلوب من كل حقد أو كراهية ونفتح صفحة جديدة بيضاء من أجل الوطن ورياضته.

نوافذ:

- حفل هذا الأسبوع بأخطاء تحكيمية مؤثرة وهو امتداد لما يحدث في الأسابيع الماضية والأخطاء هي جزء من لعبة كرة القدم وقد تكون كثرتها بسبب عدم كفاءة الحكم أو بسبب ضغوط نفسية، ولجنة الحكام بإمكانها أن تطلب من اتحاد القدم زيادة عدد المباريات التي يحق لكل ناد إحضار الحكم الأجنبي فيها لتخفيف العبء على حكامها فهل يفعلها عمر مهنا.

- اتحاد القدم مطالب بدراسة مقترح يتلخص في السماح للأندية بطلب الحكم الأجنبي للمباريات التي تقام خارج أرضها مع تحمل التكاليف المالية المترتبة على ذلك بحيث لا تزيد على مباراتين وعلى أرضه أربع مباريات وبإجمالي ست مباريات في الموسم الواحد لكل ناد.

- النصر لازال ممسكاً بالصدارة بكل جدارة وفي هذا الأسبوع زاد الفارق النقطي بينه وبين الوصيف الهلال إلى ست نقاط وهذا يزيد الضغوط على منافسه الذي سيواجه الخميس القادم الأهلي الثالث في مباراة يتوقع أن تكون مثيرة والنصر في مصيدة الفريق المتطور الشعلة الذي لم يخسر في آخر ست مباريات.

- الهلال دعم صفوفه في الفترة الشتوية بثلاثة لاعبين في المناطق الخلفية منهم اثنان أجنبيان لا شك أنه تغييركبير وسيؤثر على الانسجام سلبياً في أول خمس مواجهات فإن تخطاها الهلال دون خسائر نقطية فبإمكان الفريق تقليص الفارق مع النصر.

- تعاقد النصر مع الجزائري دلهوم ليلعب في مركز المحوركان قراراً صائباً وهو الأمر الذي كان يجب أن يحدث في فترة التعاقدات الصيفية لكنه حدث الآن وسيكون ذو أثر إيجابي على الفريق.

- من إيجابيات إدارة النصر تمسكها بمدرب الحراس الكولمبي هيجيتا بعد إلغاء عقد المدرب ماتورانا بعد ان وجدت فيه الكفاءة والقدرة على تطوير الحراس وعلى رأسهم الحارس الأبرز بالدوري عبد الله العنزي.

- الأهلي عاد للانتصارات وبدأ الفريق يستعيد توازنه وفي مواجهته القادمة أمام الهلال إما الاستمرار وإلا العودة لدوامة الخسائر.

- الاتهامات التي طالت الدكتور حافظ المدلج وصالح السلومي يجب ألا تمر مرور الكرام ويتم التحقيق فيها إما إثباتها أو تبرئتهما أمام المجتمع ليتم إقفال هذا الملف نهائياً.

- تصريح نائب رئيس الهلال الذي يؤكد فيه فوز النصر بباقي مبارياته التسع في الدوري هو إحباط لفريقه ومدربه سامي الجابر الذي وعد أن ترتيب المقدمة سيتغير قريباً كما أنها للمرة الأولى في تاريخ الناديين مسئول يتوقع هزيمة فريقه في الديربي.

alzamil@cti.edu.sa

للتواصل تويتر عبدالكريم الزامل

مقالات أخرى للكاتب