رفقا بالمتقاعدين يا مصلحة التقاعد!

مرّ كبار السن من المتقاعدين بتجربة مريرة هذا الشهر إثر رسالة تهددهم بإيقاف رواتبهم مالم يعدلوا مسمى المهنة لدى الأحوال المدنية.

وحين حضروا للأحوال المدنية طالبتهم بأخذ موعد إليكتروني! وكثير منهم (شيّاب) يجهلون التعامل مع التقنية، وبعضهم لم يجد مفرا من الذهاب إلى مقر عمله وتحمل عناء الدوران بين المكاتب للحصول على بياناته رغم مرور سنوات على تقاعده!

هذا الذي يستطيع المشي والمراجعة بنفسه أو لديه أولاد ينوبون عنه، لكن ماحال المقعدين وماحال من له بنات وليس له أبناء؟

لم لم تعمل الجهات ذات العلاقة بحل المشكلة عبر التقنية؟ وكيف لم تلجأ الجهات ذات العلاقة بحل المشكلة عبر قواعد المعلومات الالكترونية؟

لماذا لم تلجأ المصلحة إلى اتخاذ نظام الجدولة بحيث تنسق مع الأحوال المدنية وكل وزارة في الدولة على حدة، بحيث تحدث بيانات المتقاعدين من كل جهة إلكترونيا، دون أن تحمل كبار السن أي متاعب ومشقة.

كما أن مصلحة التقاعد معنية بالاهتمام بربط قاعدة بياناتها مع قاعدة بيانات موظفي الخدمة المدنية، بحيث لا تعتمد على بيانات الأسماء التي ترفعها لها الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية، لأن هذه الجهات قد تتغاضى عن رفع أسماء من وصلوا للسن التقاعدي النظامي، كما أن البيانات التي تسجل في بعض الجهات قد تخضع للتعديل والتغيير الذي يتعارض مع لائحة الخدمة المدنية التي للأسف تطبق بحذافيرها على الضعفاء بينما يتم التغاضي عن تطبيقها عن كبار الموظفين أو المحسوبين عليهم فيمدد لبعضهم إلى السبعين وهو لايملك أي ميزة أو تفرد إلا أنه معرفة فلان وعلان.