30-08-2014

كوكبنا العظيم.. أهو كذلك؟!

عندما تتابع ما يجري في هذا العالم، تعتقد لوهلة أنه لا يوجد ركن هادئ على سطح الكرة الأرضية، ويحوز عالمنا العربي المنكوب قصب السبق في هذا السياق، فلا يكاد يهدأ، حتى تبدأ سلسلة جديدة من الأحداث، ولا أظن عالمنا العربي مر بأحداث جسام، كما يمر اليوم، خصوصاً بعد الأفعال البربرية التي يمارسها تنظيم داعش على الأرض، ويصورها، وينشرها في طول العالم، وعرضه، وبمناسبة الحديث عن داعش، فقد كان لافتا أن الساسة الغربيين، ومعهم الإعلام الغربي أطلقوا عليه في البداية اسم «آيسس»، أي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، ولكنهم هذه الأيام غيروها إلى « آيسل»، أي الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولا ندري عن سر ذلك، ولكننا سنتابع مع المذيعة الأمريكية اللامعة، في قناة ام اس ان بي سي، ريشال مادو، لعلنا نعرف السر وراء هذه الخطوة المريبة!.

وللخروج من صخب الساسة، والسياسة، لك أن تتخيل أن كل هذه الأحداث الجسام التي تدور في هذا العالم، من حروب، وكوارث طبيعية، وما يتبعها من ظلم، وقتل، ودمار، تجري كلها في كوكب واحد (الأرض)، والتي لا تمثل إلا نقطة في بحر، من الكون الشاسع، المليء بالمجرات، والتي بدورها تحتوي على مجموعات مهولة من المجموعات، والتي تحتوي ما لا حصر له من الكواكب، وقد اكتشف العلماء، مؤخرا، كوكبا جديدا يشبه الأرض، وفيه ماء، ما يعني قابلية الحياة فيه، وستكون هذه فرصة للهروب إليه، من هذه الأرض التي تلوثت بيئتها، وصارت ميدانا للحروب، والدمار، ولكن مهلا، هل يمكن السفر إلى هذا الكوكب الجديد؟!.

قناة سي ان ان الأمريكية طرحت هذا السؤال على أبرز علماء ناسا ، فأجاب بأنه يصعب على العقل البشري أن يتخيل المسافة، بين الأرض , والكوكب الجديد، ولكنه أعطى مثالا تقريبيا، فقال :» إننا لو افترضنا أن هناك حياة على الكوكب الجديد، وأردت أن تجري اتصالا تلفونيا مع أحد ساكنيه من الأرض، فإنك اذا نطقت بجملة، فإن صوتك سيصل إلى هذا المخلوق بعد أربعمائة سنة، وعندما يرد التحية، فإنها ستصلك بعد أربعمائة سنة أخرى!!»، ثم أضاف: «إنك لو سافرت من الأرض، إلى هذا الكوكب الجديد، على طائرة تسير بسرعة ثمانمائة كيلو في الساعة ، فإنك ستصله بعد مليون سنة، وأربعين عاماً فقط، وهنا يحسن بكل من فكر في مغادرة الأرض إلى الكوكب الجديد أن يعيد حساباته، إلا اذا كان مستعداً لدخول مغامرة عظيمة!!.

ahmad.alfarraj@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب