Monday 07/07/2014 Issue 15257 الأثنين 09 رمضان 1435 العدد
07-07-2014

المناضل «مزيعل»

يعتقد السوداوي، والمناضل المزعوم أنه سيد القلم ، والأب الروحي للنقد، ولا يتوقف عن التجريح ، والتعريض بهذه الجريدة، الواسعة الانتشار، وعلى زميلاتها من صحف الوطن، ولا يستثني من الكتّاب إلاّ شلّته السوداوية ، ولا شيء يغضبه، ويخرجه من طوره إلاّ الكتابات الوطنية، فلا يطيق أن يقرأ إشادة بحق الوطن، أو أحد مسؤوليه، والغريب أنه هو ذاته الذي يشيد بمن يريد، وعندما يريد، فهو انتقائي، لا يمدح إلاّ من له عنده مصلحة، أو يرجو منه شيئاً، وهو متلوّن بشكل مؤذٍ، فذات زمن، شنّ حرباً لا هوادة فيها على جامعة الملك سعود، بعد إحدى مناسباتها، وكان سبب هجومه هو التملُّق لراعي الحفل، إذ كان مرتكز مقاله أنّ الجامعة لم تقم بالواجب كما ينبغي!!. هذا، مع أنّ ذلك الحفل كان تاريخياً، فما يعنيه هي مصلحته الخاصة، ولتذهب جامعته، وزملاؤه فيها إلى الجحيم!.

هذا المناضل المزعوم، عمل كأكاديمي، ومن ثم كبرلماني، لمدة تربو على ثلاثة عقود ، وأتيحت له الفرصة أن يقدم كل ما لديه، وعندما تتلفت ، تجد أنه لم يقدم شيئاً، لأنه ببساطة يتطفّل على تخصص علمي ، لا علاقة له به، بل إنّ علاقته بهذا التخصص تشبه علاقة شعبان عبد الرحيم بتقنية النانو ، وقد كان مخلصاً لنصيحته التي محضها ذات يوم لأحد خلصائه، إذ قال لذلك الصديق: «لن تصل إلى ما تطمح إليه، إلاّ عندما تتبين»، وعندما طلب منه زميله التوضيح، كان رده: «هايط بالجرائد حتى يروك» وقد هايط، حتى تمّت رؤيته، ثم واصل النضال، متبعاً نظريته الشهيرة : «اضرب فيمن لا يضرك»، وقد تخصص بملاحقة الناجحين، وتشويه نجاحاتهم، ولعل قصته مع مدير جامعة الملك سعود السابق، الدكتور عبد الله العثمان تحكي كل القصة!!.

هذا المناضل يذكرني بمرجوج، اسمه مزيعل، كان يسكن في حيّنا القديم، إذ كان يجلس في زاوية الشارع، ويقذف المارة بالحجارة. هذا، ولكن ما إن يرى سيارة تاجر الحي مقبلة، وهي كاديلاك عتيقة، حتى يتخلص من حجارته، ويهرع صوب صاحب الكاديلاك، مقبلاً رأسه، ثم يعطيه صاحبها الثري ما تيسر، فمرة ربع ريال، ومرة حبة فاكهة ، ومرة غترته، ولو تتبّعتم الهجومات الكاسحة لهذا المناضل المزعوم ، لتأكدتم أنه يكتب عما يخدم مصالحه الخاصة، وطموحاته التي لم تتحقق حتى اللحظة، فعندما يريد خدمة من جهة ما، فإنه يحاول أن يحصل عليها، وعندما لا يتحقق مراده، تجده يسل قلمه، أو لسانه، ويتسلّط على هذا المسؤول، أو ذاك، في انتقام شخصي بحت، وقصته مع الدكتور العثمان، وتحديداً سيارة غزال، تدخل في هذا الإطار، وهو يعرف حدوده جيداً، فلا يتعداها قيد أنملة، فضحاياه دوماً ممن لا يملكون له ضراً ، وأعجب ما في الأمر أنه لا زال يخدع متابعيه، والذين لا يعلمون أنّ صاحبهم ثري حد التخمة، فهو يملك مصانع كبرى، كما أنهم لا يعلمون أنه لا يناضل من أجلهم ، ولا من أجل مصالحهم، بل يفعل ذلك انتقاماً لنفسه، بعد أن تحطمت آماله على صخرة من هو أكثر منه حنكة، ودهاءً، وفطنة!!!، وأصدقكم القول إنني أستمتع بمتابعة نضاله العظيم، وحتماً سيكون لي عودة إليه، فهذه فقط لمحة عابرة!.

ahmad.alfarraj@hotmail.com

تويتر @alfarraj2

مقالات أخرى للكاتب