Sunday 19/01/2014 Issue 15088 الأحد 18 ربيع الأول 1435 العدد
19-01-2014

موقف المملكة تجاه الاتهام الإيرانى الأخير

منذ قيام الثورة الإيرانية سنة 1979م ضد الشاه وإيران تتبنى مواقف غير ودية تجاه دول الخليج العربية.

فقد بدأت بالعراق في ظل حكم الرئيس الراحل صدام حسين حيث حاولت تصدير ثورتها للعراق باعتبار أن نسبة كبيرة من الشعب العراقي ينتمون للمذهب الشيعي إلا أن صمود العراق قيادة وجيشاً وشعباً حال دون تحقيق هذا الهدف الإيراني حيث غلب الشعب العراقي مصلحة وطنه على العامل الطائفي،مما اضطر إيران للتعاون مع الغرب لإسقاط نظام صدام وهو ما حصل سنة 2003م مما أتاح لإيران التدخل في شئون العراق فيما بعد باعتبار أن أغلب القيادات في الحكومة العراقية الحالية موالون لها.

ثم أكدت إيران بعد الثورة تصرف الشاه باحتلال الجزر الإماراتية، وتدخلت لعدة سنوات فى موسم الحج لتعكير جو هذا الموسم المقدس إلا أن حكمة حكومة المملكة وحزمها حال دون ذلك.

كما أنها حاولت قتل السفير السعودي عادل الجبير في واشنطن، وتدخلت لزعزعة الأمن والاستقرار في البحرين بحجة أن غالبية الشعب البحريني تعاني من الحرمان وعدم المشاركة في حين أن هدفها الذي تعلن عنه من حين لآخر بأسلوب غير مباشر هو الاستيلاء على البحرين حيث سبق لها أن طالبت بالبحرين سنة 1971م في عهد الشاه عندما عزمت بريطانيا على منحه الاستقلال.

وأخيراً فإن من تصرفات إيران في هذا الصدد فيما يخص بلادنا اتهامها المملكة عبر وسائلها الإعلامية بأن المملكة تقف وراء حادث تفجير السفارة الإيرانية فى بيروت وهو اتهام ليس صحيحاً ولا يستند إلى مبررات قوية مقنعة للأسباب التالية:

- أن إيران تعلم يقيناً أن من فجر سفارتها في بيروت هو أحد فصائل القاعدة بقيادة ماجد الماجد.

- أن المملكة سبق أن تضررت من إرهاب القاعدة قبل أي دولة أخرى بما فيها إيران وأن ماجد الماجد وهو مواطن سعودي من المطلوبين من قبل المملكة.

- أن سبب قيام القاعدة بتفجير السفارة الإيرانية في بيروت هو أن القاعدة تحارب حالياً في سوريا وإيران أيضاً تحارب في سوريا مع النظام السوري وقد جاء التفجير بسبب مشاركة إيران في الحرب السورية.

وأخيراً فإنه بدلاً من قيام إيران بتوجيه الاتهامات جزافاً عليها أن تركز على السبب الحقيقي للتفجير وهو تدخلها لمساعدة النظام السوري للبقاء في الحكم لأسباب عقائدية والحيلولة دون حصول غالبية الشعب السوري على حكم ديمقراطي عادل يذود عن انسانيته ويحقق له متطلباته الحياتية.

وقد كان موقف المملكة من هذا الاتهام الإيراني هو تجاهله وعدم الرد عليه لكونه لا يرقى إلى مرحلة الدخول في جدل سياسي مبرر ومثمر.

والله الهادي إلى سواء السبيل.

info@alsunidi.com.sa

حائل- ssnady592@gmail.com

مقالات أخرى للكاتب