Saturday 07/06/2014 Issue 15227 السبت 09 شعبان 1435 العدد
07-06-2014

«مقاطع إباحية» في هواتفنا؟!

أستغرب عدم وجود وسيلة لمنع ووقف تشغيل روابط «المقاطع الإباحية» التي تنتشر عبر بعض التغريدات, أو رسائل الواتس أب, أو الكيك التي تصل يومياً إلى هواتفنا السعودية؟!

المسألة تتفاقم يوماً بعد آخر, ويزيد انتشار هذه الروابط والحسابات, ويسهل الوصول إليها من قِبل الأطفال وغيرهم, بل إن بعض الروابط يتم تداولها على نطاق واسع بدليل أن «نسخها» ثم البحث عنها في المحرك يدل على أنه يتم تداولها منذ أيام, ولم يتم رصدها أو إيقافها. فهل المسؤولون عن حجب تشغيل مثل هذه الروابط لا يعلمون بالأمر؟! أم أن التقنية التي يمتلكها أصحاب هذه الحسابات المشبوهة تتفوق على تقنية الحجب لدينا؟!

لا يجب السكوت عن هذا الأمر الحساس, أو تجنب الحديث عنه بالتوعية والتنبيه عبر خطب الجمعة بالمساجد, أو حتى عبر وسائل الإعلام للتذكير به, وخصوصاً أن الإجازة الصيفية أرض خصبة لتنامي مثل هذه الظواهر الغريبة والدخيلة علينا, فانتشار مثل هذه المقاطع بين أبنائنا وبناتنا له آثار وخيمة وصادمة, وله تأثير أخلاقي كبير جداً, ولاسيّما أن معظم الشباب من الجنسين يمتلكون مثل هذه الأجهزة الرقمية التي تساعد على تصفح هذه الحسابات دون مراقبة من الأهل!

إذا كان ترويج مثل هذه المقاطع جريمة في حق المجتمع فإن السكوت عنها جريمة أكبر, وهنا أطالب الجهات المعنية بضرورة العمل بشكل سريع وحازم وجاد لمنع فتح وتشغيل مثل هذه الروابط ضمن الشبكات السعودية, والأهم هو تعقب هذه الحسابات وحجبها وتقديم مروجيها؛ لينالوا جزاءهم؛ فالمسألة - للأسف الشديد - باتت أسهل من ذي قبل, بل إن مجرد البحث ببعض المصطلحات (الجنسية المباشرة) قد يدلك على مواقع وحسابات هؤلاء المجرمين!

وهنا يجب على الأهل القيام بدور توعوي كبير, من أجل تنبيه أطفالهم , وإقناعهم بخطورة وجرم مشاهدة هذه المقاطع أو محاولة فتحها, من الناحية الدينية قبل الأخلاقية, وحتى من الناحية الإنسانية والفطرة السليمة, فمن يدري فربما تستيقظ الجهات المناط بها الحجب ذات يوم؟ وتعلم أن المقاطع الإباحية غزت هواتفنا؟!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب