Saturday 08/02/2014 Issue 15108 السبت 08 ربيع الثاني 1435 العدد
08-02-2014

«المفسدون» في الأرض؟!

1- مقيم يمني في مكة يتحرش بطفلتيه « 9 و11 سنة « أثناء غياب والدتهما والتحاليل تُدينه « حسب مصدر سبق « يوم 5 - 4 - 2014م ودائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام بمكة المكرمة أحالته للسجن العام حتى انتهاء التحقيق معه والحكم عليه شرعاً!

2- شاب جامعي يتعرض للابتزاز بعد الاعتداء الجنسي عليه، وسكوته عن الواقعة التي تعرض لها خوفاً من الفضيحة، لكن مع عودة المعتدين لمحاولة تكرار فعلتهم الشنيعة معه، يستنجد بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للقبض عليهم واحالتهم لجهات التحقيق لاتخاذ مايستحقونه من جزاء!

3- طالبة مقيمة تلجأ لوحدة الحماية الاجتماعية بعد رؤيتها لرقم مركز البلاغات 1919 في مواقع التواصل الاجتماعي، طالبةً التدخل لانقاذها من تحرش زوج أمها بها، وذلك في أوقات زيارتها للأم، وبعد دراسة شكواها تم إحالتها لجهات التحقيق للبت في إثبات ماتتعرض له من ايذاء جنسي!

إنّ هذه الحوادث المِشينة والمتمثلة في الاعتداءات الجنسية من الحوادث التي لاتمت لعالم البشرية بصلة، والمصيبة أنها أخذت في الظهور ببساطة في السنوات الأخيرة، فهذه الاعتداءات الوحشية تُمثل دماراً نفسياً وأخلاقياً على من يكونون عرضة لها مهما اختلفت المرحلة العمرية لهؤلاء الضحايا، والمؤلم بأن هذه الاعتداءات أيضاً لايمكن إثبات الكثير منها خاصة إذا تأخر المعتدى عليه من اجراءات التبليغ للجهات الأمنية، إما لخوفه من الفضيحة وتشويه سمعته كمثل هذا الطالب الجامعي المسكين والذي تسبب صمته ورغبته في الستر على نفسه في منح هؤلاء المجرمين التجرؤ لمحاولة تكرار اعتداءهم الإجرامي عليه مرة أخرى ! أو في حالات أخرى بسبب وجود علامات واضحة تُدين الفاعل وذلك لقيامه بالتخلص من تلك العلامات خاصة اذا كان من المقربين للضحية، أو أنه من الدهاء الاجرامي الذي يدفعه للايذاء الجنسي غيرالمباشر، لكنه في الوقت نفسه يشبع نزواته وشهواته الجنسية المضطربة ! وهذا مايحدث غالباً في حالات الأطفال والفتيات الصغيرات والذين قد يُستغلون جنسياً من أقرب الناس لهم، وفي داخل منازلهم والتي يأملون بأنها تحميهم وتحقق الأمان النفسي لهم، لكن للأسف الشديد يتسبب مايتعرضون له في مواجهتهم لصدمة نفسية قوية لاتمكنهم من مواجهة المعتدي أو التخلص منه بسهولة!

فهذه الحوادث التي تدمي القلب البشري، مللنا ونحن نطالب بالانتقام من مرتكبيها ببساطة، أشد انتقام، وتأديبهم، ليكونوا عظة وعبرة لمن لايعتبر، لذا فإنه لايمكن مواجهتها والقضاء عليها ولو بنسب متوسطة، إلا بعد تطبيق أشد العقوبات بحق هؤلاء المغتصبون، وأهونها « القصاص « مع التشهير بهم، لأنهم أشد فساداً واضراراً بالأرض وبالنفس البشرية!

وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من يستهين بالحرمات والأعراض ولايخاف عقوبة الله سبحانه وتعالى.

moudyahrani@ تويتر

مقالات أخرى للكاتب