Sunday 03/08/2014 Issue 15284 الأحد 07 شوال 1435 العدد
03-08-2014

النداء الإسلامي في كلمة خادم الحرمين الشريفين

وجَّه خادم الحرمين الشريفين يوم الجمعة الموافق 5-10-1435هـ صياغة تاريخية راقية المضامين سامية الأهداف، متميزة الاستدلال والاستهلال، نادى فيها الأمة العربية والإسلامية ليحشدوا الحشود لمحاربة الإرهاب، وأكد - حفظه الله - واقع الإرهاب اليوم الذي عمَّ مناطق من عالمنا العربي والإسلامي، واشتد شراسةً، وسُقيت منابعه بما يحرق الأخضر واليابس، وتبنّت جماعات مضللة الترويج له تحت مظلة الدين الإسلامي الذي هو منه براء.

فلقد ناشد - حفظه الله - علماء الأمة أن يتصدوا لحقيقة الإرهاب، رافعاً في كلمته الضافية رايات المكاشفة للواقع الذي يحيط بالمسلمين اليوم.

وفي هذا المقام نستطيع أن نقول إن البشرية منذ عهودها الأولى، وفي أوساط المجتمعات الجاهلية التي لم تستظل وتنعم بالإسلام، كانت تمقت الصراعات، وتسعى لإيقاف النزاعات بين القبائل، وإن كانت في صورٍ تختلف عن بؤر الإرهاب اليوم التي رسم خادم الحرمين واقعها. يقول الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى:

وما الحربُ إلا ما علمتم وذقتمُ

وما هو عنها بالحديث المرجّمِ

متى تبعثوها تبعثوها ذميمة

وتضرَ إذا أضريتموها فتضرمِ

وختاماً، فإن النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين التي انطلق منها - حفظه الله - حين تحدث عن واقع الإرهاب اليوم، وصل فيها إلى أهمية التصدي له والتحرك ضده من خلال الفكر المعتدل ووحدة الصف، وتنسيق الجهود بين الدول العربية والإسلامية كافة لبناء منظومة عملٍ مشتركة، تُسهم بعون من الله في القضاء على هذا العدو المنتشر في ربوعنا التي نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تنعم بالأمن والأمان، وأن يظللها السلام، وأن يكسوها نقاء الإسلام وصفاؤه بما يحقق للمسلمين المكانة التي أرادها الله لهم: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}.

مقالات أخرى للكاتب