Sunday 22/06/2014 Issue 15242 الأحد 24 شعبان 1435 العدد

آلاف الشيعة يعلنون جهوزيتهم للقتال .. وداعش تستولي على (القائم)

التحالف الوطني يطرح خمسة أسماء لرئاسة الوزراء العراقية بديلا عن نوري المالكي

بغداد - الجزيرة - نصير النقيب - وكالات:

كشف ائتلاف متحدون للإصلاح الشيعي عن أن التحالف الوطني العراقي بدأ بالبحث عن مرشح بديل عن رئيس الوزراء نوري المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة، فيما أشار إلى طرح خمسة أسماء بديلة بعد ورود إشارات توحي بتخلي واشنطن عن دعمها للمالكي».

ويدرس التحالف الوطني اختيارا واحدا من خمسة أسماء مطروحة -حاليا- كبديل عن زعيم حزب الدعوة لطرحه كمرشح عن التحالف خلال أسبوع وبدء التحالف الوطني بالبحث عن مرشح بديل عن المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة»، ومن بين الأسماء المطروحة -حاليا- هم كل من إبراهيم الجعفري وعادل عبدالمهدي وأحمد الجلبي وطارق نجم وفالح الفياض.

ويذكر أن العراق يعاني من عدم استقرار في الأوضاع الأمنية دفع برئيس الحكومة نوري المالكي إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم «داعش» على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من استعادة السيطرة على الكثير من المناطق.

من جهة أخرى نظم آلاف المقاتلين الشيعة، أمس السبت، استعراضات مسلحة في عدة مناطق من العراق معلنين جهوزيتهم لمقاتلة الإسلاميين المتطرفين السنة الذين وسعوا هجومهم الكاسح عبر السيطرة على مناطق جديدة في غرب البلاد بينها معبر القائم الحدودي مع سوريا.

ووسط هذه التطورات الميدانية المتسارعة في العراق، يعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأحد إلى الشرق الأوسط لبحث النزاع في هذا البلد الذي غادرته القوات الأميركية نهاية 2011 وتستعد للعودة إليه ضمن تدخل عسكري محدود ومحدد الهدف.

وسارت أمس السبت في منطقة مدينة الصدر التي تسكنها غالبية شيعية في شرق بغداد شاحنات محملة بقاذفات صواريخ بين آلاف المقاتلين الذين ارتدى بعضهم ملابس عسكرية، بينما ارتدى آخرون ملابس سوداء حاملين أسلحة رشاشة وأسلحة خاصة بالقناصة وقذائف «آر.بي.جي».

وقد أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية»، أقوى التنظيمات المتطرفة التي تقاتل في العراق وسوريا، عن نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية.

وبينما تصارع القوات العراقية لاستعادة مناطق من المسلحين، وسعت هذه الجماعات المسلحة نفوذها أمس السبت نحو مناطق جديدة في محافظة الأنبار غرب العراق.

وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة مدينة القائم (340 كلم شمال غرب بغداد) لوكالة فرانس برس إن «المسلحين سيطروا بالكامل على القائم (...) ووسعوا صباح أمس السبت سيطرتهم نحو مناطق محيطة بها جنوبا وشرقا».

وتابع أن المسلحين الذين كانوا يسيطرون على معبر القائم الحدودي مع سوريا لأيام «انسحبوا منه اليوم» (أمس)، مضيفا أن مسلحي «الدولة الإسلامية» والتنظيمات التي تقاتل إلى جانبه «لم يدخلوا المعبر خوفا من أن يكون مفخخا من قبل المسلحين الذين غادروه».

من جهته، قال ضابط في حرس الحدود العراقي «انسحبنا من مواقعنا نحو مدينة راوة» القريبة، التي يتوجه إليها آلاف النازحين من القائم منذ الجمعة إضافة إلى مدينة عنه المجاورة.

وفي محافظة كركوك، قتل 17 مسلحا في اشتباكات وقعت بين «الدولة الإسلامية» و«جيش رجال الطريقة النقشبندية» السني

المتطرف القريب من عزة الدوري في الحويجة غرب مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد)، حسبما أفاد مصدر أمني رفيع المستوى.

وقال المصدر الأمني لوكالة فرانس برس إن «اشتباكات وقعت مساء أمس الأول (الجمعة) إثر رفض عناصر «النقشبندية» تسليم أسلحتهم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي أصدر تعليمات بهذا الخصوص وفرض على الجماعات المسلحة الأخرى مبايعته».

سياسيا، يعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأحد إلى المنطقة لبحث النزاع في العراق واستعداد بلاده لإرسال 300 عسكري بصفة مستشارين إلى هذا البلد إلى جانب القيام بعمل عسكري محدد الهدف.

وسيتوجه كيري إلى الأردن وبروكسل وباريس في جولة تبدأ الأحد وتستمر حتى 27 من الشهر الحالي، ويتوقع أن تشمل أيضا العراق.

موضوعات أخرى