Thursday 12/06/2014 Issue 15232 الخميس 14 شعبان 1435 العدد
12-06-2014

أعضاء شرف الأندية .. كيف الحال؟

أعضاء الشرف في الأندية هم بمثابة الخط الثاني في القيادة بعد إدارة النادي، في بعض الأندية هناك مكتب تنفيذي لأعضاء الشرف هو من يتولى معظم في الأمور في النادي، فيضمن التدفق المالي، ويعقد الصفقات ويوقع مع المدربين، فيما يتفرغ الرئيس للأمور الإدارية والتنظيمية والألعاب المختلفة في النادي.

في نادي الهلال كمثال انحسر دور أعضاء الشرف خلال السنوات الأخيرة، لم يعد هناك اجتماع دوري كبير يتم فيه ترتيب أمور البيت الأزرق، منذ سنوات لم يشهد مقر النادي اجتماعاً لأعضاء الشرف، أصبحت الاجتماعات تعقد بعيداً عن النادي، ولا يحضرها الجميع!! ومع عقود الشراكة والاستثمار بدأ دور أعضاء الشرف في التراجع أكثر وأكثر، أضف إلى ذلك أن الرئيس في الهلال وغير الهلال أصبح في السنوات الأخيرة هو المسؤول الأول عن تدبير الأمور المالية في النادي، تبرعات أعضاء الشرف بالنصف مليون أو مليونين التي كانت تفعل الأفاعيل وتجري الماء في عروق النادي، لم تعد كافية لتبل طرفاً من عرق واحد، ولا لتسدد جزءاً من عقد احترافي لنصف موهبة.

بالمنطق .. فإن أعضاء الشرف في الهلال وغير الهلال لهم أعمالهم ولديهم التزاماتهم الخاصة، ومن غير المعقول مطالبتهم برفع فاتورة الدعم لمجرد أن الصرف في الأندية قد زاد، فإدارة النادي هي المسؤولة عن تأمين الإيرادات بالشكل الذي يغطي المصروفات، وأن تعمل بكل طاقتها على تقنين الصرف بحيث لا يتجاوز الإيرادات التقديرية، لكن هل الهلال وغير الهلال في ظل العمل الإداري الذي يقوده الاجتهاد قادر على ذلك، وهل العمل البعيد عن المؤسساتية والمبني على أسس إدارية وتنظيمية واضحة قادر على ذلك.. سأتطوع وأقول لا.. بل وألف لا.

بالمنطق أيضاً.. فليس من المعقول أن يتم تهميش العشرات من أعضاء الشرف وأن ينفرد ستة أو عشرة منهم بالقرارات في أي ناد، خاصة إذا كان من ضمن هؤلاء من لا يدفع مالياً ولا يدعم حين الحاجة معنوياً، فهناك من أعضاء الشرف من يدعم ويدفع ويحضر ويساند إن بالقليل أو بالكثير كل حسب طاقته ومقدرته، وهناك شرفيون يدعمون بصمت ولا يريدون أن يظهر دعمهم في الإعلام، ومع ذلك فإن إدارات الأندية تفهم مطالبهم بعدم إشهار دعمهم بأنه التجاهل التام لهم في كل الأحوال.

هناك أيضاً شرفيون لا يعرفون قيمة النادي الذي ينتسبون إليه، فتراهم يقللون من شأنه ويدعمون قضايا وأحاديث ضده، وربما ينالون من لاعبيه ومع ذلك يتصدرون المشهد في بعض الأحيان ويظهرون أمام الجماهير بأنهم كبار الداعمين.

التطورات الأخيرة في الأندية ودخول المستثمرين والخصخصة التي لا يعلم أحد متى تحط رحالها تفرض دراسة أوضاع الهيئات الشرفية في الأندية ووضع تنظيمات واضحة لها، تفرض أيضاً أن تكون المشاركة في صناعة القرار لمن يسدد الرسوم السنوية المقررة دون تأخير، تفرض أيضاً أن توزع المهام على أعضاء الشرف، فالضليع في الأمور الفنية يفتي بها، والخبير بالأمور الإدارية يؤخذ رأيه عنها، والعارف بالاستثمار وإدارة المال يكون عمله من خلالها.

من الواجب أيضاً ألا تكون الاجتماعات رسمية بنتائج ملزمة مالم يحضرها عدد لا يقل عن نصف الأعضاء المقيدين والمسددين للرسوم، سواء بالأصالة أو بوكالة مكتوبة معتمدة حتى يكون الصوت نافذاً حين الحاجة إليه، وأن تعقد الاجتماعات في مقر النادي وليس في غيره.

