Thursday 22/05/2014 Issue 15211 الخميس 23 رجب 1435 العدد
22-05-2014

حقوق الإنسان وعاقبة الظلم

** لسنا بحاجة إلـى تشريع (لحقوق الإنسان) حيث أقرها ديننا الإسلامي قبل أكثر من أربعة عشر قرناً.. بل إنّ الدين الإسلامي لم يكتف بإقرارها، بل إنه رقّاها إلى تكريم الإنسان (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)، والإسلام سبق غيره بالعدل والمساواة بين الرجل والمرأة بالمعروف فالنص القرآني الصريح يقول: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، وجعل تقوى الله وليس الآخر هي الرقيب على إعطاء الآخرين حقوقهم (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) [النساء - 9 ]، وسعى الإسلام إلى سد أهم ثغرة تؤدي إلى سلب أو انتهاك الحقوق وهي الظلم، فحرّم الظلم، بل حرّمه الله على نفسه.

** لو عدل الإنسان لانتصف لنفسه، ولم يعتد على حق غيره ولعاش الناس في عدل وسلام.

لو فكر من نوى الظلم أن دعوة قد تصدر من مظلوم يستجيب لها الله فتورثه الشقاء النفسي والمادي بالدنيا والخسران العظيم بالآخرة.

لم يجترح ظلماً

كم هي مؤثرة قصة يحيى البرمكي مع ابنه خالد، عندما غضب الخليفة الرشيد على البرامكة وهم وزراؤه والمتصرفون بخلافته..

كان يحيى البرمكي وابنه بالزنزانة، فقال خالد لأبيه يحيى: (يا أبتي ما الذي صيَّرنا إلى ما نحن فيه من عزة المجد إلى ذل السجن)، فقال أبوه يحيى كلمة تزلزل الجبال لا الرجال: (يا بني لعلها دعوة مظلوم سرت بليل ونحن عنها غافلون) !.

الله .. أجل إنها دعوة المظلوم وكم يغفل الناس عن دعوات المظلومين !

=2=

** التحفيز على العمل المهني وبادرة «هذه الجائزة»**

* مؤسسات المجتمع ورجال الأعمال مطالبون بتشجيع ودعم كل شاب سعودي يمارس عملاً فنياً أو مهنياً أو حرفياً، ولكم سررت بتبنِّي رجل فاضل لجائزة فريدة من نوعها، تهدف إلى تشجيع وحفز الناجحين المتميزين بعملهم الميداني من شباب الوطن، في مجالات العمل المهنية والفنية، ذلكم هو الأستاذ السفير أحمد بن حمد اليحيى، الذي انطلق بتأسيس هذه الجائزة من واقع تجربته العملية، عندما كان وكيلاً لوزارة العمل لشؤون العمل وعضواً في مؤسسات لها علاقة بتدريب الشباب كالمؤسسة العامة للتدريب التقني والفني، ولعل هذه الجائزة أول جائزة تتوجه إلى هذه الشريحة من شباب المجتمع الذين يستحقون كل دعم ومؤازرة، وتحية لمؤسس هذه الجائزة المحفزة على العمل المهني.

=3=

** قلب لا يضخّ الحب**

** بعد أن شعر أنّ «قلبه» نضبتْ مشاعر الشوق بين جنباته سأله:

أين قلبك..

- إنه يضخ الدم بين أضلاعي؟.

لكن أين قلبك الآخر الذي كان يضخّ المشاعر وَلهاً وحباً.

- لقد غاب بين غابات الإسمنت؟.

وهل يستطيع قلب المحب أن يأفل؟.

- أجل.. عندما يختفي نداء المحبة في ناديه!

=4=

آخر الجداول

* لشاعر الصهيل الحزين كما أسماه الأديب الجفري عبد العزيز خوجة:

(قالت الغيمة للقفر اليباب

وهي ترنو من بعيد للسراب

من غدٍ أثوي على تلك الهضاب

من غٍد يخضر بالمزن التراب

لم يصدق وعدها القفر العنيد

ربما لم يفهم المعنى البعيد)

Hamad.a.alkadi@gmail.com

فاكس: 4565576 **** تويتر @halkadi ** ** - أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر

مقالات أخرى للكاتب