04-09-2014

حوار وطني للتلفزيون

بعد فوز مجموعة الإم بي سي بعقد نقل مباريات الدوري السعودي، وبعد الانتقالات المتواصلة لعدد من المذيعين، حاول البعض أن يصفي حساباته مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، وأن يلغي من الوجود هذه المؤسسة التي ظلت تحاول أن تجد لنفسها موقعاً يتلاءم مع كونها حكومية وليست استثمارية.

إنَّ الحوار حول تجربة التلفزيون السعودي سابقاً، وهيئة الإذاعة والتلفزيون حالياً، يجب أن يتسم بالموضوعية، هذا إن كنا نبتغي من حوارنا خدمة الوطن وليس خدمة أنفسنا أو أصدقائنا أو شلتنا! قليل ممن كتبوا في هذه القضية الشائكة (سواءً من المراقبين للشأن الإعلامي أو من العاملين في الهيئة) كان هدفهم الصالح العام، وهؤلاء هم من يجب أن نبرزهم على سطح النقاش، وأن نجعلهم يطرحون آراءهم في العلن وأمام الجميع. وليس هناك ما هو أجمل من الحوار مع المهتمين والغيورين على طاولة مؤسسة معنية بالحوار.

من هنا فإنني أدعو الزميل الأستاذ فيصل المعمر، أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، لتبني حوار مفتوح بين قادة الرأي وبين قيادات هيئة الإذاعة والتلفزيون، وأن يكون الحوار منصباً على المستقبل وليس على الماضي، ليتسنى لمسؤولي الهيئة معرفة تصورات هؤلاء القادة المتخصصين في الشأن الإعلامي في نقل هذا الكيان من موقعه الساكن إلى مواقع متوثبة لآفاق المنافسة. ومن المؤكّد أن محصلة هذا الحوار ستصل لأصحاب القرار، فيقدّموا للهيئة كل الدعم المالي واللوجيستي.

مقالات أخرى للكاتب