Tuesday 20/05/2014 Issue 15209 الثلاثاء 21 رجب 1435 العدد
20-05-2014

مرحلة ما بعد العلاقي

تمكن باحثون في مدينة تورونتو الكندية من تصميم نظام لأضواء المرور «الذكية»، تتمثل فكرته في مواءمة إشارات المرور الحمراء والخضراء مع التدفق الفعلي للمرور، وخفض أوقات الانتظار لقادة السيارات. وتستخدم أضواء المرور نظاماً يعرف بـ«مارلن - إيه تي إس سي»، الذي يعتمد على نظرية الألعاب ولوغاريتمات الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار في الطرق.

وذكرت تقارير إعلامية أن هذا النظام يسمح لأجهزة التحكم في إشارات المرور المستخدم فيها الإنسان الآلي بـ«تعلم» كيفية المواءمة مع أنماط المرور المحلية.

أظن أن الأنظمة الجديدة للمراقبة المرورية، والتي تم تدشينها قبل أسبوعين، ستكون على الدرجة نفسها من الذكاء، وستتمكن من فك الاختناقات آلياً، دون الاستعانة بالعنصر البشري.

هذا هو الظن

وكان هذا هو الظن، عندما بدأ تطبيق الإشارات المتوالية في شارع التخصصي لأول مرة، وما هي إلا أشهر حتى عاد الحال الى السابق، بمجرد أن تصل الى الإشارة تصبح حمراء!! فهل سيكون مصير تطبيق التقنية الجديدة البالغة التكاليف هذه المرة مثل تطبيق شارع التخصصي؟! نتمنى ألا يكون الأمر كذلك، وأن نشهد تحولاً حقيقياً في قضية الاستفادة من التقنية في القضاء على سلبيات تنظيم الحركة المرورية.

لقد تحدّتْ الإدارة العامة للجوازات نفسها، وتحولت من أكبر إدارة بيروقراطية، ومن كونها الناطق الرسمي للملف الأخضر العلاقي الى إدارة إلكترونية بحتة، فلماذا تعجز الإدارة العامة للمرور عن ذلك، وهي تملك عقولاً تراهن على التقنية، وهؤلاء نعرفهم اسماً اسماً، كما نعرف من أنجح تجربة الجوازات؟!

مقالات أخرى للكاتب