الرئاسة العامة لرعاية الشباب مطالبة بأن تتماشى مع التطورات، وأن تغير الأنظمة القديمة من أجل الأندية وتطوير العمل فيها!!

ما كان يصلح قبل عشر سنوات لم يعد صالحاً الآن، وما كان ممكناً حين ذاك لم يعد ممكناً الآن.

والأندية أيضاً مطالبة بأن تكون واضحة صريحة مع الجميع حتى تحافظ على حقوقها.. وأن تقول: من هو عضو الشرف ومن هو غير ذلك، كثيرون يظهرون في وسائل الإعلام ويتم تقديمهم كأعضاء شرف، وحين تسأل عنهم تكتشف أنه لا يعرفهم أحد، أو أنهم سددوا الرسوم مرة واحدة أو ترأسوا لجنة عاملة في النادي قبل سنوات.. واكتفوا بذلك، ومع ذلك حافظوا على مسمى عضو شرف.

من يقف مع الزلفي؟

النتائج الإيجابية التي حققها فريق الزلفي لكرة القدم، وحققتها الألعاب المختلفة في النادي خلال الموسم الماضي، كانت كفيلة بأن تستمر إدارة النادي في أعمالها لولاية ثانية، لكن الرئيس اعتذر عن الاستمرار بعد أن قدم أوراق ترشحه وتمت تزكيته، والنادي أعلن عن فتح باب الترشح من جديد والموسم على الأبواب، والنادي مطالب بالحفاظ على سيرته الناصعة وصيته الذائع الذي بلغ الآفاق بعد أن استضاف الهلال.... هناك في الزلفي.

من خلال قراءة شخصية للأحداث أعتقد أن أي رئيس جديد يدرك أنه مطالب بأن يواصل النادي تميزه، وهو هنا لن يبدأ من الصفر، وهذا ما قد يجعل البعض متردداً في قبول المهمة، ثم إن النادي شأنه شأن معظم الأندية يعاني شحاً في الإيرادات مقابل تضخم المصروفات من موسم لآخر، وما من شك أن أي رئيس لن يقبل المهمة مالم يضمن وجود داعمين كبار أو استثمارات تضمن له إيرادات تضمن له السير بالنادي كما يجب دون تأخير في حقوق الناس.

من ناحيتي لا أتوقع أن المسألة ستطول في نادي الزلفي، ومن المؤكد أن محبي النادي لن يتأخروا عن الوقوف معه والترشح لرئاسته، لكن الأهم الآن أن يكون هناك موقف شرفي داعم واضح من أجل الزلفي النادي والزلفي المحافظة.. الواقع يقول إن النادي بلا مال لن يحقق شيئاً، فهل يقبل (الزلفاويون) أن يعود النادي للوراء؟ بالتأكيد.. لا.

مراحل .. مراحل

- أطروحاتهم عن مدرب الهلال ولاعبه الرومانيين معتادة... فالهلال اعتاد مثل هذا الطرح، وهم اعتادوا على الهلال كبطل.. لا جديد.

- بعض الصفقات لا تعدو كونها لذر الرماد في العيون.. و(ترانا قاعدين نشتغل) لا أقل ولا أكثر.

- وبعض الصفقات تكون مع لاعبين عاديين، لكن الجمهور يرحب بها لأن في فريقه لاعبين أقل من عاديين، ومع ذلك يأخذون فرصتهم دائماً.

- يحاولون إيجاد أي مدخل ولو كان خرم إبرة لكي يقدموا نجومهم المفضلين على أنهم من نجوم المونديال، وأن الناس تتذكرهم مع كل كأس عالم.. يعني الناس مثلاً راح تنسى لاعبا سجل في ثلاثة مونديالات ولاعبا أعاد الكرة للشبكة؟ وألا تنسى لاعبا شارك في أربعة مونديالات وتتذكر لاعبا مرر كرة صحيحة لزميله؟

- يعني عندما يأتي ذكر الكرة السعودية في المونديال، يكون صنوها سامي بن عبدالله الجابر، مثل الأرجنتين ومارادونا والبرازيل وبيليه وفرنسا وزيدان، ثم يأتي باقي النجوم بحسب تاريخهم وقيمتهم الفنية.

- إذا قلنا سامي سجل في ثلاثة مونديالات يزعل البعض... براحتهم.

- أبرز اللاعبين السعوديين في تاريخ المونديال سامي وفؤاد والعويران والدعيع.

sa656as@gmail.com

aalsahan@ :تويتر

مقالات أخرى للكاتب