17-09-2014

لو ناديت حياً..!

قضيت الأسبوع المنصرم في محاولات شتى لتنسيق موعد مع خادمة تعمل بالساعة، إحدى أهم مزاياها أن لديها إقامة.. وقد باءت محاولاتي بالفشل لظروفها الخاصة ولعدم احترامها للمواعيد ثانياً، ثم إنني كلما نويت الانصراف عنها نادتني وحاولَت بإصرار الإبقاء عليّ في انتظارها، وكان لا بد لي من صبر وتأن ومرونة حتى يتحقق لي الهدف من ذلك الأخذ والرد طوال الوقت، حتى أصبح حالي معها حال ذلك الشاعر الذي يقول (كلما أقفيت ناداني تعال..!).. كنت في حالة اضطرار للاستعانة بها لعدم وجود خادمة لدي حالياً، ولست وحدي في هذا المسار، هناك سيدات كثيرات مثلي تضطرهن الظروف للاستعانة بخادمة تعمل بالأجر، بعضهن لعدم رغبتهن في وجود خادمة في المنزل خوفاً على الأطفال، والبعض الآخر لعدم حاجته لها طوال الوقت وقد بلغن وعياً يشكرن عليه لعدم الحاجة إلى خادمة ثابتة طوال الوقت في المنزل لسبب أو أكثر مادي أو معنوي.

سبق لي الكتابة حول هذا الموضوع منذ فترة ولم يتغير في الأمر شيء حتى تاريخه!

قلت إن وزارة العمل بشّرتنا منذ ثلاثة أعوام أو أكثر بأنها سوف توفر مؤسسات تقوم بتأجير الخادمات وكذلك السائقين بالساعة أو اليوم حسب الحاجة وسيريح ذلك المواطنين وربات البيوت، حيث لاحاجة لاستقدام خادمة ثابتة تشارك العائلة سكنهم وما يترتب على ذلك من مشكلات.

وقد كان آخر خبر قرأته حول ذلك نشر بتاريخ 14 أغسطس 2013 يقول الخبر:

إن رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام سعد البداح أعلن عن قرب تقديم الخدمات العمالية بنظام الساعة، تحت اسم «راحة» بإشراف تام من قبل الشركة السعودية للاستقدام، موضحاً أن هذه الخدمة ستسهم في حل كثير من المشكلات..

وقال البداح، بحسب ما أوردت صحيفة «الشرق» (إن «الخدمة الجديدة ستقضي على فوضى الاستقدام، والانتظار لأوقات طويلة للحصول على عاملة منزلية، أو الحصول على عمالة مدربة، وتجنبنا تحكم الأسواق الخارجية وشروطها المجحفة، والقضاء على ظاهرة هروب العاملات للسوق السوداء، والقضاء على سماسرة التأشيرات..»).

حسناً هذا كلام جميل رائع ولكن متى نراه منفذاً على أرض الواقع؟! لا نعلم، أثناء كتابتي للمقال ولمزيد من التأكد، بحثت فوجدت إحدى الشركات تعلن عن وجود خادمات للتأجير، حين اتصلت على الرقم الموجود في الإعلان لم يكن يجيب! ولا أدري هل هذه الشركة مرخصة من قبل وزارة العمل أم لا؟ وهل عملت حقاً أم حدث ما يوقفها في بداية إنشائها؟!

أيضاً في اليوم ذاته وصلني خبر بأن تكلفة استقدام السائق ارتفعت كثيراً عن ذي قبل، حيث تراوح حالياً ما بين 15000 و20000 ريال سعودي..!

هذا عبءٌ آخر.. ولا عزاء لكنّ أيتها النساء!

مقالات أخرى للكاتب