Thursday 27/02/2014 Issue 15127 الخميس 27 ربيع الثاني 1435 العدد
27-02-2014

مطلوب مبادرة من علماء القطيف

يتساءل المواطنون ومنهم أبناء القطيف، المحافظة التي يتضرر أهلها من أفعال فئة ضالة حادت عن سواء السبيل، يتساءلون.. إلى متى يظل هؤلاء الإرهابيون يتعرضون لرجال الأمن والمواطنين في مدينة العوامية فيصيبوا رجالاً وهبوا حياتهم ووقتهم لحمايتهم وحماية الوطن من عبث الأشرار.

فالأعمال الإرهابية المتواصلة لهذه الحفنة الشريرة الذين يسيؤون إلى أهالي العوامية ومحافظة القطيف تتطلب وقفة جادة وفعالة من المثقفين والمفكرين والعلماء في القطيف بالذات، ومن أبناء المملكة عموماً. وإذ علمنا أن المثقفين في محافظة القطيف من أكثر مدن المملكة حراكاً ونشاطاً ثقافياً، فإن المتوقع أن يؤدي تحركهم إلى إطلاق حملة تثقيفية ونصح يشارك فيها العلماء والمراجع الدينية ووجهاء المدينة لوقف عبث هؤلاء الإرهابيين الذين لا يقلون خطراً إن لم يزيدوا على خطر إرهاب تنظيم القاعدة ومعتنقي الفكر الضال، إذ هم أيضاً يعتنقون فكراً ضالاً ويمارسون عملاً مرفوضاً من المجتمع ومن أهالي القطيف ومدينة العوامية التي ضاق أهلها وأبناؤها ذرعاً من إجرام هؤلاء الإرهابيين الذين لا يمر أسبوع إلا وارتكبوا جرماً يؤدي إلى زهق أرواح رجال وهبوا أرواحهم وأنفسهم ووقتهم وتركوا عوائلهم دفاعاً عن الوطن وعن أمن المواطنين والمقيمين.

وهؤلاء الإرهابيون الذين يأتمرون بما يصدر إليهم من تعليمات من خارج الحدود، يثيرون جانباً من اللغط والفتنة إذا ما علمنا بأن بعضهم يعد ذلك تصرفاً من طرف معين من المجتمع، ولهذا كان على المراجع الدينية والمفكرين والمثقفين والوجهاء أن يتحركوا جدياً لمنع المتربصين بأبناء المملكة جميعاً، ويقطعوا الطريق على كل من يسعى إلى إثارة الفتنة بالتعبير علناً وبعبارات واضحة لا تقبل اللبس بأن هذه الفئة الإرهابية لا تعبر عن أبناء العوامية وأهل القطيف الكرام، خصوصاً أن لبعض هؤلاء الإرهابيين المسلحين سجلاً إجرامياً، وسبق لكثير منهم أن ضُبطوا في عمليات ترويج وتهريب للمخدرات. ومثل هؤلاء لا يشرف أهل القطيف وأبناء العوامية بالذات أن يظهروا وكأنهم يعبرون عنهم.

ننتظر أن يصدر علماء القطيف والمرجعيات الدينية بياناً كالذي أصدره علماء المملكة وهيئة كبار العلماء بتجريم عمل الإرهابيين الذين يتساوون مع هؤلاء في الإجرام والعمل واعتناق فكر ضال بعيد عن الإسلام والمسلمين. وانتظار أن يبادر العلماء والمرجعية الدينية في إصدار هذا البيان على المثقفين في جميع أنحاء المملكة وبالذات في القطيف التحرك قولاً وعملاً لمحاصرة أعمال هؤلاء الإرهابيين الذين يشتكي منهم أهل القطيف أكثر من غيرهم.

jaser@al-jazirah.com.sa

مقالات أخرى للكاتب