Friday 31/01/2014 Issue 15100 الجمعة 30 ربيع الأول 1435 العدد
31-01-2014

بعد ستة مواسم .. هل يذهب الهلاليون (للثمامة)؟

بصراحة تعود الأيام وتدور من جديد وكما قال الله سبحانه {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} (140) سورة آل عمران، غداً يلتقي الشقيقان النصر والهلال على نهائي كأس سمو ولي العهد للموسم الثاني على التوالي ولكن هذا اللقاء يذكرنا باللقاء الذي جمع الفريقين في نفس المسابقة ولكن في الأدوار التمهيدية عندما كنت أحد المسؤولين في نادي النصر ومن خلال هذه الجريدة الغراء أعلنت التحدي وطلبت من الهلاليين أن يطمعوا في الاستمرار في المسابقة وعليهم ان يذهبوا ويستمتعوا بأجواء الثمامة الربيعية.

ورغم اننا لم نتوفق وخرجنا من المسابقة إلا أن هذا التصريح أخذ أبعاداً وجدلاً بين محب وكاره ولكن تظل الرياضة واشتياقها بإثارتها الحميدة، وغداً يتكرر السيناريو ولكن على النهائي والذي أعتبر انا من ناحيتي ان الجميع فائز بلقاء راعي المباراة والتشرف بالسلام عليه رغم ان النصر يبحث عن عودة الأمجاد والحصول على البطولة التي فقدها لأكثر من 3 عقود، وفي المقابل الهلال يريد المحافظة على بطولته والمحافظة على كأس البطولة ولكن المؤكد ان الجماهير الرياضية العربية قاطبة متشوقة وموعودة بلقاء الكبار فقد اشتقنا للقاءات الفريقين والتي دائماً ما تكون مصحوبة بالمتعة والإثارة والاحترام المتبادل والتهنئة في النهاية للفائز ومواساة الخاسر والذي ربح قبل ان يلعب.

التحكيم ينصب محامين للأندية

لا شك أن الجولات الماضية من دوري عبداللطيف جميل قد شهدت أخطاء عدة لجميع الفرق وهناك من استفاد وهناك من تضرر وهذا أمر طبيعي، فالأخطاء واردة وجزء من اللعبة، ومن تضرر اليوم نجده قد استفاد بالأمس فلو افترضنا ان نادي العروبة قد ظلم في لقائه الأخير أمام النصر في الرياض فهو قد استفاد في لقاء الذهاب عندما لم يشاهد الحكم ضربتي جزاء بسبب الإنارة حسب ما ذكر.

كذلك نجد ان الرائد خسر من الهلال بهدف مشكوك في صحته، وكذلك ألغي هدف للاتحاد كثر الجدال عليه وجميع الأندية تضررت واستفادت ولكن الغريب هو ان اندية وجدت من يحامي عنها وهو ليس طرفا مباشرا بل إنه ينتمي لناد آخر فبعد لقاء النصر والعروبة خرج علينا أكثر من شخصية رياضية ورئيس ناد يتحدث باسم نادي العروبة، بل إنه يتحدث اكثر من رئيس الناد نفسه وعندما فشل في اقناع الرأي العام اتجهوا إلى التشكيك في نزاهة الحكام واتهامهم بأنهم يتلقون توجيهات لمساعدة بعض الفرق، بل إن رئيس التعاون قد اعلنها صريحة عبر قناة الراعي للدوري.

وأما طلب رئيس الهلال الحكام الاجانب لبقية المباراة فهي كلمة حق ربما يراد بها باطل وهو تبرير مبكر لأفشل موسم يمر على الهلال من جميع النواحي وقد تكون التعاقدات غير الموفقة هي الأبرز ناهيك عن سوء المستوى والثقة المفقودة بين المشجع الهلالي وفريقه فما كان من الواجب ان يتم التطرق إلى التحكيم بهذه الدرجة، فدائماً ما يكون بطل الدوري هو الابرز والافضل نظراً لتعدد المباريات واختلاف اللقاءات واللعب مع جميع الفرق فيجب ألا ينحني المسؤول خلف عاطفته وتقديم مبررات غير منطقية مبكرة مثلما يقال يولمون العصابة قبل الفلقة.

نقاط للتأمل

- غداً يلتقي الفريقان الأبرز هذا الموسم على كأس سمو ولي العهد في لقاء سيتوج الفريق الأفضل في هذا اللقاء بمجهود لاعبيه وتهيئتهم التهيئة المناسبة معنويا وفنيا.

- بغض النظر عن الحكم الذي سيدير اللقاء غداً يجب ان يكون تركيز اللاعبين على الأداء داخل المستطيل الأخضر وعدم انشغالهم في أمور لا تعنيهم رغم محاولة تأثير من قبل إداراتهم.

- اعتبر تصريح رئيس النصر هو الأبرز والأفضل منذ توليه كرسي الرئاسة عندما قال بالحرف الواحد (هناك من يريد ان يسحبنا خارج الملعب ولكن لن ننجرف خلفه) برافو.. هذا سبب التميز هذا الموسم.

- نعم هناك أخطاء تحكيمية تضررت منها عدة فرق واستفادت منها اخرى ولكن ليس هذا الموسم فمنذ ان عرفت كرة القدم فحلاوتها واثارتها بكثرة اخطائها من الجميع سواء مدربا أو لاعبا أو حكما.

- تأجيج الشارع الرياضي ومحاولة ابعاده عن الواقع وعن تسيير الأمور بطريقة مختلفة عن الماضي هي ما حدا برئيس النادي الصاق الفشل المتوقع على التحكيم.

- لقاء النصر الأخير أمام الفتح كاد ان يخسر اللقاء أو التعادل على الأقل لضعف قراءة المدرب النصراوي ولتغييراته التي جعلت الفوضى تسود في الفريق وليست كل مرة تسلم الجرة.

- الاتحاديون نجحوا في اختيار الرئيس ولكن يجب دعمه بما يستطيعون حتى ولو بالابتعاد عن التدخلات والتشويش فالفريق في طور الاعداد والبناء ويحتاج إلى مزيد من التهدئة والدعم بكل السبل.

- تهديد بعض المدربين بالرحيل بسبب الظلم التحكيمي كلام مستهلك فالاخطاء التحكيمية موجودة حتى في نهائي كأس العالم والكل يتذكر كيف حصلت الأرجنتين على بطولة كأس العالم عندما حققها بيد مارادونا.

- رئيس الرائد غريب.. إن فاز التفت على اعضاء شرف النادي وعلى منسوبيه وان خسر التفت على التحكيم ولجنته.. والله ماني عارف بالضبط اين يتجه؟

- من وجهة نظري ان لجنة المسابقات قد نجحت إلى حد كبير في تنظيم المسابقات المحلية فيما فشلت لجنة الاحتراف بتطبيق الأنظمة على الأندية وحفظ حقوق اللاعبين.

خاتمة: اللهم في هذا اليوم الفضيل اسألك بوجهك الكريم ان تشفي والدتي وتعافيها مما تعاني منه.. انك سميع مجيب

و نلتقي عبر جريدة الجميع « الجزيرة « ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.

مقالات أخرى للكاتب