Sunday 22/06/2014 Issue 15242 الأحد 24 شعبان 1435 العدد
22-06-2014

طفرة غير مسبوقة في المشروعات الرياضية

تتسع دائرة اهتمام الملك عبد الله بمواطنيه، فيكثر من المشروعات، وينوّعها، ويعطيها من زخم اهتمامه ومتابعته ما يجعل تنفيذها نوعياً وسريعاً وملبياً لرغبة المواطنين، مراعياً في ذلك الجنس والفئة العمرية، بحيث يأخذ كل مواطن نصيبه وحقه من هذه المشروعات، دون إغفال لأي منطقة، أو إهمال لأي مدينة، أو تركيز على جهة على حساب أخرى.

***

ومن سنة لأخرى، بل من شهر لآخر، تتزاحم الإنجازات، وتتنافس المعطيات، وتزيد مساحة التوزيع، وبالتالي لا تشكو منطقة من غيابها، أو استئثار غيرها بما كان يجب أن تكون شريكة وعلى قدم المساواة مع الآخر، ضمن سياسة الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي قال حين بُويع ملكاً في أول خطاب وجهه إلى الشعب، إنه سيكون عادلاً ومنصفاً في توزيع الثروة وإقرار المشروعات على جميع مناطق المملكة.

***

والأرقام في هذا لا تكذب، والحقائق تبدو واضحة أمام أعيننا، بمعالمها ومشروعاتها، وبكل هذا التطور النوعي اللافت فيما أُنجز من تحسينات على مستوى الخدمات، الأمر الذي لا يمكن لمنصف إغفاله أو تجاهله، أو الحديث عما يخالف هذا الواقع أو يتجنى عليه، وكأنه غير ظاهر أو واضح للعيان، بينما الصور والمشاهد والعلامات الفارقة جلية في كل مدينة، بل في كل قرية.

***

استدعاني لكتابة وجهة نظري هذه، الهدية الجديدة التي أهداها خادم الحرمين الشريفين إلى شباب وطنه، تحقيقاً لحلم راوده شخصياً قبلهم، وأمنية سبقهم إليها بأمل أن تتحقق قبل وبعد مبايعته ملكاً للمملكة، فإذا به يبشر بها ويحققها، ويعد بما هو قادم من إنجازات أخرى سترى النور على الأرض، ففي رقبته عهد ووفاء، التزم بها، وأكد أنه يفي بما يقوله لمواطنيه، وأن العهد الذي قطعه على نفسه بخدمة شعبه لا يحول بينه وبينهم حائل، ولا يلهيه عنه شيء آخر.

***

فأحد عشر استاداً رياضياً على غرار استاد الملك عبد الله بن عبد العزيز (الجوهرة) في جدة، موزعاً على إحدى عشرة منطقة، هو رسالة أولاً من الملك إلى شباب الوطن باهتمامه بهم، وهو ثانياً رسالة منه إلى كل مواطن على أن سياسته تقوم على العدل والمساواة بين كل مناطق المملكة، وهو ثالثاً رسالة من أبي متعب على أن المملكة تتهيأ وتستعد من الآن لاستضافة الدورات الرياضية العالمية التي تتطلب - ضمن شروطها - ملاعب بهذا العدد وبهذا المستوى.

***

فشكراً لخادم الحرمين الشريفين الذي نوَّع في المشروعات الرياضية، ووجهها إلى جميع مناطق المملكة، وحرص على أن تكون نوعية من حيث مستوى التنفيذ، وتوفر المتطلبات والخدمات، بحيث لن تكون هناك شكوى من تواضع الملاعب الرياضية في البلاد، أو قلة في عددها، أو تركز لها في مناطق دون أخرى، وتهنئة للشباب في اهتمام جديد من المليك بمطالبهم، امتداداً لاهتمامات سابقة كان قد اهتم بها وحققها لهم.

مقالات أخرى للكاتب