Monday 16/06/2014 Issue 15236 الأثنين 18 شعبان 1435 العدد
16-06-2014

منفذ نسائي

لا تحظى الأدوار المهمة التي تؤديها المرأة في القطاعات الأمنية، بأي اهتمام من وسائل الإعلام، ولعل عدم هذا الاهتمام، يأتي بإيحاء من وزارة الداخلية التي ربما لا ترغب بإبراز هذا الدور. وقد يتفهم البعض هذا الموقف، من منطلق أن الوزارة لا تود أن تدخل طرفاً في قضية الخلاف في عمل المرأة، لكن البعض الآخر يرون أن من واجب الوزارة أن تطرح إنجازات المرأة السعودية في القطاع الأمني، خاصة أن هذه المنجزات لا تخالف أية قيمة دينية أو اجتماعية.

في مجال الجوازات، تعمل خريجاتنا الحاصلات على شهادات جامعية، جنباً إلى جنب مع خريجي الكليات العسكرية، وتؤدين أعمالهن التي لا يمكن أن يؤديها غيرهن، بكل اقتدار. وهذا يدل على أن التحفظات التي يطرحها البعض على عمل المرأة، يجب أن يُعاد تقييمها، خاصة إذا فرضتْ الحاجةُ عملها، وإذا تحققتْ سلامةَ البيئة التي تعمل من خلالها.

وهو ما ظللنا نكرره دوماً على الإخوة المحافظين، الذي تفهّم بعضهم، وتمسك البعض الآخر بتحفظاته، حارمين العديد من الباحثات عن لقمة العيش من إيجاد مخرج لأزماتهن، دون أن يطرحوا حلولاً بديلة.

لو كنت في موقع مسؤولية بإدارة الجوازات، لقمت بتأنيث الأعمال التي تضمن للمرأة وجودها في بيئتها الشرعية السليمة، ولأسست معاهد خاصة لاحتواء الراغبات العمل في هذا المجال، ووضع رتب ودرجات للعاملات، أسوة بالعاملين في هذا المجال، وهذا هو أقل تقدير لما يقمن به من أدوار مميزة.

مقالات أخرى للكاتب