Tuesday 29/04/2014 Issue 15188 الثلاثاء 29 جمادى الآخرة 1435 العدد
29-04-2014

«منطقة الخير» وأُمنية «الجوهرة الملكية»

حُق لإستاد مدينة الملك عبدلله الرياضية أن يُطلق عليه إسم «الجوهرة»؛ فهو فريد في تصاميمه؛ مُكتمل في مواصفاته الجمالية؛ ومتفوق في معايير البناء والتشييد؛ ومستحوذ على جميع الخدمات التقنية. يسلب العقول بجماله؛ وتكامله؛ ما جعله معلما من معالم جدة؛ ووجهة سياحية؛ ومفخرة للشباب السعودي الطموح.

هدية راقية قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبنائه الشباب الذين يمثلون السواد الأعظم من سكان المملكة. حُلم كان يتمناه عُشَّاق الرياضة؛ والتنمية؛ والبناء. تعتمد التنمية الشبابية على صقل مواهب الشباب؛ وتنمية مهاراتهم الفكرية والجسدية؛ وتوفير الخدمات والمرافق المناسبة لهم؛ والتي يمكن أن تكون مفتاحا لتطوير الذات؛ والتنمية المعرفية؛ والسور الحافظ؛ بعد الله؛ من الانحرافات الفكرية؛ والدخول في متاهات التيارات المدمرة بأنواعها.

رؤية الملك عبدالله الثاقبة ربطت بين الإنجاز المُتقن وأرامكو السعودية؛ التي تَشَرَّفت بتولي مهام تنفيذ مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية؛ وتحويل رؤيته إلى واقع معاش. لم تكن المرة الأولى التي يعتمد فيها الملك عبدالله عليها لتنفيذ مشروعات تنموية عاجلة؛ كانت الحل الأمثل لإنجاز جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؛ ومدينة جازان الاقتصادية؛ ومشروعات تنموية أخرى. أعتقد أن إنجاز المشروعات الإستراتيجية المهمة في وقتها المحدد؛ و وفق المواصفات والجودة العالمية؛ باتت علامة مسجلة باسم «أرامكو السعودية»؛ تُشاركها في ذلك بعض الهيئات الحكومية والشركات المتميزة.

ثقافة العمل المؤسسي أعطى «أرامكو» القدرة على التنفيذ الآمن والمشرف. ثقة خادم الحرمين الشريفين فيها؛ حولها إلى ذراع متخصصة في المشروعات التنموية الإستراتيجية؛ دون أن يؤثر ذلك على نشاطها الرئيس؛ وتخصصها في إدارة عمليات النفط.

أعتقد أن ارتباط اسم شركة أرامكو السعودية بالمشروعات التنموية المجتمعية ذات العلاقة بالتعليم والرياضة وقطاع الشباب يعطيها بعدا أكبر في جانب المسؤولية تجاه المجتمع الذي تعمل من خلاله؛ وإن كان ما تقوم به يأتي ضمن التكليف المباشر من ولي الأمر. أحسب أن كُل من أنجز مشروعا مشرفا على هذه الأرض الطيبة سيكون شريكا في ثمراته اليانعة وإن كُلِّف بتنفيذه؛ أو تقاضى أجراً عليه.

أكثر من ملياري ريال اعتمدها خادم الحرمين الشريفين لبناء «الجوهرة الملكية» في جدة، و التي تعتبر إضافة نوعية ومتميزة لمُنشآتنا الرياضية. ومفخرة للشباب السعودي الطامح في بناء المزيد من الملاعب لاستكمال البنى التحتية وبما يؤهل المملكة للتنافس على استضافة المناسبات الرياضية العالمية. أبدعت «أرامكو السعودية» في تنفيذ رؤى الوالد القائد؛ المحب لشعبه؛ والحريص على تحقيق أمنياتهم وتطلعاتهم التنموية.

إنجاز «الجوهرة» في مدينة جدة؛ مع وجود «دُرة الملاعب» في الرياض؛ يجعلنا أكثر تطلعا لإنشاء «إستاد رياضي» بحجمهما في منطقة الخير؛ المنطقة الشرقية؛ التي لم تحظ من قبل بمثل هذه المشروعات الرياضية المتميزة برغم حاجتها الماسة. ينظر أهالي الشرقية بفخر واعتزاز لشركة أرامكو؛ وما تنفذه من مشروعات متميزة؛ ويتمنون أن يكون لها بصمة تنموية في منطقتها الحاضنة؛ لتضاف إلى بصماتها الخالدة والمؤثرة في ثقافة المنطقة الشرقية.

ثقة ولي الأمر بأرامكو السعودية تجعل الأهالي أكثر تعلقا بمشروعاتها المتخصصة؛ وأكثر حرصاً على رفع أمنياتهم لوالدهم خادم الحرمين الشريفين لتحقيق حلمهم بإنشاء إستاد دولي يخدم المنطقة الشرقية ويكون واجهة حضارية رياضية؛ وسياحية فريدة.

«جوهرة الملك» هي الهدية التي يطمح في الحصول عليها أهالي المنطقة الشرقية؛ لتكون صرحاً من صروح التنمية والبناء الخالد؛ والعطاء المتدفق من الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أطلق عليها من قبل اسم «منطقة الخير» فأصبحت أهلا له؛ وكان حفظه الله سببا في تدفقه بعد الله سبحانه وتعالى.

f.albuainain@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب