09-08-2014

التعليم، شراكة منتجة..!

أيام قليلة قادمة وتبدأ الدراسة، ويتجه الدارسون جميعهم لتلقي العلم، والانخراط في كسب الخبرات..

هناك إقبال تفاعلي نحو التعليم الأهلي، ولما استجد فيه من دمجه بالبرامج الدولية، وفي ذلك نقلة نوعية هي امتداد لتجارب سابقة تعسر بعضها، وسلك بعضها..

ومن نماذج النجاح الذي حققه التعليم الأهلي ما دفع المواطنين لتفضيله، فاختياره، على الرغم من أن رسوم الدراسة فيه تنوء بكاهل الأولياء، ويتكبد منهم متوسطو الدخل ثقل القروض..وضيق اليد، والإحراج عند تأخير دفع الرسوم،..فيما تمادت المدارس الأهلية في رفع سقف دخلها، وقابلت ذلك بزيادة فيما تقدمه من مقررات، وأنشطة، وترفيه، ولغات، واستخدام للحاسب، وللمراجع المطورة، وللمباني المعدة جيدا،..كما طور بعضها نظام نقل الخبرات بالوسائل والأساليب الحديثة، ليتفاعل الطلاب فيها مع منهج البحث، والإلقاء، وحلقات الدرس، ومجموعات العمل..

الذي يطرأ لي الآن هو، لماذا لا تبني المدارس الرسمية شراكة مع المدارس الأهلية، لتؤسس نهجا لتبادل الخبرات، ونقل المستحدثات، والمستجدات في المجال التعليمي والتدريبي فيما بينهما، على الأقل لإتاحة فرص تطوير التعليم الرسمي في مراحل الدراسة المختلفة ليكون التنافس بينهما ليس على المفارقة، وإنما على الناتج العلمي المعرفي، والخبرة، والتنفيذ..؟

إن التعليم في كل العالم عصب، وشريان لاجديد في هذا،، لكن في النهاية هوعنصر بشري إما أن يسير عقله بخبراته التي تلقاها تعكس مستوى ما تعلم، فيقنن منجزه الحياتي، وإما أن يخيَّر فلا ينال إلا المكانة والعمل الذي يقيم أوده..!

الطموحات تشير إلى رغبة في محاذاة خطوط النجاح في التجارب العلمية الحاصدة، والمثمرة في العالم، لذلك ينبغي تضافر مؤسسات التعليم لأنها في النهاية معنية بالمواطن..، وليس في الحقيقة بالمكسب المادي من ورائه... طالما استفاد التعليم الأهلي من حصاده المالي، بينما التعليم الرسمي يهدر ولا يتجدد.. ولا تزال تتبدد فيه الجهود، وتذوب مع دواليب أيامه الطموحات.

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

مقالات أخرى للكاتب