Friday 18/07/2014 Issue 15268 الجمعة 20 رمضان 1435 العدد

في تصريحات خاصة لـ(الجزيرة):

سياسيون عراقيون يشجبون قرارات مؤتمر عمان

اربيل - الجزيرة - نصير النقيب:

انتقد سياسيون عراقيون نتائج مؤتمر القوى السنية العراقية الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، وأكدوا أن منظميه لا يمثلون «ثوار العشائر والجماعات المسلحة»، وفي حين اتهموا من شارك في المؤتمر بدعم «توجهات رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي» من خلال رفضهم خيار الإقليم السني، دعوا إلى رفع الغبن عن المحافظات السنية».

وقال السياسي العراقي البارز خميس الخنجر في حديث إلى (الجزيرة)، إن أصحاب الأرض هم الأولى باتخاذ القرارات التي تمس العراقيين ومستقبلهم وعقد مؤتمر في أيّ شبر من أرض العراق لجمع الأبطال وسماع رسالتهم»، مشدداً على ضرورة إعطاء الدور لمن حرر الأراضي في اتخاذ القرارات على حد قوله، وأضاف الخنجر إن ثورة العشائر أطاحت بحلم المالكي في تحقيق الولاية الثالثة، بعد أن يئس منه حتى حلفاؤه»، محملاً المالكي مسؤولية ما وصل إليه العراق اليوم من تقسيم وتفتيت كونه يستهدف الأبرياء ويرمي جثثهم بالشارع ويسرق خيرات الوطن».

من جانبه قال علي حاتم السليمان وهو أحد المتحدثين باسم ثوار العشائر أن «على الثوار السنة عدم إضاعة وقتهم في إقامة مؤتمرات لبيع القضية والعمل للحفاظ على الثورة الشعبية للعراقيين»، مؤكداً على «ضرورة أن «تكون المؤتمرات واللقاءات للشخصيات التي قدمت التضحيات وذاقت طعم السجون والتهجير في العراق، مشيراً إلى أن «المؤتمرات التي تعقد خارج العراق وأراضيه المحررة ليست لها ايّة قيمة من جهته عدّ القيادي في ائتلاف الكرامة ناجح الميزان إلى أن مؤتمر القوى السنية الذي عقد في عمان، بأنه جاء دعماً لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي.

وقال الميزان لـ(الجزيرة): إن المشاركين في المؤتمر لم يتحدثوا عن الإقليم السني كي يقطعوا يد إيران في العراق، متهماً من شارك بالمؤتمر بخدمة توجهات رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ودعم أسلوب ونهج الحزب الإسلامي ومنح الدعم لسنة المالكي في ذهابهم للحصول على المناصب، مشير إلى أن «المشاركين في المؤتمر تجاهلوا الذهاب لإنشاء حكومة إنقاذ وطني عراقي، والنظر بجد وواقعية للتطورات التي يشهدها العراق منذ إكثر من عام خاصة بعد العاشر من حزيران.

بدوره أكد مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي لـ(الجزيرة ) أن المؤتمرين اكتفوا بتحميل المالكي من دون النظر لمشكلة الدستور وبناء النظام السياسي في العراق.. وأضاف الرفاعي: إننا مع أيّ توجه يضمن وحدة الموقف ورفع الظلم والغبن الذي لحق بالشعب العراقي خاصة المحافظات الست المنتفضة في العراق .. وكان مؤتمر القوى السنية الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان دعا في ختام أعماله الأربعاء، إلى وقف دعم حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، والتأكيد على وحدة العراق وإسناد «ثورة الشعب» ورفض تشكيل الصحوات وايّة قوة خارج الجيش والسعي إلى لقاء وطني عام ومطالبة المجتمع الدولي بدعم العوائل المهجرة في العراق والتوافق على عقد مؤتمر قادم في أسرع وقت ممكن وكانت المناطق ذات الأغلبية السنية في العراق قد باشرت بحراك شعبي مناوئ للحكومة منذ نهاية عام 2012، احتجاجاً على «التهميش والإقصاء» وللمطالبة بتصحيح مسار العملية السياسة، تواصل حتى بدء العمليات العسكرية في الأنبار عندما قامت الحكومة بفضه قسراً.

موضوعات أخرى