Friday 18/04/2014 Issue 15177 الجمعة 18 جمادى الآخرة 1435 العدد

الزميل المهوس يرد على رعاية الشباب:

ردكم مبهم .. الضمانات غائبة .. من هي الجهات ذات العلاقة؟

سعادة الأستاذ محمد العبدي

مدير تحرير صحيفة الجزيرة للشؤون الرياضية المحترم

تابعت باهتمام كبير التعقيب الذي نشرته صحيفة الجزيرة يوم أول أمس الاربعاء الموافق 16- 7-1435هـ والموقع من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب متضمنا الرد على مانشر بقلمي بشأن قضية ملف استضافة السعودية لكأس اسيا 2019م وأود في البداية أن أقدم عظيم الشكر والامتنان لمقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب على تواصلهم الجميل وتعقيبهم لاسيما وأن سمو الأمير نواف اعتبره -شخصيا- أحد أندر المسؤولين الذين يواجهون الاعلام ويتحدثون مباشرة بكل الوسائل الاعلامية دون تردد في كل المناسبات راسماً صورة المسؤول الشفاف والقادر على التواصل بشكل إيجابي.

وبعد هذه المقدمة اللطيفة التي لا أجامل فيها معبرة عن أخلاقياتي ونبل تعاملي مع الجميع فإني أؤكد أن ملف استضافة كأس اسيا 2019م كشف الكثير من العناوين البارزة لدى المتلقي وكذلك التفاصيل المثيرة لدى المتابع عن قرب وقد حوى تعقيب الرئاسة الكثير من الأمور التي يمكن التحاور والتعاطي معها بكل رقي على النحو التالي:

1 - مما ورد: (وقامت الرئاسة بمخاطبة كافة الجهات ذات العلاقة بتاريخ 2-8-1434هـ وتم التنسيق معها على تحقيق الضمانات التي اشترطها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتم الاجتماع معها سواء من قبل مسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب او الاتحاد السعودي لكرة القدم)

هنا اتوقف لأسأل : من هم مسؤولو الرئاسة الذين اجتمعوا مع الجهات ذات العلاقة ؟؟ وأين؟؟ ومتى؟؟ ومن هي الجهات ذات العلاقة التي تم الاجتماع معها؟؟

اشدد هنا على دور رعاية الشباب وليس اتحاد الكرة؟؟

2 - مما ورد : (كما تم التعقيب على بعض الجهات بتاريخ 2-12-1434هـ وتكرار ذلك بتاريخ 12-4-1435هـ وقد اتخذت الرئاسة كافة سبل التواصل مع تلك الجهات) ..!!

تعبير كافة السبل يحتاج لكثير من الدقة فإرسال خطاب عبر الصادر العام لايعني كافة السبل والتعقيب قبل ثلاثة اشهر ثم ترك الأمر مبهما ومجهولا يحتاج لتوضيح تام وشفاف إلا إن كان الأمر يصور الضعف الكبير والشلل التام الذي يضرب رعاية الشباب بخصوص علاقاتها مع بعض الجهات التي لاتعير رعاية الشباب اهتماما..!!

3 - مما ورد (ولكن هناك بعض الضمانات تختص بها جهات حكومية أخرى لها وجهات نظر قامت الرئاسة برفعها لمرجعية الجميع وهو مجلس الوزراء الذي قام بتوجيه جميع الجهات المختصة بما يلزم)!!

رد مبهم جداً فما هو التوجيه الذي صدر إن كان الاتحاد الاسيوي واتحاد الكرة يؤكدان عدم وصول الضمانات، مما يفسر امرين لا ثالث لهما:

- إما أن هناك جهات ترفض التوجيه بدليل عدم وصول الضمانات حتى الان.

-إما وجه بتطبيق اشتراطات الدولة دون استثناءات على الاتحاد الاسيوي وهو ما يعني أن لاضمان مفتوحة وهو ما يعني ان لا استضافة قادمة للحدث الاسيوي..!!

4 - مما ورد (وتود الرئاسة أن تشير الى ان موضوع هذه الضمانات لو كانت بيد الرئاسة لما تأخرت يوما في تقديمها متكاملة للاتحاد السعودي لكرة القدم لرفعها للاتحاد الآسيوي لكرة القدم).

وهل كانت الرئاسة لديها شك في ان تؤخر الضمانات لو كانت لديها وتحت مسؤوليتها...!!

إن ذلك يعبر عن دغدغة للعواطف واحتساب الواجبات تفضلا ولم يكن من المناسب عمليا ايراد هذه الجملة لأن رعاية الشباب لو كانت جادة فعلا لشكلت لجنة عليا للملف تضم كافة مؤسسات الدولة المعنية وتواصلت باجتماعات دورية وتحركات مباشرة بدلا من المتابعة عبر المكاتب المكيفة وباستخدام الصادر العام وفي الاخير يكون اخر تعقيب للأمر قبل ثلاثة اشهر..!!

5 - مما ورد (وتأمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب من جميع الكوادر السعودية التي تتمتع بعلاقات عملية وشخصية جيدة مع المنظمات والاتحادات القارية والدولية وشخصياتها أن تقف داعمة للمؤسسات الوطنية بالطرح الايجابي والبناء وتسخير هذه العلاقات والطاقات بما يصب في مصلحة مؤسساتنا الوطنية).

إسقاط لم يكن جديرا بمؤسسة رياضية حكومية كبرى أن تنزلق فيه بتعقيب إعلامي لقضية تهم شباب البلد ورياضييه وكان يمكن تمريرها -كالمعتاد- عبر الزوايا المعروفة أو مواضيع دون اسم ونظرا لعدم وضوح التعقيب الشفاف بتوضيح المقصود فلن أرد عليه سوى بالقول (شر البلية ما يضحك)..!!

ختاما :

كتبت ومازلت بنبض وطني في هذا الملف وغيره ولايعني الحوار والتعقيب والردود مهما كانت سوى أننا نستخدم لغة التحضر الاعلامي المتزن الممزوج بنوع من الدافعية للوصول الى هدف يجمعنا وهو خدمة رياضة وشباب هذا الوطن الغالي الذي يتشرف سمو الامير نواف بن فيصل بقيادته رئيسا عاما لرعاية الشباب ورئيسا للجنة الاولمبية السعودية وإن كنا قد اخطأنا فنعتذر بشدة وأن اصبنا فمن الله عزَّ وجل الذي يعلم نوايانا ويعلم محبتنا لصرح رعاية الشباب واميرها الغالي نواف الذي أشهد انني لم اتصل يوما الا ورد علي برغم مشاغله، مما يؤكد سعة صدره ودماثة خلقه وسمو تعامله وإن اختلفنا اليوم فالاكيد اننا متفقون دائما وابدا على المحبة والتقدير والاعتزاز الكبير.

سلطان إبراهيم المهوس - مسؤول تحرير بالقسم الرياضي بصحيفة الجزيرة

موضوعات أخرى