Saturday 10/05/2014 Issue 15199 السبت 11 رجب 1435 العدد
10-05-2014

قلبُ ملكٍ.. وقلوبُ شعبٍ.. ودمعة فرحٍ.. يا وطن الشموخ

ليل الخميس، ومساء جدة، وجموع الشباب، وفاتحة الكتاب، ودموع الألف في حضرة والدهم، فرحاً بحضوره، وبهجة بابتسامته.

خير بداية كانت فاتحة الكتاب، وما أعظمها من آي، هي السبع المثاني والقرآن العظيم.

يأتي ملكنا، لا بل والدنا، ودموعنا تترقرق فرحاً به، وأنس بتواجده، أقولها بلسان ملايين السعوديين، بل العرب والمسلمين الذين يكنون لهذا الوالد الكبير حباً لا يماثله حب في هذا الكون، والد لم نعهده إلا قريبا منا، يتحسس حاجات شعبه رغم ما يحيط بوطنه من اضطرابات عصفت بأقوى الكيانات ومزقتها شر ممزق، وهذا الوطن شامخ لا تزيده الرياح إلا صلابة ورسوا.

عبد الله بن عبد العزيز سيد ابن سيد ابن سيد إلى منتهى الفضل ولا منتهى لفضل، تسلسل عبر قرون وقرون سجلت فيها العراقة والديانة والأصالة والنخوة والمروءة.

عبد الله بن عبد العزيز، لله في خلقه شؤون، فقد خلقك خادماً وأنت ملك ! وتتشرف بهذه الخدمة، بل تجالد عليها بالسيوف، خادم لبيته وحجاج بيته، رافعاً رأسك، وشاهرا سيفك حماية لضيوف ربك، وأنت تردد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، وأنت تذرف الدمع خوفاً ورجاء.

أكتب بمداد من صدق على ورق من ولاء أدين الله به، لا تزلفاً ولا نفاقا، أكتب بعيداً عن كراسي الولاية، وصناديق الخزانة، فلست آملاً في كرسي، ولا راجياً لعطاء، ولكنه اليقين الذي لا يخالطه شك في أهمية هذه الدولة للأمة الإسلامية جمعاء، وليس لنا كسعوديين، فهذه دولة الإسلام ومهما خالطها من حضارة قد لا تتوافق مع تأمله القيادة من ثبات فهي خير دولة على وجه البسيطة - نسأل الله لها المزيد من الثبات -

في ليالينا السعودية تميز قد لا تجده في ليالي الآخرين، فنحن دوماً ندافع عن لحمتنا، ودوماً نبرهن على وحدتنا، في أفراحنا تجديد لأخوتنا مع قيادتنا، وفي أتراحنا برهانٌ على صفاء معدننا.

ذكرى بيعة قبل أيام، وتمرينٌ عسكري كان حديث العالم قبل يوم، وتخريج دفعات من جامعات مدنية وعسكرية قبل وبعد أيام، وولاء لا يخالطه شك ولا مصلحة بين كل هذه الأحداث الجميلة المبهرة.

قلت ذات مساء لصديق ملكي: إنني أحمل أفكاراً أتمنى تنفيذها لأجل هذا الوطن وتاريخه المجيد الجميل ولكن كما يقال العين بصيرة واليد قصيرة، فقال: يكفي شعورك الجميل يا أبا عبد الله، فقلت لا والله لا يكفي ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد.

إن مشاعر الشعب السعودي تجاه قائده وكل قادته مهما سمعت وقرأت فإنها تتجلى في لحظات أجمل ما تكون، مشاعر لا تنطقها الألسن ولكن تكنها القلوب، وتبرق بصدقها الدموع، فهل نحن شعب مختلف؟

أعتقد لو حلفت لن أكون كاذباً إن قلت: إن الشعب السعودي أنبل وأصدق شعب مع قيادته على وجه البسيطة، فهو شعب سريع الالتفاف، سريع الاستجابة، أكثر شعوب العالم حباً لقيادته.

تتجلى هذه المعاني في كل حدث يحصل، وحدث الجوهرة كان مثالاً حياً لذلك.

أيها القائد عبد الله بن عبد العزيز أيها القادة الأخوة والأبناء أقولها لكم صادقاً: إن هذا الوطن مثل ماهو أمانة في أعناقكم عقيدة ومقدسات وأرضاً، فهو في أعناقنا دفاعاً ووحدة وحباً، لا نقبل المساس بأي ركن من أركان هذا الاستقرار حتى ولو كان السبيل له دماءنا وأجسادنا.

اللهم لك الحمد حمداً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك على أن منحت قلوبنا من الحب أمكنه، ورزقت عقولنا من الإدراك أنفعه.

عبد الله بن عبد العزيز الأب والقائد كم كنت، بل كم كان كل سعودي يتمنى أن يلثم قبلة على جبينكم الأغر في تلك الليلة الجداوية الصادقة، فلك مني ومن كل فرد أصدقاء الدعاء بأن يحفظك والإخوة النجباء والأبناء الفضلاء حماة لدين محمد صلى الله عليه وسلم من كل متربص ومنافق وأفاك. والله المستعان.

almajd858@hotmail.com

تويتر: @almajed118

مقالات أخرى للكاتب