Friday 18/04/2014 Issue 15177 الجمعة 18 جمادى الآخرة 1435 العدد

مؤتمر صحفي للإعلان عن أهم القرارات للمرحلة المقبلة

إدارتا الاتفاق والفتح ورعاة الفريق ساهموا في تحقيق الإنجاز

فرحة سيهات بعد السبع العجاف

بعد سبع سنوات من الترقب لم يكن صعود الخليج مفاجأة، بل كان احتمالاً وارداً بقوة عطفاً على مجريات العمل في أرض الواقع. فالخليج صعد للدوري الممتاز بعد مخاض عسير هذا العام، وبأعلى معدل تهديفي بين فرق الدوري، كما كان في العام الماضي من أبرز المرشحين لخطف اللقب.

الاستعداد المبكر

وقد بدأ الخلجاويون استعدادهم لدوري ركاء منذ نهاية الدوري في العام الماضي؛ إذ دخلوا مباشرة في مفاوضات جادة مع المدرب الوطني سمير هلال، قادت الأخير للتفاهم مع الخلجاويين، واختياره للمعد البدني التونسي محمد المعالج صاحب الخبرة في الدوري، إضافة لمدرب الحراس الجزائري محمد علام، قبل أن يلتحق قبل نهاية الدور الأول المدرب الوطني أحمد الحنفوش بالفريق مساعداً لسمير هلال.

استقرار إداري

كما أبقت الإدارة الخلجاوية على الحارس الدولي السابق حسين الصادق مديراً للكرة والجهاز الإداري في الفريق بمساعدة إداري الفريق علي السبع ومدير الاحتراف جعفر السليس، ومعاونة كل من وهبي المرزوق وصلاح السبع. فيما تم تعزيز الطاقم الطبي الذي يقوده الدكتور جعفر عبد رب الرسول بمساعدين؛ ليتكون الجهاز الطبي للفريق من أربعة أشخاص.

التعاقدات والشراكة الاستراتيجية مع الاتفاق والفتح

وبالرغم من الحالة المالية السيئة التي تعيشها خزينة النادي أفلح الخلجاويون في التعاقد من 14 لاعباً؛ ليشكلوا إضافة للفريق من خلال الشراكة الاستراتيجية مع ناديي الاتفاق والفتح؛ وذلك نظراً للعلاقة المتميزة بين إدارة الخليج وشرفيي وإدارة ناديي الاتفاق والفتح، وتمت إعارة وانتقال عدد من اللاعبين الذين لا يجدون الفرصة الكافية للعب في الممتاز، وبرز منهم كل من مرتضى البرية وحسن الحجي وطلال المجرشي.

المعسكرات الداخلية بديلة عن الخارجية

وقد أقامت إدارة النادي معسكرين اثنين داخليَّين للفريق الأول لكرة القدم في المنطقة الشرقية، بعد أن كانت قريبة من إقامتهما في العاصمة القطرية الدوحة، إلا أن إدارة النادي قررت آنذاك أن تكون المعسكرات داخلية نظراً لصعوبة الحصول على تصريح لعدد من اللاعبين العاملين في السلك العسكري، فكان الخيار أن تلعب ضد فرق المنطقة وفرق أخرى تقيم معسكرات في المنطقة كنجران والشعلة.

الإصابات تضع الفريق في موقف محرج

وقبل نهاية الدور الأول تعرَّض اثنان من أهم لاعبي الفريق لإصابات بالغة. وكانت أولى الإصابات للاعب زهير السيهاتي بكسر مضاعف في الساق بعد تسجيله أحد الأهداف في مباراة الكوكب، بينما تعرض النجم علي الشعلة في إحدى المباريات لإصابة بقطع في الرباط، غيبه عن الفريق لنهاية الموسم. وأجبرت الإصابتان الجهازَين الفني والإداري على البحث عن بدائل لتعويض هذا النقص الذي جعل الكثير من الجماهير تتشاءم، وتعتقد أن الموسم انتهى.

إقالة سمير هلال

ومع كثرة الإصابات وتقلب تشكيلة الفريق تحت هذا السبب كثر الحديث في الشارع الخلجاوي عن ضرورة إنقاذ الخليج وإقالة سمير هلال، إلا أن إدارة النادي والفريق وقفوا دون ذلك؛ إذ أكدوا أكثر من مرة للصحافة والإعلام أن خيار إقالة المدرب قبل الجولة الأخيرة غير مطروح إطلاقاً نظراً لما قد يسبب من نتائج عكسية أكثر سوءاً.

وقفة الداعمين

وأكد نزيه النصر نائب رئيس مجلس الإدارة المشرف على الفريق أن هذا الإنجاز لم يكن ليحدث لولا وقفة عدد من المخلصين والداعمين، هم إدارتا الاتفاق والفتح ورعاة الفريق المجدوعي هوينداي ود. هلال الطويرقي وعبدالعزيز الموسى وخالد الدبل وداوود القصيبي وغسان النمر وعبدالرحمن بنعلي وعبدالعزيز العثمان والشيخ عبدالحميد العباس ونظمي النصر ومحمد علي خليفة، وجميع من وقف وساند وسقط اسمه سهواً.

بشير يكسب التحدي

من جهته، كان صالح بشير الملقب لدى جماهير الشرقية بالغزال الأسمر أحد أبرز السعداء بعد إعادته لاكتشاف نفسه، وكسبه التحدي الذي أطلقه منذ بداية الموسم؛ إذ أكد حينها أنه قدم للخليج ليكون رقماً يساهم في تحقيق حلم الصعود لأحد أبرز أندية المنطقة الشرقية، وهو ما تحقق بالفعل بمساهمة منه؛ إذ كان دوره كخبير وموجه بارزاً بين اللاعبين.

التركي يخسر لقب الهداف ويربح الصعود

أما قائد الفريق حسين تركي فقد أبدى سعادته بهذا الإنجاز بالرغم من عدم تحقيقه لقب الهداف بفارق هدف عن مهاجم الطائي حمد الجهيم، وقال: إن الصعود بالنسبة لي كان أهم من لقب الهداف، وكنت مسروراً جداً لأني أحد الذين ساهموا في تحقيق هذا الفرح الذي كنت لن أسامح نفسي لو لم يتحقق، وخصوصاً بعد إضاعتي إحدى الفرص في مباراة أحد في الجولة قبل الأخيرة. وأضاف: أنا أقول دائماً إن الخليج فريق كبير، ويستحق أن يكون بين الكبار، وإن شاء الله نوفق في الثبات بينهم في الموسم المقبل.

احتفالات الصعود والمكافآت

هذا، وقد أعلن مجلس الإدارة تقديمه مكافآت مالية مجزية، تصل لمبلغ 50 ألف ريال لبعض اللاعبين، بناء على تصنيف عدد المباريات التي شاركوا فيها. فيما يعكف النادي على وضع اللمسات الأخيرة من برنامج احتفالي ضخم، يضم عدداً من الفقرات، وسيدعى له عدد من أبرز الشخصيات الرياضية على مستوى الوطن.

بداية الإعداد لجميل بمؤتمر صحفي

هذا، وقد باشرت إدارة الكرة بالنادي اجتماعاتها بحضور رئيس مجلس الإدارة لوضع الخطوط العريضة لخطة الموسم المقبل، والشروع في تنفيذها؛ إذ سيُعقد خلال الأيام القليلة المقبلة مؤتمر صحفي، توضح فيه إدارة النادي خطتها وأهم القرارات للمرحلة المقبلة، بما فيها إعلان إبقاء المدرب الوطني سمير هلال على رأس الجهاز الفني من عدمه.

موضوعات أخرى