Friday 10/01/2014 Issue 15079 الجمعة 09 ربيع الأول 1435 العدد
10-01-2014

لجنة الاحتراف شمع يذوب عند بزوغ الشمس

بصراحة أصبحت لجان الاتحاد السعودي النقطة الأضعف والممر الأسهل بعدما أثبتت الأيام والبراهين أنها لجان لا تملك إلا التنفيذ بعد التوجيه ولم يعد لديها أي نوع من الصمود والوقوف مع القرارات والتهديدات التي أطلقتها في بداية استلامها زمام الأمور. لقد تحديت وبكل قوة أي لجنة أن تنفذ ما تمتلكه في أجندتها أو جزءا من قراراتها التي معظمها عالمية وكسبت محلية ولكن الشيء الوحيد الذي لا يريد أحد الاعتراف به وهم جميعاً يدركونه أن لنا خصوصيتنا ولنا طقوسنا، وكم من مرة ذكرت أنه لا يمكن أن يطبق النظام من قبل أشخاص أو مسؤولين على رؤساء أندية ورجال لهم قيمتهم الاجتماعية والاعتبارية في المجتمع والكل يذكر عندما تم انتخاب الأستاذ أحمد عيد فقد ذكرت أنه من المستحيل أن ينجح رؤساء الأندية من كبار القوم، واليوم يتم تجاوز جميع الأنظمة وكذلك القوانين، ويتم قبول وتسجيل جميع المحترفين لدى معظم الأندية التي عليها مشاكل وشكاوي (مهببة) كما يقولون بل لديها مشاكل داخلية وخارجية إلا إن اللجنة الموقرة لم تستطع الصمود بل خضعت بكل بساطة وقامت وباركت التجاوزات وسجلت محترفي أندية تعج أدراجها بشكاوى ومطالبات عليها. فهل أدركتم يا سادة لماذا نحن نتراجع والبقية يسيرون إلى الأمام؟ فقط إنه النظام والنظام المفقود لدينا.

في الاتحاد كثرت الشيكات وضاعت الطاسة

للأمانة أصبحت مقومات الرئيس الجديد المنتظر لنادي الاتحاد وغير المتوقع وغير المعمول به في انتخاب أي رئيس سواء على المستوى الرياضي أو غيره فدائماً يكون من أولويات الرئيس المتقدم برنامجه الانتخابي وملف يحتوي على ما يملك من مقومات الرئاسة وبرنامجه الذي يعد ويعمل لتنفيذه خلال فترة رئاسته إلا أن الوضع قد اختلف كلياً لدى الرئيس القادم لنادي الاتحاد والعريق فقد أصبح كل رئيس ينوي التقدم يتلاعب بمشاعر الجماهير واستغلال عاطفتهم من خلال شيكات وهمية حتى أصبح كل شخص يعلن عن قيمة الشيك الذي يحمله بيده، وقد يكون بدون رصيد، وهذا هو المتوقع. لقد أثبتت الأيام أن رجال نادي الاتحاد وأعضاء شرفه مجرد أبواق فضائية وتواجد إعلامي وأنهم كانوا يتخفون خلف جلابيب من رحلوا عن الاتحاد وكيانه مثل الأمير الكبير طلال بن منصور والمرحوم خالد بن محفوظ والأستاذ المبتعد عبدالمحسن آل الشيخ فبعد رحيلهم وابتعادهم انكشف المستورد وأصبح كل شخص يلوح بيده، وما يمتلك متناسين أومحاولين استغفال الجماهير المغلوب على أمرها، فالإدارة فكر وعلم وموهبة قبل المال. نعم وألف نعم فنحن نعيش زمن المادة وزمن المال ولكن لا ينفع أبداً بدون من يجيد الحكمة والدراية وحل المشاكل فلا يمكن للعطار أن يصلح ما أفسده الدهر.

نقاط للتأمل

- لظروف الطبع لم أتمكن من معرفة نتيجة لقاء الاتحاد والهلال ولكن أي تعثر هلالي قد يبعده عن اللقب ويقلل من حظوظه بالمنافسة.

- ماذا يريد الاتفاقيون من اللاعب إبراهيم هزازي أن يقدم لهم أكثر مما قدم لفريقه الأول الأهلي ثم الاتحاد أم هم اعتقدوا أن أجواء الشرقية أفضل من أجواء جدة أبداً أبو طبع ما يترك طبعه.

- الهلال كسب عبدالله الحافظ ولكن لم يستغل إمكاناته ولم يقم بتجربته فماذا يريد من اللاعب بالضبط؟؟

- أشك في نجاح اللاعب الجزائري الدولي دلهوم فاللاعبون الجزائريون متعودون على الأجواء الأوروبية ويصعب تأقلمهم عربياً ولكن والله أعلم قد يختلف عن غيره.

- جميع أو معظم الأندية لديها مشاكل مالية وشكاوي متعددة داخلية وخارجية، ومع هذا استطاعت تسجيل لاعبين للفترة الشتوية إنها الخصوصية والمحسوبية لا غيرهما.

- ماذا تنتظر إدارة النصر في عدم تجديد عقد اللاعب محمد السهلاوي هل تنتظر أن يطير اللاعب من يدها ثم تعض أصابع الندم عجبي بغياب الفكر؟؟

- يرحل لاعب ويحل آخر في نادي الأهلي والنتيجة في النهاية لا شيء، فقد غاب التميز المعروف عن فكر الإدارة الأهلاوية منذ سنين؟!

- الشباب أصبح من الأندية الغامضة وسياسته غير واضحة فبماذا يفسر التخلص من أبرز وأهم العناصر واستقطاب أنصاف اللاعبين سؤال للإدارة الشبابية فقط.

- خاتمة: لا شيء يكتمل كما نحب.. هي دنيا وليست جنة.

ونلتقي دائماً عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.

مقالات أخرى للكاتب