Sunday 22/06/2014 Issue 15242 الأحد 24 شعبان 1435 العدد

انتخابات رئاسية في موريتانيا والرئيس عبدالعزيز الأوفر حظاً للفوز فيها

نواكشوط - أ ف ب:

  بدأ الموريتانيون أمس السبت التصويت في انتخابات رئاسية يبدو الرئيس محمد ولد عبد العزيز الأوفر حظاً للفوز فيها في غياب أبرز معارضيه الذين دعوا الى معارضة الاقتراع، حسبما أفاد مراسلون لوكالة فرانس برس.

وبدأت طوابير صغيرة تتشكل أمام العديد من مراكز الاقتراع في نواكشوط قبيل فتح المراكز عند الساعة السابعة (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش).

وفي مدرسة تفرغ زينة حيث فتحت ثلاثة مراكز للاقتراع قال إبراهيم البالغ من العمر حوالى سبعين عاماً إن موريتانيا التي واجهت حتى كانون الثاني/يناير 2010 «أعمال الجهاديين استعادت السلام».

وأضاف «أنه أمر أساسي وأريد أن يستمر لأن السلام لا غنى عنه». أما لالا وهي شابة جاءت لتدلي بصوتها، فقالت إن الاقتراع واجب «وعلى الجميع أن يأتوا للتصويت ولو وضعوا بطاقات بيضاء».

ودعي أكثر من 1.3 مليون ناخب مسجل الى التصويت بعد حملة استمرت أسبوعين هيمن عليها الرئيس المرشح الذي طغت صوره الكبيرة على الصور الصغيرة والنادرة لخصومه الأربعة. وبين المرشحين الأربعة سيدة هي مريم بنت مولاي إدريس (57 سنة) والناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيد رئيس منظمة المبادرة من أجل إحياء الكفاح ضد العبودية التي ما زالت تمارس رغم حظرها قانونياً منذ 1981.

والمرشحان الآخران فينتميان الى حزبين في المعارضة التي توصف «بالمعتدلة»، وهما بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام (سبعة نواب في الجمعية الوطنية)، والقيادي الزنجي إبراهيم مختار صار النائب والصحافي السابق ورئيس تحالف الديموقراطية والعدالة/الحركة من أجل التجديد (نائبان معارضان).

وينتقد المعارضون الرئيسيون للرئيس المجتمعون في المنتدى الوطني للديموقراطية والوحدة الطابع «الديكتاتوري» لنظامه.

وقد دعوا الى مقاطعة الانتخابات التي وصفوها بأنها «مهزلة انتخابية» تنظم «من جانب واحد». ويضم المنتدى الذي يعول على مقاطعة نسبة كبيرة من الناخبين للتصويت 11 حزباً من تنسيقية المعارضة الديمقراطية وحزب تواصل الإسلامي (16 نائباً في الجمعية الوطنية) وشخصيات مستقلة ونقابات ومنظمات من المجتمع المدني. وتولى الجنرال السابق عبد العزيز الحكم إثر انقلاب عسكري في 2008 ثم نظم انتخابات في 2009 فاز بها لولاية أولى تستمر خمس سنوات.

وتبدو موريتانيا اليوم واحة سلام في منطقة الساحل الصحراوي التي تهزها اضطرابات شديدة إثر أزمتي مالي وليبيا.

وهي نتيجة قال الرئيس إنها تمت بفضل «إعاة تنظيم قدرات الجيش وقوات الأمن» بمساعدة تقنية من فرنسا القوة الاستعمارية السابقة.

وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ينشط كثيراً في موريتانيا حيث ارتكب عدة اعتداءات وعمليات خطف.

إلا أن الجيش الموريتاني شن في 2010 و2011 بنجاح «غارات قيل إنها وقائية» على قواعد ووحدات مقاتلة للتنظيم في شمال مالي حيث كان الفرع المغاربي للقاعدة يخطط لشن عملياته داخل الأراضي الموريتانية.

موضوعات أخرى